جاء التشكيل الوزاري الجديد مخيبا لكل الآمال حتي إن المواطن البسيط لم يشعر بأي تفاؤل فيما يتعلق بالملفات التي تمس الحاجات الاساسية وهي الاستقرار وتحسن الاقتصاد وتوفير فرص عمل من خلال دوران عجلة الانتاج والخروج من دائرة الفوضي التي اصابت المواطنيين بالاكتئاب. فتلك الحكومة لا تختلف عن غيرها من الحكومات السابقة التي حققت منذ ثوزة25 يناير فشلا ذريعا علي كل المستويات, وفي جميع المجالات بدءا من عصام شرف ووصولا الي هشام قنديل فالحكومة التي تم الاعلان انها ستكون حكومة كفاءات بعيدا عن التوازنات السياسية والحزبية لم نر فيها وزيرا واحدا جاء علي هذا الاساس, الامر الذي احدث صدمة لدي الرأي العام ولكن الظروف السياسية والاحداث الحالية لمنح الفرصة للرأي العام للتعبير عن رفضه القاطع لتلك الحكومة وفيما يتعلق باستمرار هشام زعزوع وزيرا للسياحة, فرغم نسبة التوافق الكبيرة عليه في القطاع السياحي بشقيه الرسمي والخاص فإن هناك اعتراضا كبيرا علي طريقة ادارته للوزارة وعدم التعامل مع القضايا المستحدثة علي الساحة المحلية والعالمية, فهناك انتقادات للمكاتب الخارجية وانها تسهم في اهدار المال العام دون جدوي من وجودها وانها تحولت لمجرد مراسم لاستقبال الوزير عند سفره, وكذلك فان هناك اعتراضا كبيرا من ائتلاف العاملين في السياحة وهددوا باجراءات تصعيد ية ضد زعزوع تصل ذروتها بعقد مؤتمر شعبي بحضور النخبة السياسية يوم15 زمضان الحالي وقد اكد مسئولي الائتلاف انهم سيعرضون خلال المؤتمر ما يؤكد تستر الوزير علي قضايا فساد في القطاع السياحي كفبلة بعدم استمراره في الوزارة وبعيدا عن صحة ذلك من عدمه فإن الامر يحتاج الي اعادة ترتيب للملف السياحي الذي تعول عليه الدولة كثيرا في مواجهة الازمة الاقتصادية التي ابتلي بها الاقتصاد القومي منذ ثورة ياناير وحتي الان [email protected] رابط دائم :