انتشرت ظاهرة ذبح الحيوانات من ماعز وأغنام وأبقار وجاموس في شوارع وطرق قري ومدن المحافظة في الهواء الطلق, وعلي مرأي ومسمع المسئولين والمواطنين, مما اضاف ظاهرة سلبية أخري الي قائمة الظواهر التي استفحلت في السنوات الأخيرة ان لم تكن اخطرها لما تشكله من خطورة انتقال بعض الامراض الفتاكة من الحيوانات المصابة بامراض مختلفة والمذبوحة خارج المجازر بدون اجراء الكشف الصحي عليها الي الانسان المستهلك للحومها ناهيك عن التلوث البيئي الذي ينتج عنها وبرزت تلك الخطورة مع قرب عيد الأضحي المبارك. في البداية يقول احمد عبد النعيم ان ظاهرة الذبح خارج المجازر غير حضارية وتسبب الكثير من الأمراض, لكن هذه الحالة موجودة منذ القدم في القري والمدن, حيث يقوم الجزارون بالذبح داخل بيوتهم, كما يقوم عدد من الجزارين بغش اللحوم, حيث يبيع اللحوم المختومة مع غير المختومة,بالإضافة الي ان الرقابة الصحية ليس لها أي دور في مكافحة هذه الظاهرة, وهي غير مؤهلة لأجراء الفحوصات علي اللحوم, ويضيف عبد السميع خلاف ان انتشار ظاهرة الذبح خارج المجازر دون إشراف الطب البيطري ظاهرة خطيرة حيث يقوم الجزارون بشراء المواشي من المربين وذبحها في الشارع خارج المجازر وبعيدا عن الرقابة البيطرية ثم يقومون بسلخها وبيعها في الطرقات دون الكشف عليها مما يجعل هناك احتمالا كبيرا في حمل الذبيحة للأمراض أو علي الأقل تلوث اللحم بالبكتيريا والفيروسات ودفع تجار اللحوم إلي ذلك غياب الرقابة البيطرية والتموينية, وتكاسلها عن دورها في مراقبة ومتابعة محلات الجزارة وبيع اللحوم حيث أن معظم الذبائح الآن ليس عليها خاتم المذابح الحكومية. ويشير السيد طه موظف الي أن هذه الظاهرة تعد جريمة كبيرة يتم ارتكابها في حق المستهلك حيث أن الذبح الغير آمن يعرض المستهلك لكثير من الأمراض بل و الأوبئة مثل( السل- الديدان الكبدية- البروسيلا) إلي غير ذلك من الأمراض التي تنتج عن التعامل مع اللحوم المذبوحة خارج المجازر دون الكشف البيطري عليهاموكد أن الخطر الكبير يكمن في أن أغلب التجار يقومون بشراء المواشي المريضة المعرضة للموت بسبب تمكن المرض منها, فيقومون بذبحها هروبا من تعرضها للنفوق, مما يؤكد أن معظم هذه اللحوم حاملة لأمراض شتي لا يتم الكشف البيطري عليها. ويوكد حمدي مصطفي ابراهيم موظف ان انتشار ظاهرة ذبح المواشي في الطرقات والشوارع خارج المجازر بشكل لافت للنظر خلال السنوات الأخيرة دون تدخل من الجهات الرقابية للحد من هذه الظاهرة التي باتت تهدد الصحة العامة فضلا عن تأثيرها علي البيئة بشكل خطير, وأصبح ذبح الأغنام والمواشي والعجول من قبل الجزارين داخل الأسواق و الشوارع وترك الدم والفضلات علي قارعة الطريق أمرا مألوفا ويجري أمام أعين الناس بعيدا عن أية رقابة حكومية. ويطالب ابراهيم احمد عبد السلام موظف جميع المسئولين بالتحرك الجاد لوضع حد لهذه الظاهرة غير الصحية وغير الحضارية ومحاسبة المخالفين من خلال تطبيق القوانين الصحية والبيئية التي تمنع الذبح خارج المجازر الرسمية ويقول ايمن عبد العزيز موظف ان ذبح المواشي خارج المجازر يعد ظاهرة خطيرة لما لها من تأثيرات سلبية علي الصحة والبيئة فضلا عن انتشار الروائح الكريهة ومخلفات الذبح ويطالب الأجهزة المعنية والرقابية والصحية بزيادة الرقابة ومحاسبة المخالفين ومنعهم من ممارسة هذه الظاهرة التي أخذت بالانتشار بشكل ينذر بعواقب وخيمة علي صحة المواطنين وأكد الدكتور احمد البدري وكيل وزارة الطب البيطري بان هناك متابعة مستمرة بكل قري ونجوع المحافظة لمنع هذه الظاهرة وفي حالة اكتشافها بعدم الذبح خارج السلخانة يتم تحرير محاضر للمخالفين حيث تم خلال المرحلة السابقة تحرير عدد كبير من المحاضر للجزارين الذين يقومون بالذبح خارج السلخانة حرصا علي صحة وسلامة المواطنين. وأضاف ان هناك متابعة علي محلات بيع وعرض اللحوم بالمراكز والمدن والقري والأماكن التي يتواجد بها الجزارون لمتابعة حالة اللحوم والتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي. كما تم دعم المجازر بالاطباء البيطريين للتأكد من سلامة الحيوانات المذبوحة والكشف عليها قبل وبعد الذبح والتنبيه علي الجزارين بعدم نقل اللحوم بطريق مكشوفه الي محلات بيع اللحوم. رابط دائم :