ارتمت الفتاة في أحضان الشيطان وانغمست في الوحل ضاربة بكل أعراف وتقاليد عائلتها عرض الحائط بعدما رفض أهلها إتمام زواجها بنجل عمها الذي كانت ترتبط به عاطفيا بسبب حالته المادية وقرروا زواجها من نجل عمها الآخر.. حاولت الفتاة في بداية الأمر أن تثبت علي موقفها ظنا منها أنها تستطيع استمالتهم لرأيها إلا أنها رضخت لضغوط عائلتها وتم تزويجها لابن عمها الآخر لتجد نفسها تنقسم نصفين أحدهما مع زوجها والآخر مع حبيبها الذي ظل طيلة سنوات زواجها يطاردها ويطلب منها أن تهجر زوجها لتعيش معه وبين احضانه. باتت الفتاة تفكر في حالها وتتذكر أيام العشق التي عاشتها مع حبيبها وكيف كانت حالة النشوة تسيطر علي جوارحها وهي تستمع لكلامه المعسول الذي كان يغرقها في نهر الحب وكيف انتهي بها الأمر لحياة زوجية أقرب إلي الجحيم, وهو ما جعلها تنتفض مما اعتبرته كبوة في حياتها فقررت أن تتجه لمن تعلق قلبها به وترتمي في أحضانه غير مكترثة بما ستجره عليها من آلام وعار وهو ما وجد استجابة من عشيقها الذي جاراها في شبقها ليسقطا في وحل الحرام مستغلان تغيب الزوج بصفة مستمرة بسبب طبيعة عمله. بعد عدة شهور وجدت الفتاة جنينا يتحرك في أحشائها فقررت البعد عن عشيقها لتبعد شكوك زوجها وتمر فترة مخاضها بسلام حتي وضعت مولودتها شهد التي ملأت عليها حياتها وابعدتها قليلا عن حبيبها إلا أن رتابة الحياة عادت إليها فرجعت تستميل عشيقها الذي كان يتردد علي منزلها بصفة مستمرة غير مبالين بمن تكبر حولهما وتتفتح مدركاتها وقع ما لا يحمد عقباه ففي احدي المرات وأثناء خروج الصغيرة من غرفتها لتناول جرعة من الماء بعد أن أضناها الظمأ شعرت بحركة غريبة في غرفة أبويها فضربت بعينيها وراء الباب الموارب لتجد أمها وهي غارقة في الحرام مع عشيقها لتنتابها حالة صراخ من هول ما شاهدته وهو ما أفزع العشيقين من مخدعهما واندفع العشيق نحو الفتاة التي رأت ما كان يخشاه وانهال علي جسدها الضغيف بالضرب خوفا حتي يسكت صراخها ومع شدة بكاء الصغيرة أمسك العشيق بجسدها وألقاها بكل قوته في الحائط لترتطم رأس الصغيرة وتسقط جثة هامدة وسط خيبة وسكون من الأم التي لم تهتز لمقتل فلذة كبدها وفكرت في حيلة لتهريب زوجها وحبك سيناريو ينطلي علي زوجها ورجال المباحث بادعائها باقتحام لص للشقة في غياب الزوج ومحاولة سرقتها وعند دفاعها عن ممتلكاتها ارتكب اللص جريمته وهرب غير أن الرواية لم تقنع رجال المباحث الذين ضيقوا الخناق عليها وكشفوا كذب أمرها. وكان اللواء جمال عبدالعال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة قد تلقي إخطارا من المقدم خالد الدمرداش رئيس مباحث البساتين يفيد بأنه تلقي بلاغا من أ.ع.م34 سنة تاجر بأنه أثناء وجود زوجته ب.ي.م22 سنة ربة منزل بالشقة سكنهما وبصحبتها نجلتهما شهدالبالغة من العمر6 سنوات فوجئت باحد الأشخاص الذي اقتحم شقتهما وشرع في سرقتها وعندما قاومته تعدي عليها بالضرب فأصابها بخدوش بالوجه وكدمات متفرقة بالجسم وتم إسعافها ودفع نجلته أرضا حتي لفظت أنفاسها الأخيرة غارقة في دمائها ولاذ بالفرار دون سرقة شيء وبسؤال زوجته أيدت أقوال زوجها. علي الفور تم تشكيل فريق بحث أشرف عليه اللواء عصام سعد مدير المباحث الجنائية والذي أثبتت تحرياته عدم صحة أقوال الزوجة, وبإعادة مناقشتها وتضييق الخناق عليها عدلت عن أقوالها وقررت أن مرتكب الواقعة نجل عمها أ.ج.م28 سنة عاطل واعترفت تفصيليا بالحادث حيث ألقي القبض علي عشيقها. وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء أسامة الصغير مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أمر بإحالة الأم والعشيق إلي النيابة التي تولت التحقيق. رابط دائم :