بارقة أمل جديدة لاستئناف النشاط الكروي المحلي من جديد بعد فترة توقف طويلة بعدما أصبح ستاد السويس الجديد جاهزا لاستقبال المباريات بحضور جماهيري بعد نجاح مديرية الشباب والرياضة بقيادة جمال حسب النبي في تنفيذ كل الإشتراطات الأمنية التي طلبتها النيابة عقب المجزرة التي شهدها ستاد بورسعيد في لقاء الأهلي والمصري. وحرصت مديرية الشباب والرياضة علي أن تكون كل الإجراءات التأمينية للإستاد تحت إشراف مديرية أمن السويس حتي تطيح بكل المبررات التي يمكن ان تتحجج بها في المستقبل لعدم استضافة المباريات بحضور جماهيري كامل كأول ستاد في الجمهورية يصبح مطابقا للمواصفات الأمنية والفنية خاصة وأنه يمكنه استقبال اللقاءات الدولية بسهولة كبيرة علي إعتبار أنه أحد الإستادات التي اعتمدها الإتحاد الدولي فيفا لإقامة مباريات كأس العالم للشباب عام2009 والتي أقيمت بالقاهرة وحصلت غانا علي اللقب. ولم تعد أمام مديرية امن السويس أية مبررات لعدم الترحيب باستضافة المباريات علي ستاد السويس بحضور جماهيري كامل مما جعله علي راس قائمة المرشحين لإقامة مباراة الأهلي في عودة دور قبل النهائي لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري عليه أو المواجهة النهائية في حالة صعوده بدلا من الجونة خاصة وأن كل المواصفات الدولية تنطبق عليه بالاضافة لأرضية الملعب الرائعة وسعته التي تصل لأربعة أضعاف ستاد الجونة حيث يسع ل20 ألف مشاهد أو تحديدا19 الف و800 كرسي غير اماكن الصحفيين والإعلاميين والأهم أنه مزودا بالأضواء الكاشفة التي تعد الأحدث في مصر بعد تطويرها وتشغيلها بالكمبيوتر. وبذل جمال حسب النبي مدير الشباب والرياضة جهودا كبيرة في الشهور القليلة الماضية لتنفيذ اشتراطات النيابة العامة والأمن بتكلفة وصلت إلي ما يزيد علي13 مليون جنيه لتطوير الإستاد بشكل عام وتأمينه بما يجعل الحضور الجماهيري لا يمثل اية مشكلة علي الإطلاق في الفترة المقبلة. وتمثلت أعمال التأمين التي تمت بإشراف مديرية أمن السويس تعلية الأسوار الخارجية والداخلية سواء التي تفصل بين المدرجات وارضية الملعب أو التي تفصل بين الجماهير خلال دخولهم الملعب بما يضمن عدم الإحتكاك علي الإطلاق بالإضافة لإنشاء سور كبير خارج الملعب يزيد من تأمين الجماهير خلال الدخول ويضمن عدم إقتراب من لا يحمل تذكرة أو تصريح دخول من الإستاد. وتضمنت التعديلات أيضا إنشاء مخارج من المدرجات إلي ارضية الملعب وتم عمل بوابات من المدرجات بسلالم داخلية وصل عددها إلي17 بوابة تسمح بتدفق الجماهير أو اللاعبين من وإلي الملعب في حالات الطواريء لتمنع التدافع والإصابات كتلك الموجودة في الملاعب الأوروبية خاصة وأن التعديلات التي شهدتها الأسوار تمنع التسلق ويستحيل إقتحام الملعب من خلالها سواء من المدرجات أو العكس خاصة وأن إرتفاعها يزيد علي المترين و60 سنتيمترا في الوقت الذي طلبت النيابة والأمن ارتفاعا أقل. ويعد ستاد السويس أول ملعب في مصر يتم تزويده ب67 كاميرا مراقبة موزعة علي كل الملعب بتكلفة وصلت إلي4 ملايين و500 ألف جنيه لمراقبة الجماهير وتصرفاتهم بما يضمن السيطرة علي كل الأشياء وتسجيلها بالصوت والصورة بما يسمح بالتحكم في كل فرد موجود في المدرجات وضبطه عن طريق الصورة بعد إرفاقها للمباحث الجنائية وجهات الامن ليتم القبض علي الفاعل بعد إدانته بالصوت والصورة. والكاميرات موزعة في الملعب بطريقة أمنية طبقا للخريطة التي وضعها الخبير الامريكي الذي سيتولي تشغيلها بالكامل وتدريب بعض العاملين عليها لإدارته وتتضمن50 كاميرا ثابتة منها ما هو حول الآسوار الخارجية وداخل الملعب وعلي أبراج الإضاءة بالإضافة ل17 كاميرا متحركة متطورة وحديثة للغاية. وصرح محمود أبو الرجال المشرف علي تطوير الإستاد بأن جمال حسب النبي مدير الشباب والرياضة أخذ علي عاتقه فور توليه منصبه إصلاح الكثير من الأمور التي كانت تعوق الرياضة في السويس وتقف أمام تقدمها ورقيها بشكل كبير وأولها صيانة المنشآت لكن الأهم فتحها أمام أبناء السويس للممارسة الرياضة حتي لا تتحول إلي متاحف ولا أحد يستفيد منها. وقال إن عملية تطوير ستاد السويس وتحقيق كل الاشتراطات الأمنية لم تكن عملية سهلة للغاية بدليل أنه هو الوحيد علي مستوي الدولة الذي انتهي من كل أعمال التطوير والتأمين بالكامل ليصبح جاهزا لاستضافة المباريات سواء الدولية أو المحلية بدلا من ستاد الجونة خاصة وأنه أفضل كثيرا وسيكون وجها حضاريا لمصر كمنشأة رياضية ضخمة لا تقل عن الإستادات العالمية الكبيرة. واضاف أن إنتهاء ستاد السويس من أعمال التطوير وتنفيذ كل الشروط الأمنية يعد بارقة امل لإستئناف بطولة الدوري العام والنشاط الرياضي الكروي من جديد خاصة وأن يستطيع أن يتحمل مباريات فرق أقليم القناة بالكامل والقاهرة أيضا وبحضور جماهيري كامل. وأضاف محمود أبو الرجال بوي أن أمن السويس لن يرفض إقامة أية مباراة مهما كانت صعوبتها أو جماهيريتها في الفترة المقبلة بعدما أقر كل عمليات التطوير والتأمين وأشرف رجاله عليها بشكل مباشر بدليل أن محافظ السويس الجديد اعلن استعداد المحافظة لإستضافة لقاء غانا خاصة وأن سعة ستاد السويس الجديد تماثل سعة ستاد الدفاع الجوي بالتجمع الخامس. رابط دائم :