فعلا.. السينما التركية تغزو العالم بأفلامها بشدة.. ولم يكن الفيلم الأخير صاحب الضجة الكبيرة والذي اثار فتح المناقشات بالآراء حول غزو السينما التركية لمصر.. والتي استطاعت بفضل المسلسلات التركية.. والاقبال الكبير علي مشاهدتها من الجماهير المصرية.. وغيرها.. وبفضلها تعرفت الجماهير علي نجوم الفن في تركيا.. وأيقظت هذه الدراما التركية العادات والتقاليد الاجتماعية.. والرومانسية الراقية.. والأماكن التي يتم فيها تصوير أحداث مسلسلاتها.. والنظافة.. والوجه الجميل لأماكن التصوير.. التي جذبت السياحة بشكل كبير علي الرغم من وجود أماكن بها عادية جدا.. وتقترب من الأسواق.. الفقيرة.. بأسعارها الفقيرة أيضا.. ولكن حرصت الدراما التركية.. أن تقدم الوجه الجميل بالنسبة للأماكن والنجوم.. والنجمات.. وتنوع موضوعاتها.. مما فتح الباب علي مصراعيه لخروج السينما التركية إلي غزو العالم بأفلامها. والسينما في تركيا.. ليست جديدة لعرض أفلامها في دور العرض المصرية.. فقد شاهد الجمهور المصري.. فيلم الفاتح الذي يعد من أضخم انتاجات السينما التركية.. ومصر بنجومها في عهدها الذهبي كانت تساهم في نهضة الأفلام التركية.. بالاستعانة بنجوم مصريين في أ فلامها.. مثل فريد شوقي.. نبيلة عبيد.. شويكار.. وغيرهم من النجوم والنجمات.. والذي يجب أن نعرفه.. هو أن السينما التركية بدأت منذ سنوات.. وقد صرح صديقي وأستاذ النقد.. والسيناريو السينمائي بأن السينما التركية.. شاهدت لها أفلاما عديدة.. وأنا في لجنة مشاهدة الأفلام في مهرجان الإسكندرية.. شاهدت25 فيلما تركيا.. وفي مهرجان القاهرة السينمائي شاهدت 45 فيلما تركيا وكلها أفلام متنوعة بالنسبة للموضوعات.. والنجوم.. والنجمات.. والمخرجين,, ومنها أفلام بوليسية.. عاطفية.. ومثيرة.. وكوميدية.. ومتفوقة في المساحة الفنية التي تعمل عليها. ونأتي للفيلم الأخير الضجة.. فيلم حلم الفراشة الذي تمت دبلجته باللغة العربية.. تحت اسم.. حبيبتي.. وهذا الفيلم بطولة.. النجم التركي الشهير باسم مهند الذي أصبح من أشهر نجوم السينما.. في العالم العربي.. والأجنبي أيضا.. وهو اسمه الحقيقي كيفاتش تاتليتوج.. وهذا الفيلم عرض في تركيا وحقق أكبر نسبة مشاهدة وافتتح مهرجان لندن السينمائي وحقق نجاحا كبيرا.. واشترك بعدها في مهرجان برلين السينمائي.. وحضر كل نجوم الفيلم دورة المهرجان واستقبلوا استقبالا رائعا. والفيلم تدور أحداثه.. في فترة الأربعينيات.. ويحكي أحداثه مخرج الفيلم.. وهو مؤلفه.. أن أحداث الفيلم عن قصة حدثت بالفعل.. وهي عن شاعرين شابين يعيشان في صراع الحياة.. ومع الحب بصورة خاصة.. في فترة الأربعينيات وبالتحديد في عام1941 في تركيا.. في مدينة زونجولداك في ظل ظروف الحرب العالمية الثانية القاسية جدا.. ويفرض القانون علي اي ذكر يبلغ من العمر15 إلي65 عاما ومقيم في مدينة زونجولداك أو المناطق المجاورة لها.. العمل في المناجم.. وسط هذا الاضطراب.. يبرز شاعرين في العقد العشرين من عمرهما.. وهما.. مظهر طيب أوسلو.. ورستو أنور.. وكان الأستاذ بهجت نيكاتيجيل الشخص الوحيد الذي يتابع أشعارهما ويقف إلي جانبهما ويكمل المخرج يلماز أردوغان القصة.. وفجأة.. وقعت عين الشاعرين علي سوزان ابنة السيد ذكري.. رجل الأعمال الثري في البلدة.. وفتنا بجمالها الأخاذ.. وبدأ الرهان بينهما.. سيؤلف كل منهما قصائده الشعرية.. ويجعلانها تقرأها.. وفي حال أحبت سوزان واختارت شعر أحدهما أكثر من الآخر.. يتنحي عندئذ الخاسر ويفتح المجال أمام الشاعر الآخر للفوز بقلبها!! ويمثل مهند كيفانش تاتليتوج الشهير بمهند شخصية الشاعر الشاب روشتو أونر.. ويجسد شخصية الشاعر الشاب الثاني مظفر طيب أوسلو.. الممثل ميرت فرات.. وتجسد شخصية سوزان وهي المحبوبة من الشاعرين زوجة المخرج والمؤلف واسمها بلجيم بيجلين.. ويشترك في بطولة الفيلم عدد كبير من نجوم السينما الأتراك كل من.. أحمد ممتاز تايلان.. ثانير بيرسيل.. ديفريم ياقوت.. أيبيك بلجين.. أكسل يونفيل.. وسيرفت باندور.. والمفاجأة في الفيلم.. انه بعد مشوار الشاعرين.. وأشعارهما الرومانسية.. وأملهما أن يكسب أحدهما قلب المحبوبة.. كانا الاثنان قد مرضا.. بالسل نتيجة عملهما في المناجم.. وبعد اختيار المحبوبة لاحدهما.. لقيا حتفهما هما الاثنان.. بسبب مرض السل.. وظلت المحبوبة.. تعيش حبهما الاثنين. نهاية تراجيدية.. ورحلة رومانسية شديدة التأثير علي جمهور المشاهدين.. الذين تعرضوا لمشاهدة الحكايات الرومانسية ومفاجأتها من خلال الدراما التركية في المسلسلات التركية.. هل ندق أجراس اليقظة لعودة نجوم السينما.. لمواجهة هذا السيل القادم من الأفلام التركية التي تنافس.. أفلام مصر.. هوليوود.. الشرق! ياريت!! س.ع رابط دائم :