تحت مظلة التأمين الصحي شددت مشيرة خطاب وزيرة الدولة للأسرة علي ضرورة أن يشمل التأمين الصحي الأطفال خارج المنظومة التعليمية والأطفال ذوي الإعاقة, وقالت إن الأطفال في مصر يمثلون46% من مجموع السكان, مما يجعل من الاستثمار في رعايتهم ونمائهم الاستثمار الأعلي ربحية لحاضر مصر ومستقبلها, هذا وقد أولت الحكومة المصرية كل الاهتمام والرعاية لهذه الشريحة من المجتمع, مؤكدة أن الحق في الحياة والنماء والبقاء يعني التمتع بأعلي مستوي ممكن من الصحة والرعاية. ونبهت الوزيرة إلي أنه تواجهنا تحديات صعبة في مشيرة إلي أن الوزارة قد وضعت قضية الارتقاء بتغذية الطفل علي رأس أولوياتها, باعتبارها مسئولية مجتمعية تتطلب مشاركة جميع القطاعات المعنية, والتي يأتي في مقدمتها كل من الأسرة والمدرسة ووزارتي الصحة والتضامن الاجتماعي, حيث تسعي الوزارة لوضع سياسات تغذية صحيحة تناسب احتياجات المراحل السنية من الولاية حتي سن18 عاما, علي النحو الذي يسهم في مواجهة أمراض سوء التغذية والأنيميا, وكذلك تحديد الاحتياجات الرئيسية للعناصر الغذائية لكل شريحة عمرية وتحديد مكونات الوجبات ذات الفاعلية العالية مع مراعاة ملاءمة أسعار تلك الوجبات لمستويات الدخل المختلفة. وأضافت وزيرة الأسرة والسكان أن المشكلة الصحية الأخري التي تواجه الطفل المصري هي السمنة والغذاء غير الصحي وقلة النشاط البدني, حيث يتجه الشباب إلي الألعاب الإلكترونية التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة أمام شاشات التليفزيون والكمبيوتر, هذا بالإضافة إلي العادات الغذائية السيئة ومنها التوسع في استخدام الوجبات السريعة ذات المستوي العالي من الدهون والنشويات والسكريات والاستخدام غير الآمن للملح, مع إهمال النشاط البدني وتراجع الوقت المخصص لحصص الرياضة البدنية بالمدارس, وعدم وجود ملاعب تستوعب النشاط الرياضي, وأيضا نواجه مشكلة التضارب بين الطبيعة التجارية لترويج الوجبات السريعة بوسائل الإعلام بواسطة الشخصيات العامة ونجوم الرياضة والسينما وبين الحاجة إلي نشر التوعية الصحية عن الغذاء الصحيح.