سميها محاكمة للإرهاب.. للخيانة,.. للقتل,.. للتخابر, أوقل إنها محاكمة للفاشية الدينية, أو للديكتاتورية.. سميها ماشئت, صف من بداخل القفص باقسي العبارات, وأشد الكلمات فاليوم يمثل محمد مرسي بأمر الشعب امام محاكمة هي الأهم في تاريخ مصر, هي محاكمة لتنظيم دولي, تآمر علي مصر, وتقسيمها, وبيعها للاعداء, والحلفاء, والاصدقاء, هي أيضا محاكمة للفاشية الدينية التي سعت إلي إعادة مصر إلي عصور الظلام, وتقديمها لقمة سائغة لتجار الدين, وأهل الضلال ثم هي أيضا محاكمة للإرهاب الذي تسلل إلي مصر تحت عباءة الدين, وبرعاية من الرئيس المعزول الذي لا يعرف معني كلمة وطن, ولا يدرك قيمة الأوطان ففتح للإرهابيين الأبواب وأعطي للقتلة صك ارتكاب المذابح, وسفك الدماء. اليوم, هو عبرة للظالمين, وعظة للطغاة, وآية للمستبدين, بان لهم يوما ترد فيه المظالم, وتسترد فيه الحقوق, بأمر شعب ثار وانتفض وأسقط الاستبداد, واقسم برب العباد ألا يقبل بعد اليوم بحاكم فاسد او جائر. .. كان من المفترض ان الرئيس المعزول يأخذ من سابقه العبرة, ويتخذ منه آية, إلا ان طغيانه, أعماه, واستبداده انساه ان الشعب الثائر, قرر ان يقف بالمرصاد لاي حاكم جائر.فكان الحكم عاجلا عادلا ان أخرجه من القصر, إلي السجن, جزاء علي ما ارتكب, واقترف, بحق الشعب ليجعل منه آية لمن يأتي من بعده. .. عام من الفشل والصدام, لم يتعلم فيه الرئيس المتهم بالقتل والخيانة, والتخابر, من أخطائه, بل تمادي في استبداده, وقراراته الديكتاتورية, كانت عينه فقط علي أهله وعشيرته, متجاهلا شعبا ثائرا, يطالب بالعدالة, الحرية والكرامة الانسانية, فإذا به لم يجن سوي القتل والتخريب, والتجريف, التدمير. .. اليوم هو أيضا يوم وطني جديد سيضاف إلي سجل التاريخ المصري العريق, وسوف يذكر التاريخ في أبهي صفحاته أن الشعب المصري, صاحب اقدم حضارة في التاريخ, نجح عبر ثورتين في وضع رئيسين في السجن, وسوف يذكر التاريخ أيضا ان مصر بإرادة شعبها, وقوة جيشها العظيم نجحت في أن تحمي إرادتها وتحافظ علي استقلالها رغم أنف الإخوان الإرهابيين. عاشت مصر حرة رابط دائم :