70% من محال الجزارة تفضل الذبح خارج السلخانة

انتشرت ظاهرة الذبح خارج السلخانات مع اقتراب عيد الأضحى، حيث بدأ عدد من أصحاب محال الجزارة بذبح العجول أمام محالهم، دون إشراف طبى أو رقابة من قبل الجهات الرقابية المسؤولة، وتمكنت «إسكندرية اليوم» من رصد حالات للذبح خارج السلخانة فى شوارع متفرقة، أمام مرأى ومسمع الجميع.
قال عادل إبراهيم، موظف، أحد سكان منطقة المندرة، إن الجزار الذى يتعامل معه يذبح أمام محله بشكل مستمر، وازداد الأمر خلال اليومين الماضيين بصورة لافتة للنظر، حيث أصبحت عملية الذبح بشكل يومى، نظرا لزيادة الإقبال خلال تلك الفترة، مشيراً إلى أن الذبح يتم أمام قاطنى المنطقة، ويتم تعليق «الذبيحة» لعرضها أثناء مراحل التقطيع كاملة التى تبدأ من السلخ إلى التشفية.
فيما أكد عدد من أعضاء شعبة اللحوم بالغرفة التجارية أن نسبة كبيرة من الجزارين يلجأون إلى الذبح خارج السلخانة، بسبب زيادة الضغط عليها خلال هذه الفترة، وقال فرج محمد، عضو الشعبة، إن المحافظة بها حوالى 4 سلخانات فقط، يزداد الضغط عليها خلال فترة ما قبل العيد، وهو ما يتسبب فى زيادة التكدس وتأخر الإفراج عن العجول المذبوحة.
وأوضح محمد زكريا، نائب رئيس شعبة اللحوم والجزارة بالغرفة، أن حوالى 70% من محال الجزارة الموجودة فى المحافظة تذبح خارج السلخانة خلال فترة ما قبل العيد، مشيراً إلى أن نسبة كبيرة من الجزارين يفضلون توفير تكلفة الذبح، التى تقدر بحوالى 20 جنيها للخروف، و30 جنيها للعجل البتلو، و60 جنيها للشمبرى، فضلا عن تكلفة العمولة ونفقات التحميل من وإلى السلخانة، مشيراً إلى أن الذبح خارج السلخانة يعرض صحة المواطنين للخطر، حيث يذبح الجزار دون إجراء الكشف الطبى على «الذبيحة».
مشيراً إلى أن غياب ثقافة الغذاء الصحى السليم فى هذه المناطق من أهم أسباب إقبال قاطنى المناطق الشعبية على اللحوم المذبوحة خارج المجزر، لاعتبارها لحوماً طازجة، لافتا إلى أن نسبة كبيرة من الأمراض التى تصيب أهالى هذه المناطق تكون بسبب هذه اللحوم التى لم يتم الكشف عليها– حسب قوله.
من جانبه، حمل محمد بديوى، مدير التجارة الداخلية بمديرية التضامن الاجتماعى، مديرية الطب البيطرى سبب انتشار هذه الظاهرة، مؤكدا أن حملات كشف اللحوم المذبوحة خارج السلخانة اختصاص أصيل ل«الطب البيطرى»، مشيراً إلى أن دور التجارة الداخلية هو الإشراف على الكميات الموجودة فى الأسواق، والتأكد من أختام اللحوم لدى الجزارين، مشيراً إلى شن حملات للإشراف على هذه الاختصاصات بصفة دورية.
وعن انتشار الظاهرة بشكل ملحوظ خلال تلك الفترة قال الدكتور محمود علوى، وكيل وزارة الطب البيطرى بالمحافظة، إن المشكلة تنتشر كل عام خلال تلك الفترة، مشيراً إلى أن المديرية تنظم حملات يومية تسفر عن تحرير العشرات من المحاضر لأصحاب المجازر الذين يقومون بالذبح خارج السلخانة، وتتم مصادرة اللحوم المذبوحة، لافتا إلى تحرير نحو 25 محضر مخالفة لمحال جزارة ذبحت خارج السلخانة.
وأشار «علوى» إلى أن المحافظة تصدر تصاريح مؤقتة لأصحاب المجازر الذين يرغبون فى الذبح خارج المجزر قبل العيد بيومين أو خلال أيام العيد، مشيراً إلى أن عدم استخراج تصريح للذبح فى أى فترة أخرى يعتبر خطأ يعاقب عليه القانون، مؤكدا تشديد الحملات خلال تلك الفترة، للحد من الذبح خارج السلخانة.