في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة أخيرا عن إنشاء وتنمية مشروع مثلث تعديني ذهبي بصعيد مصر بهدف تعظيم الاستفادة من موارد مصر الطبيعية وثرواتها التعدينية بمحافظات الصعيد. أكد عدد من صناع الوجه القبلي أن إنشاء وتنمية المثلث الذهبي بصعيد مصر يحرك عجلة الإنتاج المتوقفة منذ ثورة يناير, وستغير وجه المنطقة تماما, وأشاروا إلي ضرورة ألا تنتهج الحكومة الحالية سياسيات الحكومات السابقة, وأن يكون لها وجود فعلي علي أرض الواقع, وألا يكون إعلان الحكومة مجرد كلام. بداية أكد سطوحي مصطفي رئيس جمعية مستثمري أسوان أن التطرق لمناقشة الاستثمار بالمثلث الذهبي من قبل المجموعة الاقتصادية دون الاستعانة بالمستثمرين الذين يدركون المشكلات والخلافات والصعوبات التي تواجه الاستثمار بالمنطقة سيحد من طموحات الحكومة, مشيرا إلي أنه لا يجوز العمل في مجال الاستثمار بالصعيد دون الرجوع للمستثمرين. وقال إن الحكومة الحالية تنتهج سياسيات الحكومات السابقة لأنها تناقش مشكلات الاستثمار والصناعة في مصر دون استدعاء للمستثمرين بالمناطق المستهدفة, مضيفا أن ذلك لا يختلف عن سياسات حكومات ما قبل الثورة التي كانت تكتفي بالبيانات والخطابات الرنانة دون وجود فعلي علي أرض الواقع. وأوضح أن هناك العديد من المزايا التي تتمتع بها هذه المنطقة حيث إنها تضم نحو120 منجم ذهب, بالإضافة إلي احتوائها علي عناصر معدنية عديدة وهو ما يجعلها علي رأس أولويات الاستثمار في مصر علي الإطلاق. وتابع: أي منطقة استثمارية بمصر تعاني من القوانين والتشريعات التي تعيق جذب الاستثمارات دون تعديلها, وعلي رأسها قوانين العمل والتراخيص والضرائب والتأمينات الاجتماعية, بالإضافة إلي الشروط الخفية التي تتحطم أمامها كل دراسات الجدوي والتي تهدم كل طموحات المستثمرين. من جانبه قال محمود الشندويلي رئيس جمعية مستثمري سوهاج إن محافظات الصعيد تمثل عنصر جذب للمستثمرين من جميع الأنحاء, لافتا إلي أن المثلث الذهبي الذي تسعي الدولة لاستثماره تزيد مساحته علي250 ألف فدان, ويمتد من قنا جنوبا حتي مدينة دار السلام أحد مراكز محافظة سوهاج. وأضاف أن اهتمام الدولة بتعظيم الاستفادة من موارد صعيد مصر الطبيعية وثرواته التعدينية سيجعل من محافظات الصعيد عنصر جذب لا يمكن منافسته علي مستوي الشرق الأوسط وإفريقيا ويحرك عجلة الإنتاج المتوقفة منذ احداث ثورة25 يناير, مشيرا إلي أن منطقة المثلث الذهبي تصلح لإقامة صناعات تعدينية واستثمارات زراعية بالإضافة إلي المشروعات العقارية والإنشائية. وأوضح أنه يمكن إقامة صناعات ثقيلة بالإضافة إلي الصناعات كثيفة الاستهلاك في الطاقة كصناعات الأسمنت والحديد, بجانب الصناعات الكيماوية التي يمكن استغلال قربها من ميناء سفاجا في تصديرها إلي دول الخليج العربي وإفريقيا, موضحا أن الحكومة إذا كانت جادة في استغلال منطقة المثلث الذهبي بالصعيد فإن تلك الخطوة تغير وجه المنطقة تماما وتوفر القيمة المضافة. رابط دائم :