باستغباء معتاد, واستعلاء مفضوح, واستعماء مكشوف, جاءت تصريحات قيادات تنظيم الإخوان الإرهابيين, أمس بعد أن ارتوا بدماء المصريين, واشبعوا رغبتهم في القتل, والذبح, التعذيب, والتخريب, والتدمير. ليزعموا انهم مستعدون لحوار وطني, وكأن ما حدث من جرائم, ارتكبوها مع سبق الإصرار والترصد ضد المصريين بلا ثمن, وبلا عقوبة, فراحوا يتحدثون عن حوار مزعوم, متجاهلين, هذه الجرائم, ومتناسين أن الشعب المصري لن يقبل بمصالحة دون قصاص, ولن يسمح بعودة بلا محاكمة, للذين تلوثت أيديهم بدماء المصريين الطاهرة التي سالت في الشوارع والميادين بالغدر علي ايدي هذا التنظيم الارهابي. جاءت تصريحات الاخوان بعد فوات الآوان, وبعد انسقطت اقنعتهم الزائفة, ومخططاتهم الخبيثة, التي كشفت عن تنظيم ارهابي, يسعي للنيل من أمن واستقرار البلاد, تنظيم له أهداف ومخططات, لتقسيم البلاد وتقديمها لقمة سائغة للاعداء, والحلفاء. والمدهش بل المثير للسخرية أن من يقرأ هذه التصريحات, سيكتشف انها مليئة بالمغالطات, والتجاوزات, التي اعتدنا عليها من هذا التنظيم, إذ انهم يقولون انه لكي يتم الخروج من هذه الأزمة التي تمر بها البلاد لا بد من انهاء ماسموه بالحكم العسكري!! أي حكم عسكري يتحدثون عنه؟ أليست هناك حكومة مدنية, ورئيس مدني يتولي شئون البلاد, وهو رجل فاضل يقوم بمهمتة الوطنية باخلاص, وتفان؟ ثم يواصلون حديث الهذيان, ويصفون ما حدث بالإنقلاب العسكري في تحد ضارخ, وإصرار فاضح لإرادة الشعب الذي ثار في ثلاثين من يونيو. وبعد ذلك يتحدثون عن عودة الشرعية الدستورية, كما يزعمون, وتجاهلوا ان الدستور الذي اعدوه بليل كان سببا رئيسيا في ثورة الشعب, يوم أن اتفقوا وتآمروا علي الشعب وأعدوا هذا الدستور الطائفي الذي يرسخ لدولة فاشية يقودها ارهابيون باسم الدين. الحقيقة التي لا يدركها هذا التنظيم الارهابي أنه خرج من عباءة الوطن, بعد أن خان, وقتل, وغدر, ومهما يحاول فلوله الذين خرجوا امس يراوغون, ويكذبون, ويتجملون,لن يعيدوا تنظيما إرهابيا قاتلا إلي حضن الوطن مرة أخري, الطريق الوحيد الذي يتوجب عليهم سلوكه هو الطريق إلي القصاص, ودفع ثمن ما ارتكبوه من جرائم, ضد الشعب والوطن, ولا يشرف ثورة ثلاثين من يونيو ان يعترفوا بها أم لا ؟ فهي ثورة شعب أكبر وأعظم, وأخلص, وأطهر من هؤلاء الإرهابيين.!! [email protected] رابط دائم :