مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    جموع غفيرة بجنازة الشيخ سعد البريك .. و"القثردي" يطوى بعد قتله إهمالا بالسجن    الصراع يحتدم، رد حاسم من الأزهر بشأن تشكيل لجان فتوى مشتركة مع الأوقاف    وزير وفنان وطالب :مناقشات جادة عن التعليم والهوية فى «صالون القادة»    بالأسماء، حركة تنقلات بأوقاف المنوفية لضبط العمل الدعوي والإداري    إبراهيم عيسى يحذر من سيناريو كارثي بشأن قانون الإيجار القديم    سعر الخوخ والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025    نائب وزير السياحة والآثار تترأس الاجتماع الخامس كبار المسؤولين بمنظمة الثمانية    محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء.. واستعدادات شاملة لعيد الأضحى    إلغاء رحلة مصر للطيران المتجهة من القاهرة إلى مطار بورسودان    إسرائيل تستعد لغزة ب«عربات جدعون»    العالم بعد منتصف الليل.. سلسلة انفجارات تهز حلب.. وقصف خان يونس (فيديو)    شريف فتحي يقيم مأدبة عشاء على شرف وزراء سياحة دول D-8 بالمتحف المصري الكبير    انفجارات عنيفة تهز أحياء مدينة حلب السورية (فيديو)    الحوثيون يتوعدون تل أبيب برد قوي على القصف الإسرائيلي لليمن    تشمل السعودية والإمارات وقطر.. جولة لترامب بدول الخليج منتصف مايو    جوتيريش يحث الهند وباكستان على "التراجع عن حافة الهاوية" ويحذر من التصعيد العسكرى    مدرب سيمبا: تلقيت عروضًا للعمل في الدوري المصري وهذه الفرق أحلم بتدريبها    ملخص أهداف مباراة كريستال بالاس ونوتينجهام فورست في الدوري الإنجليزي    قابيل حكما لمباراة سموحة والطلائع.. ومصطفى عثمان ل زد والاتحاد    مواعيد أهم مباريات اليوم الثلاثاء 6- 5- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    5 أسماء مطروحة.. شوبير يكشف تطورات مدرب الأهلي الجديد    أول قرار من بيسيرو عقب تعادل الزمالك أمام البنك الأهلي    رابط النماذج الاسترشادية لامتحان الرياضيات التطبيقية لطلاب الثانوية العامة 2025    مصرع طالب في حادث مروري بقنا    اليوم.. محاكمة نقاش متهم بقتل زوجته في العمرانية    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    بحضور نجيب ساويرس، أحمد سعد يشعل أجواء العراق في حفل افتتاح أحد المشروعات المصرية    سفيرة الاتحاد الأوروبى بمهرجان أسوان لأفلام المرأة: سعاد حسنى نموذج ملهم    أصل الحكاية| ديانة المصريين القدماء.. حتحور والبقرة المقدسة بين الرمز والواقع    "كتب روشتة خارجية".. مجازاة طبيب وتمريض مستشفى أبو كبير    احترس من حصر البول طويلاً.. 9 أسباب شائعة لالتهاب المسالك البولية    10 حيل ذكية، تهدي أعصاب ست البيت قبل النوم    "عيون ساهرة لا تنام".. الداخلية المصرية تواجه الجريمة على السوشيال ميديا    الطب الشرعي يعيد فحص الطالبة كارما لتحديد مدى خطورة إصاباتها    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالجيزة (صور)    وكيله: عقد عطية الله مع الأهلي ينتهي بنهاية المونديال.. ولدينا عروض عربية    زيزو أحد الأسباب.. الزمالك مهدد بعدم اللعب في الموسم الجديد    التموين عن شائعات غش البنزين: لم نرصد أي شكوى رسمية.. ونناشد بالإبلاغ عن المحطات    "كاميرا وروح" معرض تصوير فوتوغرافي لطلاب "إعلام بني سويف"    على مساحة 500 فدان.. وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي ل "حدائق تلال الفسطاط"    رنا رئيس تتألق في زفاف أسطوري بالقاهرة.. من مصمم فستان الفرح؟ (صور)    4 أبراج «ما بتتخلّاش عنك».. سند حقيقي في الشدة (هل تراهم في حياتك؟)    عيار 21 الآن بعد الزيادة الجديدة.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 6 مايو في الصاغة    "المالية" تعلن عن نظام ضريبى مبسط ومتكامل لأى أنشطة لا تتجاوز إيراداتها 20 مليون جنيه سنويًا    تعرف على.. جدول الشهادة الاعدادية التيرم الثاني بمحافظة القاهرة    تطور جديد في أزمة ابن حسام عاشور.. المدرس يقلب الموازين    رغم هطول الأمطار.. خبير يكشف مفاجأة بشأن تأخير فتح بوابات سد النهضة    إعلام عبري: الحكومة بدأت حساب تكاليف توسيع الحرب    ضبط طفل تحرش بكلب في الشارع بالهرم    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    هل ارتداء القفازات كفاية؟.. في يومها العالمي 5 خرافات عن غسل اليدين    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    ما حكم نسيان البسملة في قراءة الفاتحة أثناء الصلاة؟.. عضو مركز الأزهر تجيب    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزمالك يحترق بنار ليوبار
نشر في الأهرام المسائي يوم 05 - 08 - 2013

فشل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في الهروب من الخسارة التي كان يتوقعها الكثيرون بعد المشكلات الضخمة التي تعرض لها لاعبوه قبل السفر للكونغو.. وتعرض كما كان متوقعا للهزيمة من ليوبار1 صفر
في ثاني مبارياته في دور الثمانية لبطولة الأندية الأفريقية ابطال الدوري سجله كاليما من ركلة جزاء إحتسبها الحكم حمادة حمادة في الدقيقة‏35‏ من الشوط الأول‏..‏ وتعرض محمود فتح الله في الدقيقة نفسها للطرد لحصوله علي الإنذار الثاني‏.‏ ورغم أن الزمالك لعب عشر دقائق من الشوط الأول بالإضافة لكل الشوط الثاني أقل عددا من ليوبار فإنه لم ينهار علي الإطلاق‏-‏ رغم قوة المنافس‏-‏ بل ظهر في الشوط الثاني أفضل حالا من الأول حيث حال الجهاز الفني دون انهيار الفريق حتي لا يواجه مصير الأهلي الذي تعرض لهزيمة مذلة‏3‏ صفر من أورلاندو ليتذيلا معا المجموعة بعدما تجمد رصيد كل منهما عند نقطة واحدة بتعادلهما معا في الجولة الأولي مقابل أربع نقاط لبطلي جنوب أفريقيا والكونغو‏.‏
جاء الشوط الأول متوسط المستوي من الفريقين أداه لاعبو ليوبار بقوة كبيرة ساعدهم حفظهم للملعب شديد السوء أو بتعبير أكثر دقة قدرتهم علي التعود والتكيف علي اللعب فيه مما جعلهم الأكثر قدرة علي السيطرة علي الكرة وتمريرها بكفاءة عالية خاصة وأنه إمتلك وسط ملعب يتميز لاعبوه بمهارات فردية عالية في الاختراق والتمرير والإمتلاك والتصرف بكفاءة عالية في الثلث الأوسط من الملعب بل والتحرك الجيد لتنفيذ المساندة الهجومية وصناعة كثافة عددية في الثلثين الأوسط والهجومي‏.‏
والمشكلة لم تكن في لاعبي الزمالك بقدر ما كان عليهم ضرورة التعامل مع أرضية الملعب بواقعية أعلي وبشكل عملي أكبر فمثل هذه الملاعب لا بفلح معها الاحتفاظ بالكرة ولا محاولة الاختراق بها وإنما يكون الأفضل والأمثل التمرير السريع المباشر وكسب المساحة بالكرة وليس بمحاولة الجري بها بل أن مثل هذه الملاعب السيئة التي لم تعد توجد إلا في القارة الأفريقية يتساوي فيها أصحاب المهارة مع الذين يتمتعون بها ويصبح الأكثر تميزا من يجيد التحرك والمساندة ويمتلك الوعي والخبرة التكتيكية العالية ثم الأهم قدرة الفريق علي اللعب بجماعية والتحرك بشكل منظم مدروس وكوحدة واحدة لتضييق المساحات ولتسهيل التمرير ولزيادة فترات الاحتفاظ بالكرة وضمان عدم فقدها إلا بصعوبة كبيرة تصيب المنافس بالإحباط‏.‏
صحيح أن الزمالك منذ تولي حلمي طولان المهمة وهو يحاول اللعب بنظم وبإسلوب تكتيكي واضح وبجماعية عالية تحقق له حسن الانتشار والقدرة علي السيطرة إلا أن الوصول لآلية تنفيذه يحتاج الكثير من الوقت الذي لم يعد متوافرا للمدير الفني الكفء في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها سواء فنية تتمثل في عدم تعود الكثير من اللاعبين علي النظام والأداء بإسلوب تكتيكي متفق عليه أو إدارية تتعلق بكم المشكلات الضخمة التي مر به منذ توليه المهمة بداية برحيل نجومه الكبار نهاية بأزمة المستحقات المالية‏.‏
ومازاد من مشكلات الزمالك الفنية في المباراة أن الفريق إمتلك بين صفوفه العديد من اللاعبين الذين لا يجيدون اللعب بجماعية علي الاطلاق وإنما يسيطر علي أسلوب لعبهم الفردية مثل أحمد عيد عبد الملك ومحمد إبراهيم وإسلام عوض مما أفقدهم التجانس بشكل كبير خاصة وأنه لم يكن موجودا من الأساس في ظل إضطرار حلمي طولان علي إجراء تعديلات في التشكيل فرضتها عليه الإيقافات والغيابات للحد الذي سافر فيه إلي الكونغو ب‏17‏ لاعبا فقط‏.‏
وبدأ حلمي طولان المدير الفني للزمالك المباراة بطريقة اللعب الرقمية‏4‏ 3‏ 2‏ 1‏ بالاعتماد علي اربعة مدافعين وأمامهم ثلاثة لاعبين إرتكاز لتأمين المناطق أمام مرماه بتشكيل لم يكن يملك غيره أو علي الأقل حاول أن يقلل من التعديلات الاضطرارية في خطوطه ليجافظ اللاعبون بما تبقي من التجانس والانسجام‏..‏ واشرك محمود جنش في حراسة المرمي‏..‏ وأمامه محمود فتح الله وحمادة طلبة وأحمد سمير ومحمد عبد الشافي‏..‏ وهاني سعيد وعمر جابر وإسلام عوض‏..‏ وأحمد عيد عبد الملك ومحمد إبراهيم‏..‏ وأحمد جعفر‏.‏
ورغم أن الزمالك بدأ المباراة بقوة وهاجم في أول دقيقتين وكاد أن يسجل عن طريق محمود فتح الله في الدقيقة الثانية عندما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء ارتطمت بمدافع وطالب بركلة جزاء إلا أن الحكم حمادة حمادة حسم الموقف باحتسابها ضربة ركنية فإن سريعا ما تراجع أداء الفريق تماما ومنح الفرصة لليوباردو للسيطرة علي الكرة وتنظيم صفوفه شن هجمات مؤثرة علي مرمي محمود جنش اسفرت في الدقيقة العاشرة عن تلقي محمود فتح الله لكارت أصفر لإستخدام العنف مع رودي الذي سريعا ما خرج مصابا‏.‏
ومسلسل الهجمات لبطل الكونجو بدأ في الدقيقة العاشرة عندما تلقي تيامبا كرة قطرية في الإتجاه العكسي خلف مدافعي الزمالك سددها مباشرة علت عارضة الزمالك ومن حسن حظ دفاع الزمالك أن المهاجم لم يتسلمها ويخترق بها وإنما إتخذ قرار التسديد المباشر ولو فعل الثاني لإنفرد تماما بمرمي محمود جنش‏.‏
وخطورة الهجمة التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن بطل الكونغو فريق منطم علي الأقل في وسط الملعب ويمتلك الكثير من أصحاب المهارة في مقدمتهم كاليما الذي فعل في وسط الزمالك كل ما يريده من إختراق وسيطرة وتمرير متقن فإن الزمالك لم يؤد بقوة ولم يسع لاعبوه للضغط الجماعي المنظم وإنما ظلوا علي العكس في إصرارهم علي الاحتفاظ بالكرة وترك المساحات للمنافس للبناء وهو ما مثل الكثير من العبء علي خط دفاع الزمالك‏.‏
والأزمة الحقيقية التي واجهت دفاع الزمالك تمثلت في الزيادات الكبيرة التي كان ينفذها لاعبو ليوبار سواء من وسط الملعب والعمق أو من علي الطرفين مما صعب من الرقابة صحيح أن بطل الكونغو فقد جهود مهاجمه رودي واحد من لاعبيه المؤثرين الذي ظهر في الدقائق القليلة التي أداها الأفضل والأنشط والأكثر تاثيرا إلا أن مشكلات الزمالك ظلت كما هي في ظل سوء وسط ملعب الزمالك خاصة ما تعلق بقدرتهم علي الضغط والمساندة الدفاعية لغلق المساحات امام طوفان الهجمات من المنافس بإستثناء هاني سعيد الذي بذل جهدا غير عادي في الضغطة والمساندة ومحاولة السيطرة وإمتلاك الكرة‏.‏
وتواصلت هجمات ليوبار الكونغولي وسيطرته علي الكرة وسط إستسلام تام من لاعبي الزمالك بلا مبرر علي الإطلاق وتشهد الدقيقة‏23‏ اخطر فرص الفريق عندما تسلم أنجودو الكرة من الناحية اليسري وإنطلق وراوغ كل ما قابله من مدافعي الزمالك ووصل عل مقربة من خط الست ياردات وزاد طموحه في التسجيل وهز الشباك بدلا من التمرير وسدد بالفعل قوية في الزاوية الضيقة أنقذها ببراعة محمود جنش ويحسب للحارس أن لم يخرج بعيدا عن القائم إنتظارا للعرضية وظل مغلقا للزاوية الضيقة‏..‏ وبعدها بدقيقة يتسلم موزيتا كرة ويسددها قوية تمر بجوار القائم الايسر لمحمود جنش‏.‏
وكل الشواهد مع إمتلاك ليوبارد الكرة وفي ظل إنعدام خطورة لاعبي الزمالك تماما في الثلث الهجومي وفشلهم الذريع في إمتلاك الكرة والسيطرة عليها كانت تؤكد أنه سيسجل لا محالة وسيهز شباك الزمالك خاصة وأن الفريق أدي بثقة كبيرة وغير عادية مع وجود المايسترو كاليما وتاتي الدقيقة‏35‏ ليتسلم أنجودو كرة من علي حدود منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية ترتطم بيد محمود فتح الله داخل منطقة الجزاء ولا يتردد الحكم حمادة حمادة في إحتساب ركلة جزاء ويخرج الكارت الأصفر الثاني له ويطرده لتزداد مشكلات الزمالك ويتصدي كاليما للكرة ويسددها قوية داخل المرمي مسجلا هدف المباراة الوحيد‏.‏
ويضغط بقوة ليوبار بعد الهدف في محاولة لتسجيل الهدف الثاني ويضيع من الفريق كم من الفرص غير العادية السهلة وسط إرتباك تام من لاعبي الزمالك زاد منه خروج محمود فتح الله ويلعب لاكاندي عرضية علي بعد خطوات من المرمي يشتتها أحمد سمير ويتسلم موزيتا كرة داخل منطقة الجزاء ويسدد قوية ترتطم بالدفاع‏..‏ وينهيها إنجودو بواحدة تعلو العارضة لينتهي الشوط الأول‏1‏ صفر‏.‏
وفي الشوط الثاني يحاول الزمالك تصحيح أخطاء الشوط الأول رغم أن حلمي طولان لم يجر أي تعديلات علي صفوفه فإن تعليماته كان لها مفعول السحر خاصة ما يتعلق بخط الوسط الذي اصبح يتكون من ثنائي مدافع فقط بعد عودة هاني سعيد لمركز قلب الدفاع‏.‏
وبدت تعليمات حلمي طولان ظاهرة علي اللاعبين في ظل قدرتهم علي الضغط والتعامل بجدية في الثلثين الأوسط والدفاعي خاصة الثلاثي هاني سعيد وأحمد سمير لأنهم أدوا أدوارا مزدوجة ببراعة عالية للحد الذي لم يشعر أحد بالنقص العددي في صفوف الفريق بعد طرد محمود فتح الله وهو ما يستحقون الإشادة عليه بصرف النظر عن عيوب الأداء في الثلث الهجومي وغياب التفاهم والتجانس وطموح التهديف للثلاثي أحمد جعفر ومحمد إبراهيم وهاني سعيد أو علي الأقل الجدية‏.‏
وحاول الزمالك في البداية الإختراق وتنظيم صفوفه الهجومية إلا أن العيوب الكثيرة التي كان عليها الثلاثي في الثلث الهجومي ثم الأهم أن المساندات لم تكن كبيرة وكافية مما أفقد الفريق الكثير من كثافته العددية في المناطق المؤثرة ومنح المنافس القدرة علي التعامل السهل مع كل الكرات التي حاول الزمالك صناعة فرص من خلالها علي مرمي الحارس نورس الذي لم يختبر بشكل جاد‏.‏
وحاول حلمي طولان إعادة تنظيم الزمالك من الناحية الهجومية لصناعة فرص حقيقية علي مرمي ليوبار إلا أن دكة البدلاء لم تساعده لأنه كان في أشد الحاجة لمهاجم وهو ما لم يتوافر لديه وحتي الآن فشل مجلس الإدارة في توفير بديل عبد الله سيسيه الذي رحل للدوري الليبي‏.‏
ولعب ليوبار بثقة كبيرة في الشوط الثاني وبفردية كبيرة منحته من مضاعفة رصيده من الأهداف وتعددت الإختراقات علي مرمي الزمالك ولكن أبرزها كان في الدقيقة‏42‏ عندما إنطلق موزيتا من الناحية اليسري ولعب عرضية رائعة لأرونا الذي سددها بشكل رائع في الزاوية البعيدة ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمحمود جنش‏..‏ وحاول الزمالك في الدقائق المتبقية فعل شيء إلا أن كثافته العددية لم تمنحه الفرصة لشن هجمات مؤثرة أو فعالة بالإضافة لإصرار شيكابالا علي العودة للخلف كثيرا لستلم الكرة لينهي الحكم اللقاء بفوز ليوبار‏1‏ صفر ويخسر الزمالك النقطة الخامسة له في دوري الأبطال‏.‏
بعد المباراة
طولان‏:‏ الأمل كبير في التأهل
سيطرت حالة من الحزن علي الجهاز الفني و لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالكوجميع افراد البعثة خلال توجههمإلي فندق الاقامة بعد الهزيمة التي تعرض لها الفريق أمام ليوبار الكونجولي بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع بينهما أمس في ثاني جولات الفريقفي دور الثمانية لبطولة دوري ابطال إفريقيا ووضح ذلك في تصريحات حلمي طولان المدير الفني للفريق والذي أكد أن الخسارة شيء صعب وكنت اتمني علي الاقل الخروج بالتعادل ولكن هذه هي كرة القدم‏,‏ هناك عوامل كثيرة وصعبة تعرض لها الفريق قبل المباراة و اثناء اللقاء خاصة إقامتها في ظروف الصيام و درجات الحرارة العالية و علي ملعب سييء للغاية كذلك الغيابات التي تعرض لها الفريق بخلاف طرد اللاعب محمود فتح الله قلب الدفاع في منتصف الشوط الأول و اللعب باقي المباراة بنقص عددي‏.‏ وأضاف إلي أنه يعتذر للجماهير البيضاء علي الخسارة الا أنه أكد في الوقت نفسه شكره لجميع اللاعبين علي ما بذلوه رغم الهزيمة ومحاولتهم حتي اللحظات الاخيرة لادراك التعادل‏.‏
وأشار إلي أن الفريق قادر علي العودة للمسار الصحيح و التعويض في المباريات المقبلة خاصة وان الموقف ليس سيئا كما يظنه البعض والفرصة قائمة حتي الآن‏.‏
واستطرد قائلا‏:‏أن المنافسة في المجموعة شرسة للغاية ولا يمكن توقع النتائج خلال المباريات المقبلة في ظل تقارب المستوي الفني للفرق الاربعة بالمجموعة‏.‏
مؤكدا أن الامور مازالت تحت السيطرة ويمكن التعويض وحجزاحدي تذكرتيالصعود للدور قبل النهائي برفقة أي من فرق المجموعة‏.‏
موضحا أن هدفنا الوحيد هو المنافسة عليالعودة لمنصات البطولة بعد غياب‏11‏ عاما‏.‏
و تابع قائلا‏:‏ سنستعد عقب العودة مباشرة للقاء أورلاندو بطل جنوب إفريقياالمقرر له‏17‏ أغسطس الحالي للعودة من ملعبهبنتيجة جيدة‏,‏ وعن اللقاء قال أنه خاض المباراةمن اجل الفوز وتحقيق الثلاث نقاط و ليس للخروج بالتعادل مؤكدا أن اللعب بالثلاثي أحمد جعفر وأحمد عيد عبد الملك ومن خلفهم محمد إبراهيم كان مغامرة هجومية للبحث عن هدف تقدم من البداية يربك حسابات الفريق المنافس ويضعه تحت ضغط الا ان سوء ارضية الملعب كانت سببا رئيسيا في عدم نقل الكرة بين اللاعبين بشكل صحيح‏.‏
وعن التغييرات التي اجراها في الشوط الثاني بنزول حازم أمام و محمود عبد الرازق شيكابالا بدلا من أحمد عيد عبد الملك و محمد إبراهيم اوضح انها كانت بدافع تنشيط الجوانب الهجومية للفريق باستغلال سرعات الثنائي للضغط بقوة علي دفاعات الفريق المنافس لخطف هدف التعادل الا ان الثنائي لم يظهرا بمستواهم المعهود ويرجع ذلك لتأثرهم الشديد بحرارة الجو و الصيام معترفا أن العشوائية التي ظهرت في اداء اللاعبين منذ بداية الشوط الثاني كانت بسبب انخفاض الجوانب البدنية للاعبين مشيدا باللاعب هاني سعيد الذي تحامل كثيرا بعد طرد محمود فتح الله قلب الدفاع و بذل مجهودا مضاعفا مع زملائه‏.‏
من ناحيه أخري أكد أسامة نبيه المدرب العام أنه لولا ركلة الجزاء التي احتسبها حكم اللقاء علي فريقة لخرجالزمالك بالتعادل علي الاقل خاصةان الشوط الاول استطاع خلاله اللاعبين في فرض اسلوب وطريقة لعبهم علي المنافس‏.‏
وأضاف أن هناك بعض الاخطاء الفنية التي ارتكبها اللاعبون منذ منتصف الشوط الاول وتتمثل في سهولة اختراق المناطق الدفاعية للفريق علي الرغم من ان الجهاز الفني حذر اللاعبين قبل اللقاء من السرعات التي يمتلكها الفريق المنافس و اجادته التعامل مع أرضية ملعبه في نقل الكرات‏.‏
وأشار إلي ان الفريق أضاع ثلاث فرص مؤكدة من أحمد جعفر و محمد إبراهيم و أحمد عيد في الشوط الأول بسبب غياب التركيز أمام مرمي المنافس مؤكداان الجهاز الفني اعطي للاعبين تعليمات في الشوط الثاني بضرورة الضغط بقوة في وسط الملعب لاستخلاص الكرة و عمل زيادة دفاعية في وسط الملعب لمواجهة النقص العدديخاصة بعد طرد محمود فتح اللهواحتساب حكم اللقاء ركلة جزاء تقدم بها الفريق المنافس حيث تراجع هاني سعيد إلي مركز المدافع ليحل محل فتح الله بينما تقدم إسلام عوض ليشغل مركز الوسط المدافع‏.‏
ومن ناحية أخري‏,‏أكد حمادة أنور المدير الإداري أن الفريق سيغيب عنه الثنائي أحمد جعفر و محمود فتح الله بسبب بعد حصول الاول علي الانذار الثاني وتعرض فتح الله للطرد فيما سيعود نور السيد وصلاح سليمان‏.‏
وأضاف أن الفريق سيعود للقاهرة فجر الاربعاء علي ان ينتقل اليوم إلي مدينة بنسوار والتي سيغادر منها إلي مطار أديس ابابا ثم إلي القاهرة‏.‏

رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.