ولأنها.. حكاية مهمة.. التي عشناها أنا وصديقي النجم الطيب.. والتي تذكرناها.. ونحن نحمل جوائزها كأفضل ممثل بالنسبة لي.. وأفضل ممثل مساعد.. أو دور ثاني لصديقي الطيب.. وهمس في أذني صديقي.. وقال.. يا ليتها تكون ترانا الآن من خلال التليفزيون.. ونحن نحمل جوائزنا.. كأفضل ممثلين من المهرجان.. وبدأت أعيد الزمن إلي الوراء لأروي.. حكايتنا مع النجمة الشهيرة الرائعة فلانة التي طلبت رؤيتنا في منزلها.. بعد أن رشحنا النجم الأستاذ الكبير.. والذي ينتج فيلما نكون أنا وصديقي النجم الطيب أبطالا في الفيلم!! ثلاثتنا الآن نركب السيارة الخاصة بالنجم الممثل الكبير المشهور.. وهو المنتج للفيلم.. وهو الذي شرحنا لبطولة الفيلم.. في طريقنا إلي منزل النجمة فلانة التي طلبت لقاءنا.. وهو يحاول الآن ونحن معه في السيارة أن يخفف من حدة التوتر الذي وضحت معالمه علي تصرفاتنا منذ التقي بنا.. وقال أن النجمة فلانة الشهيرة.. تحب المواعيد المضبوطة.. والالتزام عشان كده سوف ندق جرس الباب.. التاسعة إلا دقيقة!! وفعلا دق النجم الكبير جرس الباب في التاسعة إلا دقيقة.. تماما.. خلف هذا الباب سنلتقي بالنجمة الشهيرة فلانة ودقات قلبي كانت أعلي من دقات قلب زميلي.. الحاج الطيب الذي كانت شفتاه تعلن عن قراءة لأيات قرآنية!! فتح الباب.. ظهرت سيدة.. وضح عليها أنها تعمل في المنزل.. صوتها هاديء جدا.. لدرجة أنني لم أسمع منها شيئا.. بالإشارة فهمت أنها تدعونا للدخول! المكان.. هاديء جدا.. السكون شامل.. اللون الأبيض في كل مكان.. الأثاث.. لونه أبيض هاديء.. تابلوهات رقيقة علي الجدران.. أوان نحاسية لامعة.. يخرج منها زرع أخضر.. علي الأرض التي نسير عليها.. بها سجاد أبنوسي اللون.. وبإشارة من السيدة بيدها التي لم نسمع خطواتها.. أو خطواتنا إلي الجلوس.. وسرنا.. وكأننا نسير علي أطراف الأصابع.. وجلسنا ثلاثتنا أنا وصديقي الطيب الحاج علي كنبة.. والنجم الكبير المنتج الممثل المحبوب جلس علي مقعد في مواجهتنا.. دارت في مخيلتي الاحتمالات.. وحاولت أن أبعد منها ماقد يجعلني مرتبكا علي غير عادتي أخذت أتصور أنه مجرد لقاء عادي.. بين نجمة.. تريد أن تلتقي بمن سيكونان من الأبطال معها في فيلمها الجديد.. وقلت لنفسي.. عادي جدا.. هذا ما حاولت إقناع نفسي به!! صباح الخير.. صوت جاء هادئا.. رائعا.. مطمئنا.. أنها هي.. النجمة فلانة نجمة الشاشة الكبيرة.. التقينا حيث الصوت ورأيتها لأول مرة حقيقية.. ليست حلما.. ولا شريطا سينمائيا. وقفنا ثلاثتنا.. مرة واحدة.. وأقبلت إلينا.. مادة يدها بالسلام!! وإلي العدد القادم!!! رابط دائم :