نشأ محمد الشهير بعوض الله في أسرة طيبة ولم يحسن السير علي خطاها بعد أن ارتبط بعلاقات مع أصدقاء السوء الذين قادوه للسير في الطريق الحرام خلال العامين والنصف الماضيين مستغلين انشغال الأجهزة الأمنية بالأحداث السياسية الحالية وأقنعوه بالعمل في تجارة السلاح والتي تحقق له أرباح مالية لا بأس بها تعينه علي الكسب السريع لتحقيق حلم الثراء وإقامة مشروع يحقق له السيولة المادية اللازمة لكي يبني عش الزوجية ولبي طلبهم وبدأ يفتح سوقا له ويجلب الأسلحة المحلية من مصادر سرية ويطرحها في السوق لأرباب السوابق والأشقياء الخطرين بأسعار متفاوتة حسب النوع ونجح في هدفه وأصبح مشهورا في منطقته الكل يتردد عليه ويتصل به هاتفيا للحصول علي غايته ويمنحهم مايريدون بحذر شديد لكن الحيل التي اتبعها في تحركاته لم تفلح وتمكن رجال مباحث الإسماعيلية من إلقاء القبض عليه متلبسا أثناء عرضه لسلاح أشبه بالرشاش تستخدمه عصابات السطو المسلح علي السيارات وتحرر محضرا بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع نائبه اللواء عمرو حمزة لدراسة كيفية القضاء علي ظاهرة تجارة الأسلحة المحلية التي وجدت رواجا بين أيدي الخارجين علي القانون وكثر بسببها أعمال العنف والقتل والسرقة وتهديد روع وسلامة المواطنين. علي الفور تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم المقدم ياسر عبد الرحيم مفتش المباحث الجنائية والرائد أحمد النمكي رئيس مباحث مركز الضواحي. ودلت التحريات عن المتهم محمد الشهير بلقب عوض الله21 سنة عاطل يسكن في منطقة أبو عطوة ليس له سجل جنائي انحرف سلوكيا وبات من الخطرين نظرا لعمله في تجارة الأسلحة المحلية بمختلف أصنافها وبيع طلقات الخرطوش للأشقياء الخطرين الذين يتوافدوا عليه للحصول علي احتياجاتهم حسب السعر المعروض والذي يقل عن السوق لإغراء زبائنه للشراء والدفع كاش دون تقسيط المبلغ المراد سداده إليه من عملائه حتي يتثني له إحضار أسلحة أخري وعرضها للبيع وأضافت التحريات أن المتهم يتسم بالحيطة والحذر وقبل أن يعرض بضاعته يتأكد من هوية زبائنه الذين دائما يقصدوه عن طريق معارف مسبقة لكي يضمن ألا يتعرض لوشاية للنيل منه وملاحقته أمنيا وظل علي هذا الحال يتنقل من مكان لآخر وانتفخت جيوبه بالمال رغم صغر سنه الذي وجه البعض منه للصرف علي ملذاته الشخصية والمتبقي لادخاره للإعداد للمشروع الاقتصادي الذي ينوي تنفيذه لغسيل أمواله وإعلان توبته بعد ذلك وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبط عوض الله وأعد النقباء عماد عبد الرؤوف وأحمد الطحاوي ومحمود رشدي وأحمد إيهاب معاونو مباحث مركز الضواحي خطة أمنية محكمة لمراقبة المتهم والأشخاص الذين يترددوا عليه وصفتهم الجنائية ووجدوا أنهم من الأشقياء الخطرين الباحثين عن اقتناء الأسلحة لاستخدامها في الجرائم التي يرتكبونها من عمليات سطو مسلح علي السيارات بالطرق السريعة والصحراوية والزراعية وحيازتها في مجال ترويج المواد المخدرة وممارسة أعمال البلطجة والمشاجرات وعند تحديد ساعة الصفر ووصول معلومات تفيد قيام تاجر الأسلحة بعرض مقروطة تم تصميمها علي شكل رشاش لأحد زبائنه وانقضوا عليه متلبسا وهي بين يديه واقتادوه وسط حراسة أمنية مشددة لغرفة التحقيقات, وبمواجهته بما أسفرت عنه واقعة الضبط والتحريات اعترف بحيازته للسلاح وطلقات الخرطوش بقصد البيع للتربح من وراءها وبإحالته إلي أمير فتحي مدير نيابة مركز الإسماعيلية أمر بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد. رابط دائم :