يعاني أكثر من10 آلاف مواطن بمنطقة شرق السكة الحديد بمدينة المطرية والتي تم انشاؤها في بداية التسعينيات من كارثه صحية وبيئية تهدد اهالي المنطقة فتلك المنطقة تم تقسيمها الي26 شارع عقب تجفيفها حيث كانت جزءا من بحيرة المنزلة وكان رئيس المدينة في ذلك الوقت قد خصص تلك المنطقه في1985 في تصليح المراكب للصيادين بعيدا عن العمار وبجوار السكة الحديد فاصبحت تلك المنطقة منطقة جذب للسكان وانتقل الكثير من الاهالي للإقامة وبناء مساكن في تلك المنطقه. يقول ابراهيم السخري مدير عام مركز المعلومات بمجلس المدينه انه تم تقنين الاوضاع للمنطقه في عام2007 حيث تم توصيل المرافق لها وتم توصيل مياه الشرب بتكلفة142 الف جنيه من الموازنة العامة للدولة عام2007 وذلك علي الرغم من الاجراءات الصعبة مع السكة الحديد والتي استمرت علي مدار اربعة شهور. ووافق المحافظ علي تقنين وضع المنطقه مع الثروة السمكية والتي لها الولايه علي المنطقه وسافرنا القاهرة اكثر من خمس مرات حتي تم تخفيض سعر حق انتفاع المترمن عشر جنيهات الي خمس جنيهات للمتر سنويا يتم دفعها كقيمة ايجارية لهيئة الثروة السمكية بواقع مقدم سنتين. كما تم اعتماد مبلغ نصف مليون جنيه للكهرباء وواجهنا ايضا صعوبات كثيرة مع هيئة السكة الحديد واجراءاها الصعبة وقمنا بدفع رسوم الموافقة37 ألف جنيه للمياه و64 ألف جنيه للكهرباء واحتجنا مبلغ180 الف جنيه اخري كباقي رسوم السكة الحديد وقمنا بتجميعها وكما قمنا بإنشاء72 عامود كهرباء وتم تدبير المبلغ من المحافظة وتم توصيل الكهرباء بجهودنا. اما المشكلة القائمة فهي مشكلة الصرف الصحي فهيئة مياه الشرب لديها كل الاجراءات ولكننا انتظرنا علي مدار عدة سنوات وكل مره يكون الرد ان المنطقه لم يتم اعتمادها في الموازنة نرجو تكثيف الجهود معا لانقاذ هذه المنطقة قبل حدوث كوارث صحية او طبيعية للمباني. ولقد قمنا بتعلية المنطقه من ناتج حفر العمارات السكنية حيث قمنا بردم وتعلية اكثر من خمسة عشر شارعا بالمنطقة كانت المياه تغطيها تماما. ويضيف احمد النجاري صياد ان من سكان المنطقة ولقد عانينا الامرين حتي يتم توصيل المرافق لها لكن الآن المشكلة التي تواجهنا هي مشكلة الصرف الصحي ولا يوجد مجيب لاستغاثتنا نريد فقط ان نعيش دون الخوف علي ابنائنا فالمنطقة تعيش بأكملها فوق بركة من مياه الصرف ومنذ يومين سقط طفل لا يتجاوز عمره سنتين في احدي البرك بالمنطقة وانقذناه من مياه المجاري في اللحظات الاخيرة وهو الآن يعاني أشد المعاناة بين الحياة والموت. ويقول محمد جلهوم( صياد) ان المنطقه برمتها تعيش حالة من الشقاء والبؤس بسبب مياه الصرف التي تلوث البيئه الامر الذي أدي الي انتشار الحشرات والقوارض وعلي الرغم من قيامنا بادخال المرافق بالجهود الذاتيه بمساعدة مجلس المدينه الا اننا نقف عاجزين امام مشكلة الصرف الصحي فليس منطقيا ان نتنقل فوق جسور علي برك مياه الصرف نريد حلا جذريا لتلك المشكلة التي باتت تؤرقنا جميعا. ويؤكد محمد زيان من اهالي المنطقه اننا علي استعداد للمشاركة في التكاليف المالية لانهاء تلك المشكلة لكن عجز الحكومه عن مساعدتنا أمر يؤدي الي احباطنا فهذه ليست حياه آدمية فبعد ان صرفنا680 ألف جنيه لإنشاء محول كهرباء وانتهينا من توصيل مواسير المياه فاننا تواجهنا مشكلة انشاء محطة صرف فرعية نظرا لانخفاض منطقة شرق السكة الحديد عن سطح الارض حتي تستطيع تلك المحطة بالطرد للمحطة الرئيسة. رابط دائم :