بعد فوات الأوان حقق الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك فوزا كبيرا علي ليوبار الكونجولي4-1 في المباراة التي أقيمت بينهما عصر أمس في ستاد الجونة في ختام لقاءات دور الثمانية لبطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري ليرتفع رصيده إلي سبع نقاط يحسن بهم موقفه في المجموعة بعدما غادر المركز الأخير لأول مرة ليحتل المركز الثالث برصيد سبع نقاط. تقدم ليوبار بهدف في الدقيقة,25 وتعادل محمد إبراهيم للزمالك في الدقيقة38, وتقدم شيكابالا للزمالك في الدقيقة46 لينتهي الشوط الأول2-1. وفي الشوط الثاني سجل أحمد جعفر هدفي الزمالك في الدقيقتين13 و20 لينتهي اللقاء4 1, وتقدم الأبيض لأرولاند المركز الثاني كهدية في الجولة الأخيرة. جاء الشوط الأول سيئا من الفريقين تبادلا السيطرة عليه ولكن دون تنظيم وبلا فاعلية علي المرميين خاصة من الزمالك التي ظهر وكأنه يؤدي اللقاء تحصيل حاصل وبلا هدف علي الإطلاق بعدما أطاحت به الهزيمة الثقيلة المهينة من الأهلي بكل آماله في الصعود لدور الأربعة في البطولة عكس ليوبار الذي حاول وبذل الكثير من الجهد في محاولة منه لتحقيق الفوز للإبقاء علي حظوظه كاملة في التأهل للمربع الذهبي. وقمة التناقضات شهدتها بداية المباراة فرغم التشكيل الهجومي الذي بدأ به حلمي طولان المدير الفني بوجود مجموعة كبيرة من اللاعبين لديهم نزعات هجومية ويجيدون اللعب في الثلث الهجومي سواء بالمساندة أو صناعة اللعب بصرف النظر عن حفاظه علي طريقة اللعب الرقمية4 3 2 1 التي اعتمد عليها في مواجهة الأهلي وكل لقاءاته السابقة وبتشكيل مكون من عبد الواحد السيد في حراسة المرمي وأمامه الرباعي محمود فتح الله وحمادة طلبة وحازم إمام ومحمد عبد الشافي.. ونور السيد وأحمد توفيق وعمر جابر.. ومحمد إبراهيم وشيكابالا.. واحمد جعفر.كرأس حربة وحيد.. فإن كانت الخطورة كلها والسيطرة والتنظيم الهجومي الجيد لليوبار الكونغولي الذي كان الأخطر والأكثر إصرارا علي التسجيل وهز الشباك ورغم أن ليوبار لم يؤدي بشراسة هجومية كبيرة ولا إمتلك نجوم لديهم قدرات فنية استثنائية فإنه أظهر الكثير من العيوب الدفاعية في الزمالك التي منحته الفرصة والقدرة علي الوصول لمرمي عبد الواحد السيد مرات عديدة بسهولة وبلا معانة ومن أيسر الطرق دون مضايقات من مدافعي الزمالك سواء مجموعة الوسط أو رباعي الدفاع وهو ما بات عبئا كبيرا علي الفريق ويمنعه من تحقيق طموحات جماهيره في السنوات الأخيرة. والسبب أن التنظيم الدفاعي للزمالك غاية في السوء في ظل القدرات الدفاعية الفردية المحدودة للاعبيه والوعي الضعيف لديهم ثم الأهم أنهم لا يعتمدون علي أسلوب دفاع جماعي أو تنظيم في الثلث الأخير بمنحهم القدرة علي غلق المساحات وممارسة الضغط بشراسة وقوة علي منافسيه أو إمكانية تصحيح الأخطاء الفردية للزميل وهي مشكلة يعاني منها كل الفرق المصرية خاصة عندما يتعلق الأمر بالمنافسات عالية المستوي والتي تكون أمام منافسين أقوياء يمتلكون الخبرة والقليل من الوعي. وسيطر ليوربارعلي أول نصف ساعة من الشوط الأول وأحسن لاعبوه الإنتشار خاصة ما يتعلق بالإنتشار بعرض الملعب في الثلث الهجومي خاصة وأنه طريقة لعبه كانت أقرب إلي4 3 3 مما منحه شكل افضل من الزمالك وقدرة علي التحول بسرعة عالية من الدفاع للهجوم خاصة وأنه إمتلك مساندة جيدة من مدافعي الطرفين بالإضافة لتميز لاعب خط وسطه جولي وفي التمرير وصناعة اللعب والسيطرة علي الكرة. وهاجم ليوبارد في بداية اللقاء وإمتلك الكرة رغم أن خطورته علي مرمي عبد الواحد السيد لم تكن عالية خاصة في أول ربع ساعة بصرف النظر عن أن الأخطاء في الزمالك كانت كبيرة مما زاد من ثقة ليوبارد بقدراتهم.. وتشهد الدقيقة20 أو خطورة حقيقية علي الحارس المخضرم عندما سدد سان سيزار كرة قوية ارتطمت بالعارضة وتحولت لخارج الملعب وسط مشاهدة كاملة من دفاع الزمالك الكارثي. وزادت مساحة الثقة من لاعبي ليوبار وبشكل غير عادي حتي أن لاعب الوسط المهاجم جون لعب كرة قوية برأسه في الزاوية البعيدة ارتطمت بأسفل القائم الايسر لتثبت بما يقطع الشك باليقين أن دفاع الزمالك لديه مشكلات كثيرة غالبيتها يتعلق بالمباديء الأساسية للدفاع منها قدرتهم علي التمركز والرقابة في الكرات العالية والتعامل معها بشكل جيد يمنع الخطورة فما من عرضية عالية أو متوسطة الارتفاع بل الجديد أن الأرضية أيضا غلا وشكلت خطورة كبيرة علي المرمي ولم يتصدي لها أحد علي الإطلاق. صحيح أن ليوبار نفسه لديه نفس المشكلات فأزمته الكبيرة تتعلق بالمدافعين الساذجين الذين لا يحسنون الرقابة ولا الضغط ويلعبون بشكل بدائي إلا أن المشكلة كانت في قدرة الزمالك علي البناء والسيطرة والتمرير الجيد عند الإستحواذ علي الكرة لكن الغريب أن مرات نجاح الزمالك في قطع الكرة والضغط لإستردادها خاصة في وسط الملعب لم تكن عالية علي الإطلاق وكانت نادرة بشكل يدعو للسؤال كيف لفريق بهذا الشكل أن يحقق البطولات أو يطلب منه أحد أن ينافس عليها وهو يعاني الأمرين بمجرد إمتلاك المنافس الكرة ويجعل كل الإحتمالات مفتوحة. وفي ظل الدفاع السييء من الزمالك لم يكن غريبا ولا صعبا أن يسجل في الدقيقة25 عندما سدد جوزن كرة قوية ارتطمت بمدافي الزمالك وذهبت في الناحية اليمني لبيلتاي المنفرد تماما بالمرمي يلعبها من فوق رأس عبد الواحد السيد لحظة خروج عبد الواحد ويكملها جون في المرمي مسجلا الهدف الأول لفريقه. ويبحث ليوبارد عن تعزيز موقفه والتسجيل ويهاجم ويمتلك الكرة وسط إرتباك من لاعبي الزمالك وقلة حيلة من مدافعيه ويسدد بيلتاي بجوار القائم ويكثف ضغطه وتأتي الدقيقة38 ليحتسب الحكم ضربة ركنية لليوبار ينفذها لاعبوه بشكل سييء لتصل إلي شيكابالا الذي ينطلق وينفذ هجمة مرتدة ما أجملها وأسرعها ويمرر لأحمد توفيق المنطلق من الخلف لينفرد تماما بالمرمي ويمرر لحظة خروج الحارس لملاقاته لمحمد إبراهيم الذي يسددها في المرمي الخالي بسهولة كبيرة مسجلا أجمل أهداف اللقاء. وتعود الثقة للزمالك من جديد ويندفع لاعبو ليوبار للهجوم بلا وعي وبدون فهم لتتسع المساحات خلفهم وتصبح شاسعة تمنح نجوم الزمالك القدرة علي استغلالها في ظل ما يملكوه من سرعات عالية ومهارات جيدة.. وكاد محمد إبراهيم يضيف الهدف الثاني له ولفريقه عندما تلقي كرة عرضية من حازم إمام علي بعد خطوتين من المرمي لكنه سددها سيئة برأسه لم يجد الحارس صعوبة في الإمساك بها. وتصبح هجمات ليوبارد أكثر ضررا للفريق في ظل فشل نجومه في التحول من الهجوم للدفاع عند فقد الكرة سواء بسرعة عالية أو بكثافة كبيرة تمنحهم القدرة علي غلق كل منافذ المرور للاعبي الزمالك بصرف النظر عن الهجمات الخطرة التي شنوها للتقدم من جديد ابرزها في الدقيقة38 عندما إنفرد تماما جوليو وسدد أنقذها عبد الواحد السيد بكفاءة عالية وحولها الدفاع لضربة ركنية. وفي ظل الهجمات المتتالية لليوبار يقود كالعادة وفي سيناريو مكرر محمد إبراهيم وعمر جابر وحازم إمام هجمة مرتدة تنتهي عند شيكابالا الذي يراوغ المدافع ديمتري بكفاءة عالية بمهارة فائقة لينفرد تماما بالمرمي ويسدد لحظة خروج الحارس بقوة مسجلا الهدف الثاني في الدقيقة46 لينتهي الشوط الأول2-.1 ويبدأ ليوبارد الشوط الثاني بهجوم وضغط كبير علي مرمي الزمالك علي أمل إدراك التعادل الذي كان في مقدور لاعبيه وبسهولة كبيرة ودون معاناة ومن فرص حقيقية ما اسهلها إلا أن نجومه أهدروها تماما وابرزها في الأولي عندما إنطلق سيجوان من وسط الملعب ووصل لحدود منطقة الجزاء وسدد كرة قوية أنقذها عبد الواحد السيد وإرتدت منه لبيلتاي الذي سددها بغرابة شديدة في الزاوية البعيدة ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن. ويرد الزمالك بهجمة من الناحية اليمني ويتعرض حازم إمام للعرقلة علي حدود منطقة الجزاء ويحتسب الحكم ضربة حرة مباشرة ينفذها شيكابالا جيدة يسددها محمود فتح الله تعلو عارضة ليوبارد الكونغولي.. وتستمر محاولات ليوبار لهز شباك عبد الواحدالسيد الذي ينقذ تسديدة قوية ويتالق في وقت صعب ويبدو وكأنه يلاعب المنافس بمفرده ولو إهتزت شباكه لإنهار الزمالك ولما حاسبه أحد. ويواصل ليوبار هجومه في أول عشر دقائق علي مرمي عبد الواحد السيد ويسدد بيلتاي كرة قوية تمر من فوق العارضة وسط مشاهدة كاملة من مدافع الزمالك سواء في الدفاع أو خط الوسط لإنطلاقات لاعبي بطل الكونغو الذين هاجموا بقوة علي أمل تحقيق الفوز الذي كان كافيا بتأهلهم لدور الربعة بصرف النظر عن نتيجة منافسهم أولارندو مع الأهلي. والمشكلة أن ليوبار هاجم بسذاجة واندفع للهجوم بشكل غريب وبكثافة عددية عالية كشفت وسط ملعبه وأضرته كثيرا في ظل العيوب الضخمة للاعبي الدفاع وقدراتهم المحدودة ووعيهم الضعيف في التغطية والتمركز والتعامل مع أصحاب المهارات العالية مثل شيكابالا ومحمد إبراهيم أو برجال المساحات الخالية من أصحاب السرعات الفائقة مثل حازم إمام الذين لا يكتفون بالتحرك فيها بل يلتهمونها. وتتعدد محاولات ليوبار الهجومية وتتكرر الأخطاء الدفاعية من لاعبيه وتأتي الدقيقة13 لينفذ حازم إمام هجمة مرتدة سريعة من الناحية اليمني وينطلق ويخترق بسرعته الفائقة ويرسل عرضية لأحمد جعفر الذي يتحرك لها بشكل جيد مستغلا سذاجة المدافع وينقض عليها برأسه داخل المرمي مسجلا الهدف الثالث للزمالك. ويمنح الهدف ثقة كبيرة للزمالك في الوقت الذي انخفضت فيه معنويات ليوبار وتسلل لهم اليأس من صعوبة التعادل أولا ثم تحقيق الفوز ليمتلك لاعبو الزمالك الكرة تماما وينفذ محمد إبراهيم تمريرة بينية مع أحمد جعفر من عمق دفاعات ليوبارد الذي نافس الزمالك في السوء والسذاجة لتصل للأخير الذي ينفرد بها تماما ويسدد لحظة خروج الحارس مسجلا الهدف الرابع للزمالك. ويتحول اللعب في الدقائق المتبقية لأقرب من التقسيمة ويحاول الزمالك زيادة رصيده من الأهداف علي ليوبار وتقليل الفارق وتتعدد الفرص الضائعة من الفريقين ولكن كانت فرص الزمالك الأخطر والأسهل للتهديف لينتهي اللقاء4 1 ويحصل الزمالك علي ثلاث نقاط معنوية ليس أكثر يغادر بهم المركز الأخير في المجموعة ويحتل بهم المركز الثالث في المجموعة برصيد سبع نقاط تاركا المهزوم في المركز الأخير.