من المؤكد ان هناك مجموعة من الحقائق المهمة كشفت عنها محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في مقدمتها ان جماعة الاخوان المسلمين خسرت الشعب المصري الذي قاد الانقلاب الشعبي الكاسح ضد سياسات الرئيس المعزول وجماعته ومكتب ارشاده واكبر دليل علي ذلك هو تصدي الاهالي خاصة من الفقراء والبسطاء لجميع اعمال التخريب والتدمير التي كان يقوم بها عناصر من الاخوان المسلمين علي مدي الشهور الماضية في مختلف محافظات مصر عقب الانقلاب الشعبي ضد مرسي وعزله من منصبه والحقيقة الثانية ان هذه المحاكمة احدثت شرخا كبيرا وانقساما حادا داخل تيارات الاسلام السياسي والتي كانت متوحدة علي قلب رجل واحد منذ شعور تنظيم جماعة الاخوان المسلمين انهم وبالتعاون مع جماعات الاسلام السياسي خاصة من المتشددين والجهاديين انهم احتلوا مصر وذلك بالتحديد منذ يوم28 يناير عام2011 وحتي30 يونيو الماضي التي اطاحت بهذا النظام الفاسد والسؤال هل كان احد يتصور ان هناك حزبا سياسيا ينتمي لتيارات الاسلام السياسي يرفض الدفاع بمحاميه عن الرئيس المعزول ولكن ذلك حدث علي سبيل المثال لاالحصر من حزب النور السلفي وهذا دليل قاطع علي الاعتراف الصريح من مثل هذه التيارات الاسلامية بثورة30 يونيو وان مرسي اصبح معزولا بامر الشعب, والحقيقة الثالثة هي ان الجماعة الاسلامية تكاد تكون هي الفصيل الاسلامي الوحيد الذي يدافع وبشدةعن الرئيس المعزول واهله وعشيرته لدرجة انها اعلنت صراحة انها سوف تدفع بعدد من اعضاء اللجنة القانونية للجماعة للدفاع عن مرسي وهناك سؤال بريء جدا لماذا اتخذت الجماعة الاسلامية هذا القرار للدفاع عن الرئيس المعزول في وقت تخلت عنه باقي الفصائل الاخري من تيارات الاسلام السياسي غدا اجيب عن هذا السؤال رابط دائم :