لاتزال المفاجآت تتوالي في قضية استيلاء مستثمر سعودي علي19 ألف فدان بمنطقة النوبارية, وقيام الهيئة العامة للتنمية الزراعية بمقاضاته ورفع دعوي قضائية تحمل رقم86 لسنة2010 م. ج المطامير تتهمه بالاستيلاء علي الأرض باستخدام طرق وصفتها الهيئة بالطرق الاحتيالية. حيث حصل الأهرام المسائي علي مستندات جديدة تكشف استيلاء المستثمر علي1954 فدانا جديدة, و16 قيراطا بمنطقة غرب النوبارية تقدر قيمتها بنصف مليار جنيه عن طريق التزوير والتواطؤ واستخراج حيازة زراعية لها عام1999 سجل2 خدمات من مديرية الزراعة بالنوبارية بالرغم من عدم صدور عقود بيع من الشركة القابضة للتنمية الزراعية ومشروعات التعمير بهذه المساحة, الأمر الذي دفع الهيئة العامة للتنمية الزراعية ومشروعات التعمير إلي إرسال انذارات رسمية من خلال قلم المحضرين بالمحكمة إلي كل جهات وهيئات الدولة, من بينها محافظة البحيرة ومجلس مدينة أبوالمطامير ومديرية الزراعة والوحدات القروية بقري الخريجين تطالبهم فيها بوقف التعامل فورا علي هذه الأراضي طالبت الهيئة العامة للتنمية الزراعية بعدم التعويل علي أي خطابات صادرة من المستثمر السعودي تحت أي مسمي. كما حصل الأهرام المسائي علي أخطر ورقة تمكن من خلالها المستثمر السعودي من خداع جميع الهيئات والمصالح الحكومية وهي عبارة عن خطاب صادر في99/11/16 مختوم بخاتم الشركة القابضة للتنمية الزراعية, وموجه إلي رئيس الإدارة المركزية للملكية والتصرف بالهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية والخاص بتفويض أحد المحامين عن المستثمر السعودي باستلام شهادة الاعتداد بالملكية الصادر من الهيئة عن الطلب رقم573 لسنة99 والبالغة مساحتها19 ألف فدان وهو ما خدع الهيئة العامة للتنمية الزراعية لكون شركة المستثمر السعودي خاضعة لأحكام القانون رقم203 لسنة1991 والخاص بشركات قطاع الأعمال, وليس القانون159 لسنة1981 الخاص بشركات القطاع العام, ولا شأن للقابضة الزراعية لها بعد خصخصتها. وتتوالي المفاجآت في القضية الخطيرة التي تتكشف خيوطها يوما بعد يوم, ففي واقعة أغرب من الخيال قامت الشركة القابضة للتنمية الزراعية بإهداء مساحة قدرها8 أفدنة مبان للمستثمر السعودي تتعدي قيمتها15 مليون جنيه, وتتلخص الواقعة في قيام الشركة الزراعية التابعة لقطاع الأعمال سابقا ببيع قطعة أرض مساحتها432 فدانا و18 قيراطا في الكيلو75 طريق القاهرةالإسكندرية الصحراوي مركز أبوالمطامير إلي وحدة تحسين الإنتاج النباتي والحيواني قطاع الإنتاج بالمركز القومي للبحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة بعقد بيع مؤرخ في1997, أي في موعد سابق لعملية خصخصتها وبيعها للمستثمر السعودي الذي نجح باستخدام أساليب احتيالية في الحصول علي قطعة الأرض البالغة مساحتها8 أفدنة مدعيا أنها خارج المساحة الموجودة بالعقد بين الطرفين( شركة قطاع الأعمال سابقا ووزارة الزراعة) وقامت الشركة التي حذرت هيئة التعمير بعدم التعامل معها برفع دعوي قضائية لاسترداد هذه القطعة, حيث قام الطرفان بإجراء عملية التصالح والتنازل والذي تضمن إعادة هذه القطعة إلي المستثمر السعودي رغم كون صفقة المستثمر السعودي لم تتضمن هذه المساحة, ولا شأن له بجميع التصرفات السابقة وأحقية الهيئة العامة للتنمية الزراعية في استرداد هذه القطعة. والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تلتزم الشركة القومية للتشييد والتعمير( القابضة للتنمية الزراعية سابقا) الصمت حيال مخالفات المستثمر السعودي؟!, ولماذا لم تقم حتي الآن باخطار السجل التجاري ومصلحة الضرائب وصحيفة الشركات بانتهاء صلاحية السجل التجاري رقم44769 دمنهور لسنة1987, والبطاقة الضريبية رقم780 لسنة1993, لكونها جميعها تخص الشركة القابضة للتنمية الزراعية, والتي تستخدمها شركة المستثمر لانتحال صفة الشركة الحكومية حتي الآن وتخدع بها الهيئات والمصالح الحكومية وتقاضي بها المواطنين البسطاء والشركة القابضة نفسها؟.