قرار جمهوري بتعيين 3 عمداء جدد بكليات جامعة المنيا    تعرف على مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الثاني في الأقصر    جامعة مصر للمعلوماتية تشارك في المؤتمر العاشر لمنظمة المرأة العربية لمناقشة العنف السيبراني    خلال زيارته لصربيا.. البابا تواضروس: الكنيسة القبطية بيت للجميع ورسالة حب وسلام    الاحتياطي الأجنبي لمصر يتخطى مستوى ال 48 مليار دولار بنهاية أبريل لأول مرة    الدولار يتراجع أمام الجنيه منتصف تعاملات اليوم 6 مايو 2025    المنطقة الاقتصادية تكشف تفاصيل اتفاقية تطوير وتشغيل منطقة "كيزاد" الصناعية اللوجستية    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة بنهاية التعاملات بدعم مشتريات عربية وأجنبية    الجارديان ترصد انقطاع سُبل الحياة في قطاع غزة: «لا حياة هنا»    بعد إخفاق "فريدربش" بالانتخابات.. "البورصة الألمانية" تهبط بنحو 1.1%    رابطة الأندية تعاقب الأهلي بمنع الحضور الجماهيري مباراتين    كواليس اجتماعات الزمالك لحسم خليفة بيسيرو    أجواء تنافسية في اليوم الأول لبطولة العالم العسكرية للفروسية بالعاصمة الإدارية الجديدة    سقوط لصوص التليفونات في قبضة مباحث شبرا الخيمة    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    رئيس الأوبرا يكرم عددا من الفنانين والإداريين بمناسبة عيد العمال    بالفيديو.. ريهانا تعلن عن حملها الثالث في حفل Met Gala 2025    قصور الثقافة تطلق العرض المسرحي «منين أجيب ناس» لفرقة الزيتيات بالسويس    المخرج جون وونج سون يزور مقر مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي بالقاهرة    ظهر في 3 أفلام وصاحب رقم قياسي.. محطات عن صالح سليم في ذكري وفاته    رافينيا يُرشح محمد صلاح ورباعي آخر للفوز بالكرة الذهبية    وزير المالية الإسرائيلي: سيتم تركيز سكان غزة في محور موراج جنوبا    الكرملين: بوتين وبزشكيان اتفقا على تعزيز التعاون العملي بين البلدين وتنسيق السياسة الخارجية    مسيرة طلابية بجامعة الزقازيق للمطالبة بكشف ملابسات حادث طالبة كلية العلوم    تأجيل إعادة محاكمة 4 متهمين في «أحداث شغب مطاي» بالمنيا    "الخارجية" تتابع موقف السفينة التي تقل بحارة مصريين قبالة السواحل الإماراتية    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    إدارة ترامب تواصل ملاحقة "هارفارد" وتسعى لتجميد المنح الجديدة للجامعة    شوبير: الشرط الجزائي لكولر أكبر من ديون الزمالك بس الأحمر معاه فلوس يدفع    بدء استقبال طلبات الأفلام للمشاركة في الدورة 5 من البحر الأحمر السينمائي    تفاصيل التصعيد الإسرائيلى الأخير فى غزة بعد توسيع العمليات العسكرية    لمناقشة فرص توطين اللقاحات وتعزيز التصدير، رئيس هيئة الدواء يستقبل وفد فاكسيرا    جزاءات رادعة للعاملين بمستشفى أبوكبير المركزي    ننشر توصيات اجتماع وزراء السياحة بالدول الثماني النامية بالقاهرة    ضربة موجعة لستارمر.. رفض طلب لندن الوصول لبيانات الجريمة والهجرة الأوروبية    نصيحة وزير الشؤون النيابية لابنته بشأن العمل التطوعي    61.15 دولار للبرميل.. تعرف على أسعار النفط بالأسواق العالمية    كلية التمريض جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول المشروع القومي لمشتقات البلازما    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    السيسي يؤكد ضرورة التركيز على زيادة احتياطي النقد الأجنبي وخفض مديونية الموازنة    عقب التوتر مع باكستان.. حكومة الهند تأمر الولايات بتدريبات دفاع مدني    تعليم السويس يعلن جدول امتحانات الشهادة الإعدادية    محافظ أسوان يترأس اجتماع المجلس الإقليمى للسكان    "هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 6-5-2025 في محافظة قنا    وزير الثقافة يطلق مشروع "أهلا وسهلا بالطلبة" بتخفيض 50% للمسارح والمتاحف    «العربية للتصنيع» تتعاون مع شركة أسيوية لتأسيس مشروع لإعادة تدوير الإطارات المستعملة    مدرب كريستال بالاس: هذا ما يجب علينا تقبله    فاضل 31 يوما.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025    صور حديثة تكشف أزمة بسد النهضة، والخبراء: التوربينات توقفت وإثيوبيا تفشل في تصريف المياه    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    ضبط (18) طن دقيق مدعم قبل بيعها بالسوق السوداء    وزير الري يتابع خطة التكيف مع التغيرات المناخية ودراسات حصاد مياه الأمطار    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    تشغيل وحدة علاجية لخدمة مرضى الثلاسيميا والهيموفيليا في مستشفى السنبلاوين العام بالدقهلية    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المعركة الأخيرة لحسن حمدي

كل الطرق تؤدي الي حرب شرسة وصدام قوي بين طاهر أبوزيد وزير الدولة لشئون الرياضة وحسن حمدي رئيس النادي الأهلي بعد ما أصبح استبعاد حمدي من منصبه وتعيين لجنة مؤقتة لإدارة الأهلي هو الخطوة المقبلة لوزير الرياضة بعد إسدال الستار علي ملف نادي الزمالك.
وشهدت الساعات الماضية تحديد حيثيات القرار المرتقب لإنهاء خدمة حسن حمدي ومجلس إدارته‏..‏ يتصدرها انتهاء المدة القانونية للمجلس منذ أغسطس الماضي وهو الموعد الذي كان مفترضا أن تقام به الانتخابات بقرار من حسن حمدي نفسه‏..‏ وكذلك اقتراب موعد انعقاد الجمعية العمومية لإجراء انتخابات جديدة في الفترة بين يناير الي مارس من العام المقبل‏,‏ كما تنص اللائحة الجديدة علي فرض الشفافية عبر إدارة لجنة مؤقتة محايدة وهي معطيات يستند فيها طاهر أبوزيد في خطوته المقبلة لإنهاء زمن حسن حمدي في النادي بعد‏3‏ عقود قضاها عضوا وأمينا للصندوق ووكيلا ونائبا للرئيس وأخيرا رئيسا للنادي الأهلي‏.‏
في المقابل يسابق حسن حمدي الزمن ويطرق كل الأبواب في محاولة لإيقاف مسلسل الاستبعاد بما يحرمه من حق الإشراف علي الانتخابات المقبلة ودعم القائمة التي يختارها في ظل فشله التام القضاء علي بند الثماني سنوات من الاستمرار في اللائحة والذي يحرمه من خوض الانتخابات المقبلة هو ومجلسه بالكامل المكون من محمود الخطيب نائبا للرئيس وهشام سعيد خالد مرتجي وخالد الدرندي ورانيا علواني في العضوية‏.‏
والمثير أن حسن حمدي لايزال يلعب علي أوراق خاسرة في معركته مع طاهر أبوزيد علي أمل الاستمرار في المنصب خاصة بعد الصدمة الأخيرة الممثلة في تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات عن ملاحظاته حول إدارة حسن حمدي للنادي حاليا ووجود أرقام مالية ضخمة أنفقت في غير موضعها واحالة الملف الي الجهات القانونية المختصة‏.‏
وكتبت الساعات الماضية لجوء حسن حمدي الي‏3‏ أوراق علي أمل استغلال إحداها في البقاء علي رأس إدارة النادي القاهري الكبير حتي نهاية العام الحالي‏.‏
والورقة الأولي في خطة حسن حمدي لمواجهة وزير الرياضة هي ورقة المصالحة التاريخية التي يبحث عنها رئيس النادي مع رابطة ألتراس أهلاوي خاصة بعد المظاهرة الحاشدة لها أمام دار القضاء العالي والتنظيم المميز لها دون الرجوع الي إدارة النادي‏.‏
ففي الساعات الماضية بات الهم الاول لحسن حمدي هو الوصول الي قيادات الرابطة في سبيل إبرام صلح يقضي بحصوله علي الدعم المعنوي منهم وايقاف مسلسل الانتقادات المستمرة له علي أمل عدم خروج تظاهرات ضده مثلما حدث مع ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك في أزمته مع رباطة الوايت نايتس وساهمت في الاطاحة به من منصبه وشهدت الساعات الأخيرة لجوء حسن حمدي الي الوساطة لإقناع مصطفي فهمي مدير المسابقات بالاتحاد الدولي وصاحب التأثير الكبير علي قيادات الألتراس بالتدخل لحمايته من غضب جديد وتجميد للتظاهرات في المرحلة المقبلة‏.‏
في الوقت نفسه أطلق حسن حمدي العنان لرجاله عقد جلسات مع قيادات الصف الثاني في الرابطة ومحاولة استمالتهم الي المجلس من جديد بداعي حاجة فريق الكرة للدعم الكامل حتي ينجح في إحراز لقب بطل دوري أبطال إفريقيا للعام الثاني علي التوالي والوقوف الي جوار مجلس الإدارة وعدم هدم الاستقرار الإداري الذي يعد من أهم مزايا النادي القاهري الكبير‏,‏ كما جاء في حملات الترويج والتي بدأت عقب خسارة المنتخب الوطني أمام نظيره الغاني بخمسة أهداف مقابل هدف في ذهاب المرحلة الثالثة للتصفيات الإفريقية المؤهلة الي نهائيات كأس العالم المقبلة في البرازيل وامتدت لما بعد عبور الأهلي لعقبة القطن الكاميروني في إياب الدور قبل النهائي من دوري أبطال إفريقيا‏.‏
المشير أن محاولات حسن حمدي استمالة رابطة الألتراس قوبلت بالسخرية من جانب أعضاء الرابطة في القاهرة والجيزة خاصة بعد المواقف المباشرة والعداء الكبير بين الطرفين‏.‏
وشهدت استطلاعات الرأي داخل الرابطة تأييدا مطلقا من جانب الاعضاء لأي قرارات يصدرها طاهر أبوزيد وزير الرياضة ضد استمرار حسن حمدي في منصبه لعدة اعتبارات أبرزها صدمة الألتراس من الموقف السلبي لحسن حمدي في قضية مذبحة بورسعيد ومقتل‏74‏ مشجعا في ستاد المصري خلال لقاء الفريقين في الأول من فبراير لعام‏2012‏ وإهماله التام لتأييد وقفات ومسيرات للرابطة تدعو الي القصاص‏..‏ ثم تصاعد الخلافات عقب محاولات رئيس الاهلي استئناف منافسات بطولة الدوري الممتاز في أكتوبر العام الماضي وقيادته تيار بدء النشاط عبر موافقة الاهلي خوض لقاء إنبي في كأس السوبر المحلي رغم إعلاء الجماهير في ذلك الوقت شعار القصاص أولا ثم قيامه بإبعاد محمد أبوتريكة النجم الأقرب الي قلوب الرابطة عبر إعارته الي بني ياس الاماراتي وقبلها إيقافه شهرين وتغريمه ل‏500‏ ألف جنيه بعد تأييد اللاعب لموقف الرابطة الخاص بعدم استئناف نشاط الكرة محليا قبل صدور الاحكام الخاصة بقضية مذبحة بورسعيد بخلاف عدم وجود نوايا لدي الرابطة لتغيير مواقف سابقة وثابته في علاقتهم مع رئيس الأهلي‏.‏
ويحسب علي حسن حمدي محاولاته الصلح مع الألتراس بالرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه من هيبته في صداماته المتكررة معهم فهناك حادثة توسكر الكيني الشهيرة عندما جرت بروفات دخلة الألتراس في ملعب النادي والتي خلالها تدربوا علي كيفية تنفيذ دخلة حملت إساءة لقيادات سابقة في القوات المسلحة أثارت الرأي العام ضد إدارة الأهلي ودفع ثمنها باهظا محمود علام المدير التنفيذي للنادي بإقالته من منصبه‏..‏ في واقعة كان الهدف منها هو محاولة تسييس الألتراس لحساب مسئولين في النادي ودفع حسن حمدي الثمن فيها خاصة بعد انقلاب الرأي العام ضده واتهامه بمحاولة الاقتراب من النظام السابق في ذلك الوقت عبر هذه الواقعة‏.‏
كذلك لم تتوقف صفعات الألتراس عند هذا اكد‏..‏ فالمعروف قبل تولي طاهر أبوزيد لمنصب وزير الدولة لشئون الرياضة أنه كان الاسم الأكثر قبولا لدي الرابطة لتولي رئاسة النادي وكان هناك دعم معنوي لأبوزيد قبل الوزارة‏..‏ وتعمد أعضاء الرابطة مناداة أبوزيد علي الدوام بهتاف في وجه حسن حمدي ومجلسه طاهر ابن النادي‏..‏ وهو رئيس النادي وذلك خلال حضوره لمباريات فريق الكرة أو اثناء تواجده في مقر الأهلي‏..‏ ولم يأتي هذا الحب وليس الصدفة بل عقب دعم معنوي كبير قدمه النجم الكبير للرابطة عند حدوث مذبحة بورسعيد وتواجده دائما الي جوار أسر ضحايا المذبحة‏..‏ وكانت الرابطة تخطط لدعم حملة أبوزيد معنويا عندما قرر خوض انتخابات رئاسة النادي في يوليو الماضي وهي الانتخابات التي جري إلغاؤها وتولي بعدها أبوزيد منصب وزير الدولة لشئون الرياضة‏.‏
يضاف الي ذلك المظاهرات الشهيرة للرابطة في شارع محمد محمود التي هتفت فيها ضد حسن حمدي وأصدرت أغنيات ساخرة من مجلسه ثم تطور الأمر الي إشهار اللافتات التي وصفت فيها حسن حمدي ورجاله ب مجلس المصالح و اعتبرت أيضا الأهلي في ضياع لعالم البيزنس منذ وفاة صالح سليم أفضل من ترأس النادي عبر التاريخ‏.‏
والمثير في الأمر أنه بعد هذه الأحداث الساخنة لايزال لدي حسن حمدي فرصة في إنهاء الخلافات مع رابطة الألتراس أملا في دعم وهمي له يهرب به من مقصلة الاستبعاد ويجبر طاهر أبوزيد الابقاء عليه لفترة أخري غير قانونية يدير فيها النادي قد تمتد الي الانتخابات المقبلة وبالتالي إيجاد قائمة من رجاله المخلصين يتولي دعمها في ظل إدارته عندها للنادي‏.‏
أما الورقة الثانية لدي حسن حمدي حاليا هو مستقبل فريق الكرة الأول الذي تنتظره موقعة صعبة مع أورلاندو بيراتس بطل جنوب إفريقيا في ذهاب وإياب الدور النهائي لدور أبطال إفريقيا‏.‏
ودشن رجال حسن حمدي حملة تسعي الي ضروة بقائه في منصبه حتي يعبر بالأهلي الي التتويج وإحراز لقب البطولة بداعي أنه رمانة الميزان الأهم داخل دولة الكرة في النادي القاهري الكبير وهي حملة تعتمد علي قدرة فريق الكرة في إحراز لقب البطولة ثم الصعود الي بطولة كأس العالم للأندية المقرر إقامتها في المغرب في ديسمبر المقبل وبالتالي استمرار حسن حمدي حتي نهاية العام الحالي في منصبه بما يخدم الحل البديل لديه وهو إدارة العملية الانتخابية المقرر إقامتها في أشهر يناير وفبراير ومارس من العام المقبل ودعم القائمة التي يراها مناسبة لخلافته في منصبه‏,‏ كما حاول في يوليو الماضي عندما ساند بقوة المهندس إبراهيم المعلم مرشح رئاسة النادي وقتها ولكن ألغيت الانتخابات لأسباب تتعلق بالتغييرات في الدولة وتجميد العمل بلائحة العامري فاروق وزير الرياضة السابق‏.‏
وبقاء حسن حمدي حتي نهاية العام‏,‏ كما يعتمد علي كرة القدم يتيح له الدعوة لإجراء الانتخابات المقبلة تحت إشرافه ويفتح في الوقت نفسه باب الطعن عليها وعلي أية انتخابات تالية لو تمت إقالته بعد فتح باب التقديم لانتخابات النادي‏.‏
ولكن في الوقت نفسه تعد ورقة الاعتماد علي فريق الكرة دليل إدانه لسوء إدارة حسن حمدي لملف كرة القدم‏..‏ وعلي الرغم من وصول الأهلي الي الدور النهائي للبطولة إلا إنه في المقابل قدم أسوأ عروضه منذ أعوام طويلة‏..‏ ولم تكن نتائجه جيدة لمشجعيه فهو صعد الي النهائي بعد أن تخطي القطن الكاميروني‏6/7‏ بركلات الترجيح عقب فشله في الفوز خلال لقاء الإياب وتعادله‏1/1‏ وهي نتيجة لقاء الذهاب في ملعب القطن‏..‏ وقبلها جاء صعود الأهلي الي دور الأربعة عبر عنصر الخبرة فقط في فريق الكرة وجهد ذاتي لجهازه الفني بقيادة محمد يوسف المدير الفني‏..‏ حيث يكتب التاريخ أن البطولة الحالية شهدت خسارة الأهلي أمام أورلاندو بيراتس صفر‏/3‏ في ملعب الجونة في الجولة الثانية لمنافسات للمجموعة الاولي‏..‏ ولولا تعثر أورلاندو بعدها لما حقق الأهلي صدارة المجموعة برصيد‏11‏ نقطة ويتأهل الي المربع الذهبي‏.‏
ولم يكن الأداء السيئ وحده هو نقطة الضعف التي يعاني منها الفريق فهو يواجه أيضا أزمة شيخوخة كبري في صفوفه بعد إهمال حسن حمدي بصفته رئيس لجنة الكرة تجديد دماء الفريق‏.‏
ومن يتابع تشكيلة الأهلي حاليا يجد أن هناك‏7‏ لاعبين كبار تخطوا عامهم الثلاثين وأغلبهم لاتزال عقوده سارية المفعول مع الفريق بعد قرارات سابقة لحمدي بالتجديد‏.‏
ففي حراسة المرمي يوجد شريف إكرامي‏30‏ عاما وهو الحارس الأساسي‏..‏ وأمامه يوجد وائل جمعة‏38‏ عاما قلب الدفاع وأكبر لاعبي الفريق سنا‏..‏ ومحمد نجيب‏31‏ عاما قلب الدفاع الثاني وكلاهما يشارك بصفة أساسية وأنضم لهما مؤخرا في التشكيل لاعب ثالث تخطي العقد الثالث وهو شريف عبدالفضيل‏30‏ عاما الذي تم تجديد عقده لثلاثة مواسم مقبلة في الشهر قبل الماضي‏.‏
وهناك سيد معوض الظهير الأيسر الأساسي الذي يقترب حاليا من عامه الرابع والثلاثين بالإضافة الي محمد أبوتريكة نجم وهداف الفريق والذي يقترب من عامه الخامس والثلاثين وأخيرا عماد متعب‏30‏ عاما رأس الحربة‏.‏
وكان برفقة هذه المجموعة حتي وقت قريب محمد بركات‏37‏ عاما الذي أختار قرار الاعتزال النهائي ورفض عرض النادي له بالتجديد وتظهر أزمة شيخوخة فريق الكرة أيضا بعد أقل من‏10‏ أسابيع عند حلول عام‏2014‏ الذي سيكتب انضمام مجموعة جديدة من اللاعبين العواجيز عند تخطيهم الثلاثين وهم لاعبون لديهم‏29‏ عاما حاليا وهم أحمد فتحي الظهير الأيمن ووليد سليمان صانع الألعاب والسيد حمدي رأس الحربة وأيضا محمد ناجي والمهاجم المعار الي هال سيتي الانجليزي‏.‏
أي إن بقاء أو رحيل حسن حمدي لن يكون عاملا فارقا في مستقبل فريق الكرة الذي يعاني من الشيخوخة وكذلك تردي الأداء الفني وترابع نتائجه بصورة كبيرة‏.‏
ولكن حسن حمدي يحاول استغلال ورقة النهائي الإفريقي الكبير في البقاء علي رأس الإدارة الأهلاوية لأطول فترة ممكنة خاصة في ظل وجود خطة جري تجهيزها تتمثل في إطلاق العنان الي تلميع رئيس النادي فور إحراز اللقب القاري وحاجة النادي له في المرحلة المقبلة لتجديد دماء فريق الكرة ووضع حجر الأساس لجيل جديد خاصة في ظل الاعتزال المنتظر لنجمين كبيرين هما وائل جمعة ومحمد أبوتريكة عقب الصعود الي نهائيات كأس العالم المقبلة في المغرب‏.‏
وترك حسن حمدي قنبلة موقوتة في النادي تتمثل في وجود مديونيات مالية تصل ل‏10‏ ملايين جنيه تخص المستحقات المالية المتأخرة للاعبي الفريق عن الموسمين الماضي والحالي لم يحصلوا عليها في ظل توقف حسن حمدي عن سداد حقوق لاعبيه بداعي وجود أزمة مالية عقب إلغاء منافسات بطولة الدوري الممتاز لموسمين متتاليين‏2013/2012,2012/2011‏ بالاضافة الي خسائر اضافية من وراء عدم مشاركة الأهلي في بطولة كأس مصر بسبب الخلافات مع اتحاد كرة القدم حول حقوق البث الفضائي وكذلك رعاية البطولة عن راعي مضاد لراعي الأهلي‏..‏ وما يضاف لها من غرامات مالية لأزمات أفتعلها مجلس الإدارة مع اتحاد الكرة حول البث الفضائي ورعاية الدوري الممتاز‏.‏
أما ثالث الأوراق التي حاول حسن حمدي الاستناد لها فهي ورقة صديقه ممدوح عباس رئيس نادي الزمالك المستبعد من منصبه أخيرا عبر تعيين لجنة مؤقتة برئاسة الدكتور كمال درويش تتولي إدارة العملية الانتخابية في ميت عقبة‏.‏
وعاش حسن حمدي وهما كبيرا فور صدور القرار في قدرة ممدوح عباس في تكرار سيناريو أزمته الشهيرة مع العامري فاروق وزير الرياضة السابق عندما تحداه في مايو الماضي وأكد عدم قدرة الوزير علي حل المجلس بداعي انتهاء مدته القانونية وعقد مؤتمرات صحفية هاجم فيها العامري لينتهي الأمر وقتها باستمرار ممدوح عباس مع مجلس إدارته في الزمالك دون أن يقترب منه العامري فاروق في ذلك الوقت‏.‏
وكان حسن حمدي علي اتصال مباشر مع عباس في الساعات الأولي لصدور قرار الإقالة ودعم مذكرة اعتراضه لدي مديرية الشباب والرياضة وكذلك إصدار بيان من لجنة الأندية ترفض قرار أبوزيد وكان ممدوح عباس ورقة التوت بالنسبة لحسن حمدي وظن أن رئيس الزمالك سيكون قادرا علي تحدي أبوزيد وتكرار سيناريو العامري فاروق خاصة بعد معركته الشرسة مع رابطة الوايت نايتس ولكن انهارت أحلام حسن حمدي في ورقة عباس بعد إعلاء الدولة لقبضتها في الزمالك من خلال حضور قيادات مديرية الشباب والرياضة لمقر النادي بصحبة لجنة كمال درويش وإتمام عملية تسليم النادي له في غياب مجلس ممدوح عباس وكذلك عدم حضور متعمد لمدير النادي وكبار الموظفين كانت إدارة ممدوح عباس تعتمد عليه في الطعن علي إجراءات تسليم النادي‏.‏
ويخشي حسن حمدي أن يتكرر سيناريو ممدوح عباس في اختيار وزير الرياضة رئيسا للنادي من المعارضين له أي حسن مثلما حدث في الزمالك خاصة أن التسريبات الصادرة من داخل وزارة الرياضية تشير إلي اختيار طاهر أبوزيد شخصية تتوافر فيها خبرة العمل الإداري إلي جانب الحياد في المعارك الانتخابية المقبلة والانتماء إلي لوبي معارض لحسن حمدي وهي مواصفات تردد أنها سارت في مصلحة أيا من الدكتور حسام بدراوي عضو مجلس إدارة الأهلي بين عامي‏2000,1992‏ ومرشح الرئاسة في انتخابات‏2004,‏ وكذلك المهندس محمود طاهر عضو المجلس السابق بين عامي‏2004,1996‏ والمرشح لأمانة الصندوق في انتخابات‏2004‏ وأسماء أخري لا تمت لحسن حمدي بصلة قوية‏.‏
ويبرز السؤال لماذا يريد حسن حمدي البقاء؟ والإجابة تؤدي إلي فتح ملفات عديدة تخص حصاد‏11‏ عاما كاملة قضاها حسن حمدي رئيسا للنادي منذ انتخابه لخلافة صالح سليم في صيف عام‏.2002‏
حيث يسعي رئيس الأهلي في البداية للاحتفاظ بالمقعد الكبير الذي ظل ل‏10‏ أعوام في انتظاره قضاها وكيلا ونائبا لصالح سليم وهو ما دفعه لنقض اتفاق قديم مع محمود الخطيب جري الاتفاق عليه عام‏2000‏ بأن يخوضا معا الانتخابات في سباق رئاسة عام‏2009‏ وهو اتفاق لم ينجح حسن حمدي في تفعيله لعدم قدرته التخلي عن مقعده في مجلس الإدارة وعندما أجبرته لائحة حسن صقر ثم لائحة العامري فاروق علي قبول بند الثماني سنوات تحول الهم الأول لحسن حمدي لاختيار خليفته في رئاسة النادي حتي وقع اختياره علي المهندس إبراهيم المعلم في انتخابات‏2013‏ الملغاة‏.‏
ويريد حسن حمدي السيطرة الكاملة علي النادي ولو من خارج الستار في ظل ملفات مثيرة لا يريد الابتعاد عنها يتصدرها ملف تأسيس رابطة الأندية المحترفة التي ستتولي بيع حقوق البث الفضائي لمباريات الدوري الممتاز‏,‏ وكذلك ملف تأسيس شركة الأهلي لكرة القدم وهي شركة مساهمة تنفصل في إدارتها مستقبلا عن مجلس إدارة النادي‏,‏ وتكون لها ملكية فريق الكرة‏,‏ ومن ملفات مالية ضخمة في حسابات حسن حمدي وأضيف إليها في الأيام الأخيرة ملف ساخن وهو ملف الملاحظات المالية التي أصدرها الجهاز المركزي للمحاسبات عن ميزانيات النادي المالية في سنوات سابقة‏,‏ ويشير إلي صرف مالا يقل عن‏323‏ مليون جنيه في غير محلها وتتعلق في المقام الأول بالحقوق الخاصة بأعضاء الجمعية العمومية أصحاب الاشتراكات المالية السنوية ذهبت أدراج الرياح بسبب سياسات حسن حمدي‏.‏
رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.