من تابع الخطاب الإخواني طوال الفترة التي تلت ثورة الثلاثين من يونيو, وما صاحبها من عزل للرئيس الإخواني سوف يكتشف أن ما تشهده مصر حاليا من إرهاب هو موجة متوقعة بشرت بها قيادات الإخوان علي منصة رابعة العدوية. وحملتها خطابات الدم والنار التي ألقوها تهديدا ووعيدا, حتي إن عمليات التفجير, والقتل ذكرت علي ألسنة دعاة العنف والإرهاب, وهاهي واقعة علي الأرض, مابين تفجير هنا أو هناك, ومحاولة اغتيال لهذا أو ذاك. إذا المخطط واضح, والمؤامرة مكشوفة, وثقافة الانتقام, وإطلاق سهام الغدر لا تغفلها العين, فقط هدم مصر علي رءوس الجميع, طالما ترك الإخوان السلطة, وفشلوا في تنفيذ المخطط التآمري الأمريكي لتقسيم البلاد والتفريط في سيادتها ولتذهب مصر إلي الجحيم. ولعل هذه المخطط الإرهابي لم يكن وليد أحداث سياسية, بل هو نتاج ثقافة, وإفراز عقيدة, وخلاصة فكر متطرف يؤمن بالعنف, والارهاب كسلاح حاسم لإخضاع المجتمع لارادة المشروع الاخواني, وتنظيمه الدولي, وهذا الفكر يبدأ من الطفولة, وعبر برامج تعليمية ممنهجة, ومخططة وعبر مدارس خاصة بالاخوان تتولي عملية غسيل مخ للشباب والاطفال, وتلقينهم افكار التطرف, والكراهية للمجتمع, إذ ينشأ الفرد, علي قناعات زائفة, وأفكار واهية ومعتقدات كاذبة تمثل في مجملها مشروعا ارهابيا ناقما علي الوطن, حاقدا علي بني شعبه وتلك المدارس التي انتشرت في ربوع مصر باموال وبرعاية الاخوان تأتي ضمن المخطط التآمري الاخواني الذي كان يستهدف خطف الدولة وإخضاعها تحت المشروع الاكبر الذي يرعاه التنظيم الدولي, وهذه المدارس شأنها شأن التنظيمات الاخري التي ترعاها جماعة الاخوان وتتبني نفس الافكار, وذات المخططات, ومنها منظمات نسائية عدة تستهدف غرس الأفكار المتطرفة في قطاعات المرأة, والاعتماد عليها في تمرير ادبيات الجماعة الي النشء. وكذا المخطط الذي كان ينفذه وزير الشباب الاخواني السابق أسامة ياسين لأخونة مراكز الشباب وتحويلها الي مؤسسات لصناعة التطرف, وتصدير الارهاب عبر برامج مدروسة ومخططة لغرس أفكار الجماعة في نفوس الشباب. كل هذه المحاولات تؤكد حقيقة الأخونة, وتفضح تفاصيل المؤامرة التي سعي اليها الاخوان للسيطرة علي مصر, وفي الوقت ذاته تقدم الدليل القاطع والبرهان الساطع لمعرفة جذور الارهاب, وبؤر تصنيعه, ومواقع انتاجه.!! [email protected] رابط دائم :