في تطور لافت أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبومازن) أمس أنه سيرسل وفدا إلي قطاع غزة لإجراء مفاوضات للمصالحة مع حركة حماس مؤكدا أن المصالحة بين الفصائل الفلسطينية هي أفضل رد علي العدوان الإسرائيلي علي اسطول الحرية.. يأتي ذلك في وقت أكدت فيه فرنسا أنها تبحث مع شركائها سبل إيصال المساعدات إلي غزة مع ضمان أمن إسرائيل فيما أعلن الهلال الأحمر الإيراني اعتزامه إرسال ثلاث سفن وطائرة مساعدات إلي غزة. وقال أبومازن لتليفزيون' ان تي في' التركي في اسطنبول حيث يشارك في منتدي للتعاون الاسيوي' ان افضل سبيل للرد( علي الهجوم) علي أسطول الحرية هو اجراء مصالحة بين الفصائل الفلسطينية ومقاومة اسرائيل يدا بيد'. واضاف:' شكلنا وفدا يضم مسئولين فلسطينيين سيزور غزة لاقناع حماس( بضرورة) المصالحة'. وتابع رئيس السلطة الفلسطينية ان الشرط الوحيد للمصالحة هو قبول حماس خطة اقترحتها مصر العام الماضي تدعو حركتي حماس وفتح الي التوصل الي تفاهم واجراء انتخابات.وقال عباس ايضا:' اعتقد وآمل بان نحقق ذلك هذه المرة'. وأعلنت رابطة البرلمانيين الدولية لنصرة فلسطين عن إطلاق حملة برلمانية عالمية لتنظيم( أسطول برلمان الحرية) لفك الحصار عن غزة, داعية كل البرلمانيين في العالم للمشاركة فيها. واعتبرت الرابطة- في بيان لها عقب اجتماع طارئ عقدته أمس بمركزها الرئيسي في بيروت- أن واجبها البرلماني وواجب كل البرلمانيين الأحرار يتمثل في ملاقاة هذه التجربة وتصعيدها نحو كشف المزيد من الطبيعة الإجرامية للكيان الإسرائيلي وتفعيل المساعي الهادفة لكسر الحصار. وأشارت إلي أنها ستتوجه بصورة خاصة إلي فروعها وأعضائها للمباشرة في إجراءات التحضير لهذا الهدف الإنساني, داعية كل البرلمانيين المؤمنين بقضايا الإنسانية والحق والكرامة والعدل والديمقراطية إلي المساهمة في هذه الحملة.وفي تطور آخر, أعلنت جمعية الهلال الاحمر الايرانية أمس عزمها علي ارسال ثلاث سفن وطائرة محملة بالمساعدات الانسانية الي غزة' في نهاية الاسبوع', بينما حذرت اسرائيل من انها ستمنع تقدم اي سفينة تحاول كسر الحصار المفروض علي القطاع الفلسطيني. وفي باريس, أوضحت وزارة الخارجية الفرنسية أن فرنسا تبحث حاليا مع شركائها الأوروبيين والأطراف المعنية سبل تقديم دعم ميداني يتيح إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة, ويأخذ في الاعتبار في الوقت نفسه مخاوف الإسرائيليين بشأن إمكان تهريب سلاح تحت غطاء المساعدات الإنسانية.وفي بروكسل, أكد أمين عام منظمة حلف شمال الأطلسي آندرس فو راسموسن أن الناتو لا يتدخل في الشرق الأوسط أو في عملية السلام في المنطقة ولكن بعض الدول الأعضاء يشاركون في المسيرة السلمية, وذلك في إشارة إلي اعتداء إسرائيل في الأسبوع الماضي علي سفينة مدنية تركية محملة بالمساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة الذين يتعرضون للحصار منذ عدة سنوات.وأعرب راسموسن- خلال مؤتمر صحفي بمقر الحلف في بروكسل- عن قلقه البالغ تجاه هذا الحادث المأساوي, موضحا أنه قام بإدانة الأحداث التي أدت إلي إزهاق أرواح الأبرياء خلال الهجوم الإسرائيلي علي السفينة التركية.