فجر اشتعال النيران في أحد القطارات بمحطة سكة حديد تلا وهروب الركاب من عربات القطار خوفا من اشتعال النيران بالقطار عن إهمال في مرفق السكة الحديد بالمنوفية, حيث تشهد مزلقانات محافظة المنوفية والبالغ عددها نحو34 مزلقانا فوضي كبيرة في عملها وأصبحت خالية من الجنازير والسلاسل الحديدية بعد أن سرقها عمال الخردة ويلجأعمال السكة الحديد إلي غلقها بالحبال, مما يؤدي إلي وقوع العديد من الحوادث لعدم مشاهدة السائقين لها ليلا. في البداية يقول حسن يسري من عمال المزلقانات إنه لم تحدث أي عمليات تطوير للمزلقانات وإنها لا تزال تعمل بالسلاسل الحديدية, ولم تزود بالإشارات الإلكترونية, حسبما أعلن المسؤولون, إضافة إلي تعطل معظم السيمافورات التي تشير إلي اقتراب القطار من شريط المزلقان, وتعطل الأبراج في العديد من المناطق, إلي جانب الظلام الحالك أمام شريط المزلقان الذي يدفع الأهالي والسيارات إلي عبور المزلقان دون علم بمرور القطار في هذه اللحظة. وأوضح محمود عبد الحميد موظف أن محطة شنوان محطة لتربية الأغنام وشبين الكوم لزراعة الغاب وأشمون ومنوف والباجور للباعة الجائلين مؤكدا أن العشوائية والزحام الشديد اللذين فرضا سيطرتهما في عدد من المزلقانات, يزيد من صعوبة تحكم العامل في حركة المارة والسيارات معا, من ضمنها مزلقان العبور بشبين الكوم والذي يعتبر من أكثر المزلقانات خطورة, لأنه يوجد وسط منطقة سكنية يقطنها الآلاف من السكان, ويضطر مئات الموظفين والطلاب إلي عبوره يوميا بجانب الباعة الجائلين الذين يفترشون الأرصفة المحيطة, وهو المنفذ الوحيد لسكان العزبة الغربية, حيث يمر عليه قطارات الركاب كل10 دقائق تقريبا, في الوقت الذي يشهد المزلقان فيه اختناقا مروريا شبه دائم, وتتكدس حوله السيارات الملاكي مع الأجرة وسائقي التوك توك والمارة من الموظفين وطلبة المدارس والجامعات, وعلي بعد عدة أمتار منه تقع عدة مدارس ابتدائية واعدادية وثانوية التي تضم عشرات المئات من تلاميذ المنطقة. وطالب أهالي المنطقة مئات المرات بإقامة كوبري للمشاة بديلا عن المرور من خلال مزلقان السمك للحد من حوادث القطارات التي تحدث بشكل دوري. ويوضح محمد فوزي أن معظم مزلقانات السكة الحديد بالمنوفية أصبحت بلا بوابات أو حواجز مما يهدد بكارثة حقيقية في أي وقت والغريب في الأمر أن بعض هذه المزلقانات تمت إزالة بواباتها تحت دواعي التطوير بينما البعض الآخر لايوجد لها بوابات بسبب الإهمال وفي الوقت الذي لم يتم فيه الأولي مازال الإهمال مستمرا في الثانية. ويقول سعيد البرواني يبدو أننا لا نتحرك إلا عندما تحدث كارثة كبري يكون ضحيتها مئات القتلي والمصابين فالمزلقانات معظمها بلا بوابات حيث قام المسئولون منذ أكثر من عامين بالحفر حول عدد من المزلقانات بداعي التطوير حيث تم رفع البوابات التي تحمي المواطنين, والسيارات وتركيب جنازير لا تسمن ولا تغني من جوع مما جعل سائقي مركبات التوك توك وغيرها تقوم برفعها والتعدي علي الخفراء والمرور بالقوة القهرية وقد وقعت العديد من الحوادث ولكن كالعادة فإن المسئولين لن يتحركوا إلا عند وقوع كارثة جماعية. ويتساءل الدكتور محمد اسماعيل: هل حياة المواطنين عندنا رخيصة إلي هذا الحد؟ ومن المسئول عن إهدار كرامة خفراء وعمال المزلقانات ليل نهار وفي الوقت الذي لا يوجد فيه مسئول مرور أو أمن عند المزلقانات ليساعدهم في تأمين مرور القطارات ومنع المستهترين من الاعتداء عليهم فإنه في حالة وقوع كارثة لا قدر الله فإن أول من يتحمل مسئوليتها هو هذا الخفير أو العامل البسيط الذي يتقاضي ملاليم بالمقارنة بكبار مسئولي السكة الحديد. وكشف خالد راشد نقيب المحامين بالمنوفية أنه تم اعتماد مبلغ50 مليون جنيه لتطوير ما يزيد علي40 مزلقانا بمراكز المحافظة, وذلك منذ أكثر من عامين في عهد المهندس سامي عمارة محافظ المنوفية الأسبق, ولكن لم يتم تطويرها حتي الآن مشيرا إلي أن هيئة السكك الحديدية تقوم بتطوير36 مزلقانا وذلك منذ2010 الواقعة في دائرة المحافظة, وتم رصد معوقات التطوير في15 مزلقان تم إزالتها في6 مزلقانات هي مزلقان ميت الوسطي وسبك الضحاك والشيخ مبروك وعطية والعراقية البحري والعبد حيث تم عمل تغطيات للترع والمصارف المجاورة لهذه المزلقانات التي كانت تعوق توسعتها. ومن جانبة كشف المهندس صبري عامر عضو مجلس الشعب السابق عن بركة السبع ورئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس عن عدم وجود خطة لتطوير المزلقانات لدي وزارة النقل والحد من الحوادث مطالبا بتعيين مساعدين لخفراء المزلقانات وعمال البلوك واغلاق المزلقانات العشوائية التي صنعها الإهالي وإغلاق عدد من المزلقانات وتحويلها إلي أنفاق وكباري وتطوير الباقي. وأوضح مصطفي بيومي السكرتير المساعد لمحافظة المنوفية أنه سيتم افتتاح عدد من المزلقانات الجديدة والمطورة بالمنوفية, في إطار خطة الوزارة بالتعاون مع محافظة المنوفية لتطوير مزلقانات السكة الحديد وتجديدها بالكامل في كل ربوع المحافظة لتحقيق السلامة والأمان للمواطن وتأمين حركة عبور المشاة والمركبات وكذلك القضاء علي أماكن الاختناق المروري. رابط دائم :