ظل محسن يحلم بالثراء بعد أن حصل علي دبلوم الزراعة ولم يقتنع بمساحة الأرض الزراعية التي تركها له والده لكي يرعي والدته وأشقاءه وتمرد علي حياته المعيشية عقب ارتباطه بعلاقات مع أصدقاء السوء الذين حددوا له الطريق الذي يساعده لجمع الأموال منه بسهولة ويسر شديدين وأقنعوه بصناعة الأسلحة المحلية وبيعها ونظرا للخبرة التي يمتلكها في هذا المجال كهاو فقط وليس محترف لعب الشيطان في رأسه وخصص حجرة داخل مسكنة الريفي لتصنيع أسلحة الخرطوش بمختلف أنواعها وتحويل طبنجات الصوت إلي حيه وطالب من رفقائه أن يساعدوه في ترويجها وخلال العامين والنصف الأخيرين المواكبين للأحداث السياسية الساخنة والمتقلبة التي تشهدها البلاد حاليا زاد فيها نشاطه واتسعت دائرة تعاملاته وتخطت المنطقة التي يسكن بداخلها وانتعشت جيوبه بالمال الحرام ولم يفطن أحد من عائلته البسيطة التي ليست لها علاقة بالإجرام أن ابنها الأكبر أصبح من كبار تجار الأسلحة ومصنعي النارية وعملاؤه من أرباب السوابق والعناصر المخربة ونظرا لخطورته علي مصلحة الأمن العام تم رصد تحركاته حتي نجح رجال مباحث الإسماعيلية في إلقاء القبض علية متلبسا في منزله وبحوزته بعض من الأسلحة المحلية المتنوعة جاهزة للبيع وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق. وكان اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية قد عقد اجتماعا مع نائبة اللواء عمرو حمزة في حضور العميد محمد جاد مدير إدارة البحث الجنائي للوقوف علي بؤر الإجرام التي يروج من داخلها الأسلحة التي تهدد أمن وسلامة المواطنين نظرا لاستخدامها من قبل عصابات السطو المسلح وتجار المخدرات وأرباب السوابق المشهور عنهم أعمال البلطجة والفصائل السياسية المخربة وتم الاتفاق علي ملاحقة هؤلاء والإمساك بهم وتقديمهم للمحاكمة. تم تشكيل فريق بحث بإشراف العميد ممدوح حامد رئيس مباحث الإسماعيلية ضم العقيد محمد طلعت رئيس فرع غرب والرائد محمود رحيل رئيس مباحث مركز القصاصين ودلت تحرياتهم أن محسن25 سنة يسكن في المحسمة القديمة حاصل علي دبلوم زراعة ولا يعمل ويمتلك قطعة أرض تحول من الفلاحة لصناعة الأسلحة المحلية التي يجيد التعامل معها ونجح في أن يفتح سوقا داخل مسكنة لبيعها بأسعار متفاوتة تبدأ من500 جنيه حتي3 آلاف جنيه لفرد الخرطوش والمقروطة وطبنجة الصوت المعدلة وأضافت التحريات أن المتهم ليس له أي سجل جنائي ومن هذا المنطلق يتحرك بسهولة لإدراكه أن أعين رجال الشرطة لا تضعه تحت المنظار ونظرا لعلاقاته مع أصدقاء السوء ساعدوه في جلب الزبائن له سواء من داخل المحافظة أو من خارجها حتي ذاع صيته وانتفخت جيوبه بالمال الحرام الذي وجهه لشراء الأراضي واستقطع جزءا منه لادخارة في البنوك وأشارت التحريات إلي أن محسن لا يفرق بين العناصر الإجرامية والناشطين من الجماعات التكفيرية ويمنحهم احتياجاتهم حسب الطلب والنوعية التي يريدونها ويدعوهم لمنزله لمشاهدة الأسلحة واختيار ما يحلو لهم منها والدفع لديه كاش وليس بالتقسيط ودون فصال وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطه وأعد النقباء أحمد شاهين ومحمود علي ومحمود محفوظ ومحمود عبد اللطيف ومحمد صيام معاونو مباحث مركز القصاصين خطة أمنية محكمة للقبض علي المتهم بمساعدة رجال الشرطة السريين وأحسنوا مراقبته مثل ظله والمترددين عليه وتوجهوا إليه في ساعة متأخرة من الليل وداهموا مسكنه وعثروا داخل إحدي حجراته علي الأسلحة المحلية الجاهزة لترويجها بين زبائنه تم التحفظ عليها واقتياده وسط حراسة أمنية لغرفة التحقيقات وبمواجهته بما أسفرت عنه الضبط اعترف تفصيليا بالمضبوطات وهي ثلاثة من أنواع فرد الخرطوش والمقروطة وطبنجة الصوت وتحرر محضر بأقواله وبإحالته إلي أحمد سعفان وكيل نيابة التل الكبير أيد أقواله في محضر الشرطة وأمر المحقق بحبسه4 أيام علي ذمة التحقيق ومراعاة التجديد له في الميعاد. رابط دائم :