الرسالة الأهم التي تجلت من مشاهد المحاكمة أمس أن الدولة المصرية, حاضرة قوية, تمتلك زمام الأمور, فقد نجحت اجهزتها في ادارة محاكمة الرئيس المعزول بحرفية عالية, وكفاءة أمنية, وإعلامية غير مسبوقة اجهضت مخططات الإخوان. وأحبطت مؤامراتهم لإفشال المحاكمة, وتصدير مشاهد مكذوبة. وأحداث مصنوعة, لتحقيق مكاسب سياسية زائفة,وافتعال أزمات واهية. مظاهر الحرفية. تجلت في القرار المفاجئ بنقل المحاكمة, من معهد أمناء الشرطة, إلي أكاديمية الشرطة. قبل ساعات من موعد المحاكمة, مما أربك حسابات الإخوان, وأفشل مخططاتهم في اثارة الفوضي, ونشر العنف لتعطيل المحاكمة, وتحقيق اهداف خبيثة تظهر الدولة وكأنها عاجزة عن عقد المحاكمة, كما ان ادارة الدولة وهيبتها تجلت ايضا في احكام السيطرة علي الشارع, وفرض هيمنتها الكاملة علي مجريات الاحداث, مما شل حركة انصار المعزول وأفشل مخططاتهم في اثارة الفوضي بالشوارع, باستثناء بعض المناوشات التي حدثت ببعض المواقع في وسط القاهرة, وبعض المحافظات وتصدي لهم الاهالي, وأجبروهم علي التراجع, مع الاخذ في الاعتبار ان اجمالي الاعداد التي خرجت امس كانت محدودة للغاية وتعكس تراجعا كبيرا في شعبية الاخوان. ولعل حالة الإنكار التي اصر عليها الرئيس المعزول اثناء محاكمته امس وعشيرته, وعدم احترامة لهيئة المحكمة اكدت ان هذه الجماعة الفاشية انتحرت الي الأبد. ويمكن القول ان يوم امس بكل مشاهده, يعد نقطة تحول فارقة في تاريخ مصر, ويطوي صفحة الاخوان, والفاشية الدينية الي الابد, لتتطلع مصر الي مستقبل افضل, تتحقق فيه الحرية, والكرامة الانسانية, والعدالة الاجتماعية. بعد ان تخلص الوطن من هذه الفاشية, التي كانت تخطط وتتآمر علي اسقاط الدولة المصرية, وتقديمها لقمة سائغة للاعداء, والحلفاء, والاصدقاء, إلا ان الشعب صاحب الإرادة القوية نجح في الثلاثين من يونيو في اسقاط هذا المخطط, وافشال المؤامرة التي خطط لها الاخوان والامريكان, ويصنع مشهد امس للمرة الثانية خلال عامين ويضع الرئيس المعزول في السجن, وفي نفس القفص الذي دخله الرئيس الاسبق مبارك. ليؤكد من جديد انه شعب قوي, صاحب الارادة, والقرار في هذا البلد [email protected] رابط دائم :