أكد المثقفون أن ما حدث أثناء محاكمة الرئيس السابق محمد مرسي أمس لم يكن إلا جزءا من رؤيتهم التي نعرفها منذ ان كانت جماعة الإخوان في الحكم, والتي لا تحترم إرادة الشعب او القضاء, ورأوا ان ماقام به مرسي هو انكار للواقع, لأن وقتهم ذهب بغير رجعه. وقال الدكتور جابر عصفور ما حدث كان طبيعيا ولم أندهش منه وكونه يرفض إرتداء ملابس الحبس أو يقوم ليخطب, مؤكدا انه الرئيس الشرعي فهو في حالة إنكار نفسي طبيعي وما ورد منه أو ما قاله أمر طبيعي أيضا ولكن الواقع الفعلي هو ان السيد مرسي في السجن يحاكم والقصاص من الشعب قد بدأ وأن مرسي محكوم بنص الكلمات التي قالها بنفسه من قبل وهي أن الأمة هي مصدر السلطات. وأضاف عصفور أن كل ما فعله مرسي مجرد انفعالات لإنسان بائس وقد لا يرضخ بسهولة ولكن كل سلوك منه له ما يعالجه قضائيا فهو بالنهاية داخل قفص اتهام فعلي وعليه أن يرضخ لكل هذا أبي أم لم يأبي. وأكد الناقد والفنان التشكيلي عز الدين نجيب أن الإخوان المسلمين اعتادوا الإنكار وهم حتي الآن لا يعترفون ان مرسي قد ذهب بغير رجعة, وأن الزمن تغير والشعب كله مجمع علي تجاوز المرحلة التي حكموا فيها مصر وقدموا خلالها اسوأ نموذج للحكم حتي أصبحت فترة يضرب بها المثل في الانهيار علي جميع المستويات, ولذلك يتصرفون بهستريا لإيقاف عجلة الزمن, وكما عاهدناهم دائما لجأوا للعنف والإرهاب حتي داخل المحكمة بما قاله مرسي للقاضي بأنه رئيسه ولا يحق له أن يحاكمه وبأنه فوق القانون وفوق القضاء وكذلك ما شاهدناه خارج المحكمة من استخدام للعنف والاعتداء علي اجهزة الإعلام المحلية والدولية ومحاولة الاعتداء علي نقابة الصحفيين ودار القضاء العالي والمحكمة الدستورية وكلها أمور تليق بهم كجماعة لا عقل لها وإنما عقلها لدي قادتها الموجودين في السجون الآن ومصيرها هو مصير كل الجماعات الهمجية في التاريخ. فيما يري الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي أن محاكمة مرسي ليست محاكمة متهم ولكنها محاكمة للنظام بأكمله وجماعة الإخوان المسلمين, وأضاف ان هذه المحاكمة يجب أن تكون مراجعة للتاريخ المصري الحديث ومراجعة لهذا الفكر الظلامي الذي كان يهددنا بتدمير كل ما ربحناه في النهضة الحديثة, فالدولة الوطنية والنظام الديمقراطي والدستور والفكر العقلاني وحرية الصحافة وحرية المرأة كل هذا كان مهددا بهذا الفكر الظلامي الذي اشاعه الإخوان المسلمين ومازالت اثاره حتي الآن. وأضاف ما فعله محمد مرسي أثناء محاكمته يدل علي أنه جاء إلي الحكم عن طريق التزوير لأنه لو كان يحترم إرادة الجماهير كان عليه أن يعلم أن عدد الأصوات التي ذهبت إليه لا تزيد علي ثلث عدد الذين وقفوا في30 يونية يهتفون بسقوطه ويطالبونه بالرحيل, وقال د.أحمد الخميسي أن محاكمة مرسي كانت واجبه منذ فترة لأن هذا اقل شيء يمكن ان يحدث مع شخص لديه كثير من التهم ليست جنائية فقط وأيضا سياسية منها تراجع الاقتصاد المصري والوضع الدولي للوارء ومحاكمته مطلب شعبي هو والإخوان, وما حدث اليوم يؤكد ان الناس سعداء بهذه المحاكمة ويعتقدون انه لابد من الاستمرار فيها بشكل سريع والا تمتد مثل محاكمة مبارك,. رابط دائم :