:تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإجراء تحقيق دقيق وجدي في الهجوم الإسرائيلي علي أسطول الحرية, فيما صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بأن الانتقال إلي المحادثات المباشرة سيتم بعد إحراز تقدم علي صعيد محادثات التقارب غير المباشرة الجارية حاليا. وقال أبو مازن في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس أوباما عقب لقائهما في البيت الأبيض أمس إنه وأوباما يبذلان جهدا كبيرا لإنجاح هذه المفاوضات, مؤكدا أن الفلسطينيين لم يضعوا شروطا لذلك, وأوضح أنه والرئيس أوباما يعملان علي تحقيق تقدم علي هذا الصعيد. وقال أوباما إنه فيما يتعلق بمسألة التحقيقات في واقعة الهجوم علي نشطاء أسطول الحرية فإنه كلف فريقا خاصا بالعمل مع إسرائيل لضمان إجراء تحقيق دقيق جدي, وقال إنه فيما يتعلق برفع الحصار عن غزة فإنه يعني تلبية المطالب الأمنية لإسرائيل وفي نفس الوقت الاحتياجات الإنسانية لمواطني القطاع مع التركيز علي تضييق سبل وصول الأسلحة إلي حماس. وأضاف أنه يجري التحدث حاليا مع النظراء الأوروبيين ومصر لوضع إطار لهذا بما يضمن خلق وضع مستمر في غزة. وقال إنه ينبغي استغلال المأساة( الهجوم علي أسطول الحرية) وتحويلها إلي فرصة لخلق واضع أفضل في غزة, وأن الطريق الوحيد لحل هذه المشكلة علي المدي الطويل هو قيام الدولة الفلسطينية جنبا إلي جنب مع إسرائيل الآمنة. وقد تحول الاجتماع الذي كان من المفترض أن يدور في الأساس حول الانتقال بعملية السلام إلي مرحلة التطبيق العملي بما يمهد للانتقال للمفاوضات المباشرة, إلي اجتماع للتركيز علي مأساة أسطول الحرية والحصار علي غزة. وفي هذا الصدد أعلن الرئيس باراك أوباما أن الولاياتالمتحدة ستقدم400 مليون دولار إضافية لبناء المساكن والمدارس بالضفة الغربيةالمحتلةوغزة, مؤكدا التزام الولاياتالمتحدة بتحسين ظروف الحياة اليومية للفلسطينيين. واكد أوباماأمس ان' تقدما كبيرا' يمكن احرازه في الشرق الاوسط قبل نهاية2010, متعهد باستخدام واشنطن' كل نفوذها' لاخراج عملية السلام من' المأزق'. واكد أبومازن وجوب ان ترفع اسرائيل الحصار الذي تفرضه علي قطاع غزة, شاكرا له اعلانه' الايجابي' لجهة تقديم مساعدة الي الفلسطينيين. وكانت دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني' فتح' قد دعت اوباما إلي تجسيد خطابه التاريخي الذي ألقاه بالقاهرة في شهر يونيو العام الماضي إلي حقائق مادية وأفعال علي الأرض, والضغط علي إسرائيل لإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية التي احتلت عام1967. وذكرت' فتح'- في تصريح صحفي للناطق باسمها أسامة القواسمي صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة أمس أن المجتمع الدولي عموما والولاياتالمتحدة في امتحان إرادة ومصداقية, وعلي الجميع إثبات قدرته علي الفعل. في الوقت نفسه نقلت اذاعة الاحتلال الإسرائيلية أمس عن مصادر أمريكية أن إدارة الرئيس باراك أوباما تعد خطة إستراتيجية متكاملة حول الأوضاع في قطاع غزة تتضمن نشر قوات دولية ووقف إطلاق نار دائم وشامل بين إسرائيل وحركة حماس. ونسبت الإذاعة الإسرائيلية لهذه المصادر قولها إن الخطة تتضمن أيضا وجود قوات أمن السلطة الفلسطينية في المعابر بين قطاع غزة وإسرائيل وفي معبر رفح الحدودي.. فيما سيتم في مرحلة متقدمة رفع كامل للحصار المفروض علي غزة. ونوهت بأن أوباما تشاور مع أطراف أوروبية حول هذه الخطة. بينما أكد صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين أن كل المؤشرات تدل علي أن إسرائيل غير جادة في موضوع السلام, متهما إياها ب'المماطلة'ولفت الي أن إنهاء الاحتلال هو مفتاح حل الامن والسلام والاستقرار في المنطقة ككل. من ناحيته يبدأ وزير الاقتصاد الفلسطيني حسن أبو لبدة اليوم في بروكسل مشاورات مع المسئولين الأوروبيين في محاولة لإقناع الاتحاد الأوروبي بمقاطعة المنتجات القادمة من المستوطنات اليهودية في إطار الموقف الأوروبي الثابت الذي يعتبر المستوطنات اليهودية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة غير مشروعة. وفي غزة وصف عدنان أبوحسنة المسئول الإعلامي بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين' الأونروا' في قطاع غزة الحصار الإسرائيلي المفروض علي القطاع بأنه مدمر, وقال إن الحصار علي غزة يدمر الإنسان, وهو تدمير ممنهج وخطير.