ب 1450 جنيهًا من البيت.. خطوات استخراج جواز سفر مستعجل إلكترونيًا (رابط مباشر)    «المحامين» تدعو ل«وقفة احتجاجية» غدًا وتواصل استطلاع الآراء حول «رسوم التقاضي»    عيار 21 الآن بعد الانخفاض الجديد.. سعر الذهب اليوم الأحد 22 يونيو 2025 محليًا وعالميًا    سعر الفراخ البيضاء والبلدي وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الأحد 22 يونيو 2025    بعد ارتفاعه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 22 يونيو 2025 (تحديث الآن)    الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لأهداف معادية في قم وأصفهان    استهداف مجمع نووي في أصفهان للمرة الثانية منذ بدء الهجمات على إيران    تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في العاصمة الإيرانية طهران    أول تعليق من ترامب بعد ضرب إيران منذ قليل: قصفنا فوردو ونطنز وأصفهان    إنتر ميلان يحقق فوزًا قاتلًا على أوراوا الياباني في كأس العالم للأندية    فلامنجو والبايرن أول المتأهلين لدور ال 16    «هو عارف الحقيقة».. محمد بركات يرد على تصريحات ميدو بعد هجومه على الأهلي    شديد الحرارة ورياح.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس خلال الأيام المقبلة    انتهاء أعمال البحث.. العثور على جثمان «بدر» تحت أنقاض عقارات حدائق القبة وارتفاع عدد الضحايا ل 12    نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 تظهر ب4 محافظات اليوم.. استعلم فور اعتمادها    التعجل في المواجهة يؤدي إلى نتائج عكسية.. حظ برج الدلو اليوم 22 يونيو    نرمين الفقي: عن قلة الأعمال الفنية: «ربنا بيعوضني خير»    رفقة والدها.. أول ظهور لملك زاهر بعد تعافيها من وعكتها الصحية (صور)    وجهات نظر    من غير مكملات.. أهم الأطعمة الغنية بفيتامين د    ابعد عنها بعد الساعة 10مساءً.. 6 أطعمة تسبب الأرق    الزمالك ينهي اتفاقه مع شركة ملابس جديدة    وزير الخارجية: إغلاق جزء كبير من المجال الجوي العراقي ألحق أضراراً اقتصادية جسيمة    مكي: تواجد جون إدوارد في الزمالك خطوة على الطريق الصحيح    مريم نعوم: كان هناك حيرة كبيرة على نهاية «لام شمسية» ومصير «وسام»    رسالة حاسمة من الخطيب للاعبي الأهلي قبل لقاء بورتو    بسبب حكم غيابي.. احتجاز زوجة مدرب منتخب مصر في الإسكندرية    تصل للمؤبد.. احذر عقوبات صارمة لبيع المنتجات المغشوشة    الوقت وحده سيخبرنا.. ترامب يعلق مجددا على ضرب إيران    إنطلاق امتحانات المواد الأساسية لطلاب الثانوية العامة بأداء اللغة العربية اليوم    نتيجة الشهادة الإعدادية بمطروح: الفتيات يتفوقن على البنين والمدارس الحكومية تتفوق على الخاصة    عاجل- السيسي لبزشكيان: مصر ترفض التصعيد الإسرائيلي ضد إيران وتؤكد أن لا حل للأزمة إلا بوقف النار ودولة فلسطينية مستقلة    كأس العالم للأندية| التشكيل الرسمي ل فلومينينسي وأولسان في الجولة الثانية    الملاعب الضخمة والمقاعد الفارغة: كأس العالم للأندية تواجه أزمة جماهيرية في أمريكا    وزارة التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ يشهد فاعليات ختام البرنامج التدريبي    صبحي موسى ومأزق التنوير العربي    د.حماد عبدالله يكتب: السينما المصرية!!    تنسيقية شباب الأحزاب تعقد صالونًا حول مرور 7 سنوات على تأسيسها    رئيس مدينة دمنهور يقود حملة مكبرة لإزالة الإشغالات من شوارع عاصمة البحيرة.. صور    وزير الخارجية الإندونيسي: 97 مواطنا على استعداد للعودة من إيران    نقابة الأطباء تنعى الدكتورة نشوى بدوي شهيدة الواجب: رحلت وبقيت رسالتها تحيا بيننا    كيف تحافظ على برودة منزلك أثناء الصيف    حكاية خلاف دام 5 سنوات بين عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وانتهى بقبلة على اليد    أكاديمية الشرطة تستقبل الملتقى الثانى للمواطنة الرقمية بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة    ننشر حيثيات وقف القضاء الإداري لعمومية نقابة المحامين اليوم    جاهزين لأسواء السيناريوهات.. خلية أزمات ومراقبة المخزون الاستراتيجي للسلع الأساسية وتوفير احتياجات الدولة من المواد البترولية والغاز الطبيعي    ارتفاع عدد المتوفين بعقار حدائق القبة المنهار ل 10 أشخاص    لإيمانها بأهمية دعم الاقتصاد الوطني.. طلعت مصطفى أبرز المكرمين من وزارة المالية لدعم تحديث منظومة الضرائب    باحث في الأمن الإقليمي: ضربات إسرائيل لإيران مقدمة لحرب أكبر ونطاق أوسع    ميناء دمياط يستقبل 11 سفينة ويغادره 8 خلال 24 ساعة    إدراج جامعة بدر في تصنيف التايمز لعام 2025 لمساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة    يسرا ومصطفى شعبان في طليعة نجوم الفن العائدين.. هل سيكون النجاح حليفهم؟    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم اتمنى القرب منك سيدى ودون فراق?!    آداب وأخلاق إسلامية تحكم العمل الصحفي والإعلامى (4)    بداية جديدة وأمل جديد.. الأوقاف تحدد موضوع خطبة الجمعة المقبلة    رئيس جامعة الأزهر: العقل الحقيقي هو ما قاد صاحبه إلى تقوى الله    تعرف على مصروفات المدارس لجميع المراحل بالعام الدراسي الجديد 2025/2026    حكم صيام رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزمالك يحترق بنار ليوبار
نشر في الأهرام المسائي يوم 05 - 08 - 2013

فشل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في الهروب من الخسارة التي كان يتوقعها الكثيرون بعد المشكلات الضخمة التي تعرض لها لاعبوه قبل السفر للكونغو.. وتعرض كما كان متوقعا للهزيمة من ليوبار1 صفر
في ثاني مبارياته في دور الثمانية لبطولة الأندية الأفريقية ابطال الدوري سجله كاليما من ركلة جزاء إحتسبها الحكم حمادة حمادة في الدقيقة‏35‏ من الشوط الأول‏..‏ وتعرض محمود فتح الله في الدقيقة نفسها للطرد لحصوله علي الإنذار الثاني‏.‏ ورغم أن الزمالك لعب عشر دقائق من الشوط الأول بالإضافة لكل الشوط الثاني أقل عددا من ليوبار فإنه لم ينهار علي الإطلاق‏-‏ رغم قوة المنافس‏-‏ بل ظهر في الشوط الثاني أفضل حالا من الأول حيث حال الجهاز الفني دون انهيار الفريق حتي لا يواجه مصير الأهلي الذي تعرض لهزيمة مذلة‏3‏ صفر من أورلاندو ليتذيلا معا المجموعة بعدما تجمد رصيد كل منهما عند نقطة واحدة بتعادلهما معا في الجولة الأولي مقابل أربع نقاط لبطلي جنوب أفريقيا والكونغو‏.‏
جاء الشوط الأول متوسط المستوي من الفريقين أداه لاعبو ليوبار بقوة كبيرة ساعدهم حفظهم للملعب شديد السوء أو بتعبير أكثر دقة قدرتهم علي التعود والتكيف علي اللعب فيه مما جعلهم الأكثر قدرة علي السيطرة علي الكرة وتمريرها بكفاءة عالية خاصة وأنه إمتلك وسط ملعب يتميز لاعبوه بمهارات فردية عالية في الاختراق والتمرير والإمتلاك والتصرف بكفاءة عالية في الثلث الأوسط من الملعب بل والتحرك الجيد لتنفيذ المساندة الهجومية وصناعة كثافة عددية في الثلثين الأوسط والهجومي‏.‏
والمشكلة لم تكن في لاعبي الزمالك بقدر ما كان عليهم ضرورة التعامل مع أرضية الملعب بواقعية أعلي وبشكل عملي أكبر فمثل هذه الملاعب لا بفلح معها الاحتفاظ بالكرة ولا محاولة الاختراق بها وإنما يكون الأفضل والأمثل التمرير السريع المباشر وكسب المساحة بالكرة وليس بمحاولة الجري بها بل أن مثل هذه الملاعب السيئة التي لم تعد توجد إلا في القارة الأفريقية يتساوي فيها أصحاب المهارة مع الذين يتمتعون بها ويصبح الأكثر تميزا من يجيد التحرك والمساندة ويمتلك الوعي والخبرة التكتيكية العالية ثم الأهم قدرة الفريق علي اللعب بجماعية والتحرك بشكل منظم مدروس وكوحدة واحدة لتضييق المساحات ولتسهيل التمرير ولزيادة فترات الاحتفاظ بالكرة وضمان عدم فقدها إلا بصعوبة كبيرة تصيب المنافس بالإحباط‏.‏
صحيح أن الزمالك منذ تولي حلمي طولان المهمة وهو يحاول اللعب بنظم وبإسلوب تكتيكي واضح وبجماعية عالية تحقق له حسن الانتشار والقدرة علي السيطرة إلا أن الوصول لآلية تنفيذه يحتاج الكثير من الوقت الذي لم يعد متوافرا للمدير الفني الكفء في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها سواء فنية تتمثل في عدم تعود الكثير من اللاعبين علي النظام والأداء بإسلوب تكتيكي متفق عليه أو إدارية تتعلق بكم المشكلات الضخمة التي مر به منذ توليه المهمة بداية برحيل نجومه الكبار نهاية بأزمة المستحقات المالية‏.‏
ومازاد من مشكلات الزمالك الفنية في المباراة أن الفريق إمتلك بين صفوفه العديد من اللاعبين الذين لا يجيدون اللعب بجماعية علي الاطلاق وإنما يسيطر علي أسلوب لعبهم الفردية مثل أحمد عيد عبد الملك ومحمد إبراهيم وإسلام عوض مما أفقدهم التجانس بشكل كبير خاصة وأنه لم يكن موجودا من الأساس في ظل إضطرار حلمي طولان علي إجراء تعديلات في التشكيل فرضتها عليه الإيقافات والغيابات للحد الذي سافر فيه إلي الكونغو ب‏17‏ لاعبا فقط‏.‏
وبدأ حلمي طولان المدير الفني للزمالك المباراة بطريقة اللعب الرقمية‏4‏ 3‏ 2‏ 1‏ بالاعتماد علي اربعة مدافعين وأمامهم ثلاثة لاعبين إرتكاز لتأمين المناطق أمام مرماه بتشكيل لم يكن يملك غيره أو علي الأقل حاول أن يقلل من التعديلات الاضطرارية في خطوطه ليجافظ اللاعبون بما تبقي من التجانس والانسجام‏..‏ واشرك محمود جنش في حراسة المرمي‏..‏ وأمامه محمود فتح الله وحمادة طلبة وأحمد سمير ومحمد عبد الشافي‏..‏ وهاني سعيد وعمر جابر وإسلام عوض‏..‏ وأحمد عيد عبد الملك ومحمد إبراهيم‏..‏ وأحمد جعفر‏.‏
ورغم أن الزمالك بدأ المباراة بقوة وهاجم في أول دقيقتين وكاد أن يسجل عن طريق محمود فتح الله في الدقيقة الثانية عندما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء ارتطمت بمدافع وطالب بركلة جزاء إلا أن الحكم حمادة حمادة حسم الموقف باحتسابها ضربة ركنية فإن سريعا ما تراجع أداء الفريق تماما ومنح الفرصة لليوباردو للسيطرة علي الكرة وتنظيم صفوفه شن هجمات مؤثرة علي مرمي محمود جنش اسفرت في الدقيقة العاشرة عن تلقي محمود فتح الله لكارت أصفر لإستخدام العنف مع رودي الذي سريعا ما خرج مصابا‏.‏
ومسلسل الهجمات لبطل الكونجو بدأ في الدقيقة العاشرة عندما تلقي تيامبا كرة قطرية في الإتجاه العكسي خلف مدافعي الزمالك سددها مباشرة علت عارضة الزمالك ومن حسن حظ دفاع الزمالك أن المهاجم لم يتسلمها ويخترق بها وإنما إتخذ قرار التسديد المباشر ولو فعل الثاني لإنفرد تماما بمرمي محمود جنش‏.‏
وخطورة الهجمة التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن بطل الكونغو فريق منطم علي الأقل في وسط الملعب ويمتلك الكثير من أصحاب المهارة في مقدمتهم كاليما الذي فعل في وسط الزمالك كل ما يريده من إختراق وسيطرة وتمرير متقن فإن الزمالك لم يؤد بقوة ولم يسع لاعبوه للضغط الجماعي المنظم وإنما ظلوا علي العكس في إصرارهم علي الاحتفاظ بالكرة وترك المساحات للمنافس للبناء وهو ما مثل الكثير من العبء علي خط دفاع الزمالك‏.‏
والأزمة الحقيقية التي واجهت دفاع الزمالك تمثلت في الزيادات الكبيرة التي كان ينفذها لاعبو ليوبار سواء من وسط الملعب والعمق أو من علي الطرفين مما صعب من الرقابة صحيح أن بطل الكونغو فقد جهود مهاجمه رودي واحد من لاعبيه المؤثرين الذي ظهر في الدقائق القليلة التي أداها الأفضل والأنشط والأكثر تاثيرا إلا أن مشكلات الزمالك ظلت كما هي في ظل سوء وسط ملعب الزمالك خاصة ما تعلق بقدرتهم علي الضغط والمساندة الدفاعية لغلق المساحات امام طوفان الهجمات من المنافس بإستثناء هاني سعيد الذي بذل جهدا غير عادي في الضغطة والمساندة ومحاولة السيطرة وإمتلاك الكرة‏.‏
وتواصلت هجمات ليوبار الكونغولي وسيطرته علي الكرة وسط إستسلام تام من لاعبي الزمالك بلا مبرر علي الإطلاق وتشهد الدقيقة‏23‏ اخطر فرص الفريق عندما تسلم أنجودو الكرة من الناحية اليسري وإنطلق وراوغ كل ما قابله من مدافعي الزمالك ووصل عل مقربة من خط الست ياردات وزاد طموحه في التسجيل وهز الشباك بدلا من التمرير وسدد بالفعل قوية في الزاوية الضيقة أنقذها ببراعة محمود جنش ويحسب للحارس أن لم يخرج بعيدا عن القائم إنتظارا للعرضية وظل مغلقا للزاوية الضيقة‏..‏ وبعدها بدقيقة يتسلم موزيتا كرة ويسددها قوية تمر بجوار القائم الايسر لمحمود جنش‏.‏
وكل الشواهد مع إمتلاك ليوبارد الكرة وفي ظل إنعدام خطورة لاعبي الزمالك تماما في الثلث الهجومي وفشلهم الذريع في إمتلاك الكرة والسيطرة عليها كانت تؤكد أنه سيسجل لا محالة وسيهز شباك الزمالك خاصة وأن الفريق أدي بثقة كبيرة وغير عادية مع وجود المايسترو كاليما وتاتي الدقيقة‏35‏ ليتسلم أنجودو كرة من علي حدود منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية ترتطم بيد محمود فتح الله داخل منطقة الجزاء ولا يتردد الحكم حمادة حمادة في إحتساب ركلة جزاء ويخرج الكارت الأصفر الثاني له ويطرده لتزداد مشكلات الزمالك ويتصدي كاليما للكرة ويسددها قوية داخل المرمي مسجلا هدف المباراة الوحيد‏.‏
ويضغط بقوة ليوبار بعد الهدف في محاولة لتسجيل الهدف الثاني ويضيع من الفريق كم من الفرص غير العادية السهلة وسط إرتباك تام من لاعبي الزمالك زاد منه خروج محمود فتح الله ويلعب لاكاندي عرضية علي بعد خطوات من المرمي يشتتها أحمد سمير ويتسلم موزيتا كرة داخل منطقة الجزاء ويسدد قوية ترتطم بالدفاع‏..‏ وينهيها إنجودو بواحدة تعلو العارضة لينتهي الشوط الأول‏1‏ صفر‏.‏
وفي الشوط الثاني يحاول الزمالك تصحيح أخطاء الشوط الأول رغم أن حلمي طولان لم يجر أي تعديلات علي صفوفه فإن تعليماته كان لها مفعول السحر خاصة ما يتعلق بخط الوسط الذي اصبح يتكون من ثنائي مدافع فقط بعد عودة هاني سعيد لمركز قلب الدفاع‏.‏
وبدت تعليمات حلمي طولان ظاهرة علي اللاعبين في ظل قدرتهم علي الضغط والتعامل بجدية في الثلثين الأوسط والدفاعي خاصة الثلاثي هاني سعيد وأحمد سمير لأنهم أدوا أدوارا مزدوجة ببراعة عالية للحد الذي لم يشعر أحد بالنقص العددي في صفوف الفريق بعد طرد محمود فتح الله وهو ما يستحقون الإشادة عليه بصرف النظر عن عيوب الأداء في الثلث الهجومي وغياب التفاهم والتجانس وطموح التهديف للثلاثي أحمد جعفر ومحمد إبراهيم وهاني سعيد أو علي الأقل الجدية‏.‏
وحاول الزمالك في البداية الإختراق وتنظيم صفوفه الهجومية إلا أن العيوب الكثيرة التي كان عليها الثلاثي في الثلث الهجومي ثم الأهم أن المساندات لم تكن كبيرة وكافية مما أفقد الفريق الكثير من كثافته العددية في المناطق المؤثرة ومنح المنافس القدرة علي التعامل السهل مع كل الكرات التي حاول الزمالك صناعة فرص من خلالها علي مرمي الحارس نورس الذي لم يختبر بشكل جاد‏.‏
وحاول حلمي طولان إعادة تنظيم الزمالك من الناحية الهجومية لصناعة فرص حقيقية علي مرمي ليوبار إلا أن دكة البدلاء لم تساعده لأنه كان في أشد الحاجة لمهاجم وهو ما لم يتوافر لديه وحتي الآن فشل مجلس الإدارة في توفير بديل عبد الله سيسيه الذي رحل للدوري الليبي‏.‏
ولعب ليوبار بثقة كبيرة في الشوط الثاني وبفردية كبيرة منحته من مضاعفة رصيده من الأهداف وتعددت الإختراقات علي مرمي الزمالك ولكن أبرزها كان في الدقيقة‏42‏ عندما إنطلق موزيتا من الناحية اليسري ولعب عرضية رائعة لأرونا الذي سددها بشكل رائع في الزاوية البعيدة ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمحمود جنش‏..‏ وحاول الزمالك في الدقائق المتبقية فعل شيء إلا أن كثافته العددية لم تمنحه الفرصة لشن هجمات مؤثرة أو فعالة بالإضافة لإصرار شيكابالا علي العودة للخلف كثيرا لستلم الكرة لينهي الحكم اللقاء بفوز ليوبار‏1‏ صفر ويخسر الزمالك النقطة الخامسة له في دوري الأبطال‏.‏
بعد المباراة
طولان‏:‏ الأمل كبير في التأهل
سيطرت حالة من الحزن علي الجهاز الفني و لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالكوجميع افراد البعثة خلال توجههمإلي فندق الاقامة بعد الهزيمة التي تعرض لها الفريق أمام ليوبار الكونجولي بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع بينهما أمس في ثاني جولات الفريقفي دور الثمانية لبطولة دوري ابطال إفريقيا ووضح ذلك في تصريحات حلمي طولان المدير الفني للفريق والذي أكد أن الخسارة شيء صعب وكنت اتمني علي الاقل الخروج بالتعادل ولكن هذه هي كرة القدم‏,‏ هناك عوامل كثيرة وصعبة تعرض لها الفريق قبل المباراة و اثناء اللقاء خاصة إقامتها في ظروف الصيام و درجات الحرارة العالية و علي ملعب سييء للغاية كذلك الغيابات التي تعرض لها الفريق بخلاف طرد اللاعب محمود فتح الله قلب الدفاع في منتصف الشوط الأول و اللعب باقي المباراة بنقص عددي‏.‏ وأضاف إلي أنه يعتذر للجماهير البيضاء علي الخسارة الا أنه أكد في الوقت نفسه شكره لجميع اللاعبين علي ما بذلوه رغم الهزيمة ومحاولتهم حتي اللحظات الاخيرة لادراك التعادل‏.‏
وأشار إلي أن الفريق قادر علي العودة للمسار الصحيح و التعويض في المباريات المقبلة خاصة وان الموقف ليس سيئا كما يظنه البعض والفرصة قائمة حتي الآن‏.‏
واستطرد قائلا‏:‏أن المنافسة في المجموعة شرسة للغاية ولا يمكن توقع النتائج خلال المباريات المقبلة في ظل تقارب المستوي الفني للفرق الاربعة بالمجموعة‏.‏
مؤكدا أن الامور مازالت تحت السيطرة ويمكن التعويض وحجزاحدي تذكرتيالصعود للدور قبل النهائي برفقة أي من فرق المجموعة‏.‏
موضحا أن هدفنا الوحيد هو المنافسة عليالعودة لمنصات البطولة بعد غياب‏11‏ عاما‏.‏
و تابع قائلا‏:‏ سنستعد عقب العودة مباشرة للقاء أورلاندو بطل جنوب إفريقياالمقرر له‏17‏ أغسطس الحالي للعودة من ملعبهبنتيجة جيدة‏,‏ وعن اللقاء قال أنه خاض المباراةمن اجل الفوز وتحقيق الثلاث نقاط و ليس للخروج بالتعادل مؤكدا أن اللعب بالثلاثي أحمد جعفر وأحمد عيد عبد الملك ومن خلفهم محمد إبراهيم كان مغامرة هجومية للبحث عن هدف تقدم من البداية يربك حسابات الفريق المنافس ويضعه تحت ضغط الا ان سوء ارضية الملعب كانت سببا رئيسيا في عدم نقل الكرة بين اللاعبين بشكل صحيح‏.‏
وعن التغييرات التي اجراها في الشوط الثاني بنزول حازم أمام و محمود عبد الرازق شيكابالا بدلا من أحمد عيد عبد الملك و محمد إبراهيم اوضح انها كانت بدافع تنشيط الجوانب الهجومية للفريق باستغلال سرعات الثنائي للضغط بقوة علي دفاعات الفريق المنافس لخطف هدف التعادل الا ان الثنائي لم يظهرا بمستواهم المعهود ويرجع ذلك لتأثرهم الشديد بحرارة الجو و الصيام معترفا أن العشوائية التي ظهرت في اداء اللاعبين منذ بداية الشوط الثاني كانت بسبب انخفاض الجوانب البدنية للاعبين مشيدا باللاعب هاني سعيد الذي تحامل كثيرا بعد طرد محمود فتح الله قلب الدفاع و بذل مجهودا مضاعفا مع زملائه‏.‏
من ناحيه أخري أكد أسامة نبيه المدرب العام أنه لولا ركلة الجزاء التي احتسبها حكم اللقاء علي فريقة لخرجالزمالك بالتعادل علي الاقل خاصةان الشوط الاول استطاع خلاله اللاعبين في فرض اسلوب وطريقة لعبهم علي المنافس‏.‏
وأضاف أن هناك بعض الاخطاء الفنية التي ارتكبها اللاعبون منذ منتصف الشوط الاول وتتمثل في سهولة اختراق المناطق الدفاعية للفريق علي الرغم من ان الجهاز الفني حذر اللاعبين قبل اللقاء من السرعات التي يمتلكها الفريق المنافس و اجادته التعامل مع أرضية ملعبه في نقل الكرات‏.‏
وأشار إلي ان الفريق أضاع ثلاث فرص مؤكدة من أحمد جعفر و محمد إبراهيم و أحمد عيد في الشوط الأول بسبب غياب التركيز أمام مرمي المنافس مؤكداان الجهاز الفني اعطي للاعبين تعليمات في الشوط الثاني بضرورة الضغط بقوة في وسط الملعب لاستخلاص الكرة و عمل زيادة دفاعية في وسط الملعب لمواجهة النقص العدديخاصة بعد طرد محمود فتح اللهواحتساب حكم اللقاء ركلة جزاء تقدم بها الفريق المنافس حيث تراجع هاني سعيد إلي مركز المدافع ليحل محل فتح الله بينما تقدم إسلام عوض ليشغل مركز الوسط المدافع‏.‏
ومن ناحية أخري‏,‏أكد حمادة أنور المدير الإداري أن الفريق سيغيب عنه الثنائي أحمد جعفر و محمود فتح الله بسبب بعد حصول الاول علي الانذار الثاني وتعرض فتح الله للطرد فيما سيعود نور السيد وصلاح سليمان‏.‏
وأضاف أن الفريق سيعود للقاهرة فجر الاربعاء علي ان ينتقل اليوم إلي مدينة بنسوار والتي سيغادر منها إلي مطار أديس ابابا ثم إلي القاهرة‏.‏

رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.