جاء موقف وزرة السياحة تجاه الموقف الوطني الذي قام عدد كبير من الفنادق في الاحتفال بيوم السياحة العالمي متخاذلا ومخيبا للآمال, في الوقت الذي ظلت فيه تلك الفنادق صامدة في وجه الأزمة الطاحنة التي تعرضت لها منذ25 يناير وحتي الآن. رغم ان نسبة الاشغالات بها لا تكفي حتي لدفع فاتورة الكهرباء وقامت بدفع رواتب العاملين دون تقصير ولذلك كان من الواجب قيام الدولة ممثلة في وزارة السياحة بتكريم اصحاب تلك الفنادق الذين قاموا بدفع الرواتب ومصروفات التشغيل من مدخراتهم او عن طريق الاقتراض من البنوك في سبيل الحفاظ علي العمالة وعلي سمعة مصر السياحية, في الوقت الذي قام فيه البعض بإغلاق فنادقهم وتسريح العمالة تجنبا للخسائر, بل إن هناك من قام ببيع فنادقهم والسفر الي الخارج ولأننا فوجئنا بتجاهلهم تماما في الاحتفال, فاذا كانت الدولة في أزمتها الاقتصادية الحالية لا تستطيع تعويضهم ماديا فعلي الأقل كان يجب علي وزير السياحة هشام زعزوع مخاطبة رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء بشأن عمل وسام تحت مسمي السياحي الوطني يتم منحه لأصحاب الفتادق الذين حافظوا عليها وعلي سمعة السياحة المصرية ولكن المسئول اذا كان الوزير أو غيره قاموا بنفس العمل الروتيني الذي يتم منذ سنوات عديدة متجاهلين الأحداث التي مرت ببها مصر واثرت اكثر ما أثرت علي السياحة والعاملين بها. واقول للوزير زعزوع ان تكريم هؤلاء ولو بشكل رمزي له دلالة مهمة وهي ان الدولة لا يمكن ان تنسي اي دور وطني يقوم به ابناؤها في كل المجالات ويمنحهم حافزا معنويا لمواصلة العمل من اجل النهوض بالاقتصاد القومي [email protected] رابط دائم :