تساءلت بالأمس عن الأسباب التي وراء الدفاع المستميت من الجماعة الإسلامية عن الرئيس المعزول محمد مرسي وتنظيم الإخوان المسلمين والاجابة بكل بساطة أن الرأي العام بمختلف انتماءاته السياسية والحزبية والثورية يعرف فصيل الجماعة الإسلامية جيدا وان هذه الجماعة لها توجهات اكثر تشددا من جميع فصائل الإسلام السياسي ولو كان المعزول قد ظل في الحكم اكثر من عام لكان للجماعة الإسلامية رأي آخر في حكم نظام الإخوان المسلمين وربما كان كل من ينتمي للجماعة الإسلامية في مقدمة من ينقلبون علي مرسي وأهله وعشيرته ولكن أيام وليالي العسل استمرت فيما بين جماعة الإخوان المسلمين منذ أن سرقت جماعة الاخوان المسلمين وجميع فصائل الإسلام السياسي مبادئ وأهداف ثورة25 يناير عام2011 وبالتحديد منذ28 يناير عام2011 وحتي سقوط وعزل محمد مرسي بعد نجاح ثورة30 يونيو الماضي. ومن المؤكد أن الجماعة الإسلامية خلال فترة سيطرة تيارات الإسلام السياسي علي مقدرات البلاد والعباد كان للجماعة الإسلامية نصيب الأسد في كل شيء لدرجة ان الراي العام المصري خلال متابعته لاحتفالات انتصار السادس من أكتوبر عام1973 العام الماضي تابع ورأي وسمع وشاهد علي الهواء مباشرة من خلال أجهزة الاعلام المختلفة مالم يشهده علي مدي39 عاما حيث رأي ولأول مرة في تاريخ مصر ان الذين اغتالوا الرئيس الراحل محمد أنور السادات صاحب هذا الانتصار الذي ابهر العالم كله يعتلون المنصة الرئيسية وتكون لهم الأولوية في الحديث وبكل امانة وصدق اقول ان حكم جماعة الإخوان المسلمين لوكان استمر لعدة سنوات لكان من الممكن ان يعلن الاعضاء من تيارات الاسلام السياسي انهم اصحاب انتصار السادس من أكتوبر عام1973 ولم لا وهم لايعرفون الا أساليب الكذب والخداع كما أننا رأينا عددا كبيرا من اعضاء الجماعة الإسلامية يحتلون المقاعد البرلمانية داخل مجلسي الشعب والشوري وكم كان الإخوان المسلمين كرماء مع الجماعة الإسلامية عندما أجبروا محمد مرسي علي تعيين عدد كبير منهم داخل مجلس الشوري والاخطر من ذلك هو الغباء السياسي الفاحش الذي سيطر علي الإخوان المسلمين ومكتب الإرشاد لدرجة ان الأوامر صدرت لمرسي من أعلي جبل المقطم عندما اصدر حركة المحافظين وفاجأ الرأي العام بتعيين احد اعضاء الجماعة الإسلامية محافظا واختار له محافظة الأقصر وهي أكبر منطقة أثرية علي مستوي العالم كله ومن المعروف ان الجماعة الإسلامية ضد السياحة ولذلك رفض الشعب المصري هذا القرار مما جعل مرسي وجماعته يتراجعون عنه. رابط دائم :