قدم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس لمجلس الشوري الإيراني تقريرا عن اجتماع جنيف الأخير, والذي تم خلاله التوصل إلي اتفاق نووي بين إيران ومجموعة5+1. ونقلت وكالة أنباء ارنا الإيرانية عن ظريف- الذي حضر الجلسة العلنية لمجلس الشوري الإيراني- قوله إن جانبي المفاوضات عملا علي الخروج من هذه المفاوضات بالنتيجة المرجوة, ولاشك أننا قطعنا طريقا في غاية الصعوبة. وأضاف أنه من الطبيعي ألا يتحقق كل شيء عن طريق المفاوضات, وفي مثل هذه الأحوال ربما يواجه الطرف المفاوض بعض النقد أو المعارضة كما هو الحال الآن. وفي السياق نفسه, شدد ظريف علي أن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة تركز فقط علي القضايا النووية, مشيرا إلي أنه لم تتم مناقشة مسألة العقوبات التي فرضتها الدول الغربية بسبب بعض القضايا الأخري. ومن جانبه, قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن مشكلات إيران الاقتصادية تتجاوز العقوبات الغربية وحمل سلفه مسؤولية ركود تضخمي لا نظير له. وقال محللون إن فترتي رئاسة محمود أحمدي نجاد من عام2005 إلي أغسطس الماضي شهدتا نموا غير مسبوق لإيرادات البترول بفضل الأسعار المرتفعة لكنها أهدرت علي الدعم الذي ضخ أموالا في الاقتصاد ورفع نسبة التضخم. وقال روحاني إن الاقتصاد انكمش6% علي مدي السنة المنتهية في مارس الماضي في حين بلغت نسبة التضخم نحو4%. وتابع بمناسبة مرور100 يوم علي توليه منصبه هذه الحقائق تبين الأوضاع التي ورثناها والأجواء التي نتعامل فيها مع المشكلات. رابط دائم :