أعلن محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، اليوم الاثنين، أنه سيرسل وفدا إلى غزة لإجراء مفاوضات للمصالحة مع حركة حماس بعد الهجوم الإسرائيلي الدامي يوم الاثنين الماضي على أسطول الحرية الذي كان ينقل مساعدات إنسانية إلى غزة. وقال عباس لتلفزيون (إن تي في) التركي في إسطنبول، حيث يشارك في منتدى للتعاون الآسيوي: "إن أفضل سبيل للرد على الهجوم هو إجراء مصالحة بين الفصائل الفلسطينية ومقاومة إسرائيل يدا بيد"، وأضاف: "شكّلنا وفدا يضم مسئولين فلسطينيين سيزور غزة لإقناع حماس بضرورة المصالحة". وتابع رئيس السلطة الفلسطينية قائلا: إن الشرط الوحيد للمصالحة هو قبول حماس خطة اقترحتها مصر العام الماضي تدعو حركتي حماس وفتح إلى التوصل إلى تفاهم وإجراء انتخابات، وقال عباس أيضا: "أعتقد وآمل بأن نحقق ذلك هذه المرة". وثمة انقسام بين فتح وحماس منذ سيطرة الأخيرة بالقوة على قطاع غزة في 2006، وساهم الهجوم الإسرائيلي على غزة في نهاية 2008 ومطلع 2009 في تصاعد الانقسام.