سعر الذهب في مصر اليوم الأربعاء 13-8-2025 مع بداية التعاملات    وسائل إعلام: ترامب يحضر إنذارا لأوكرانيا والاتحاد الأوروبي    نتنياهو: أنا في مهمة تاريخية وروحية ومرتبط بشدة برؤية إسرائيل الكبرى    الكشف عن طاقم تحكيم مباراة بيراميدز والإسماعيلي بالدوري المصري    عباس شراقي: بحيرة سد النهضة تجاوزت مخزون العام الماضي    عاجل - استقرار سعر الدولار في البنوك المصرية الأربعاء 13 أغسطس 2025    نتنياهو: إيران لا تزال تمتلك 400 كيلوجرام من اليورانيوم المخصب    وفد من حركة حماس يصل القاهرة لبحث تطورات غزة والضفة والقدس مع المسؤولين المصريين    الحوثيون يعلنون تنفيذ 4 عمليات عسكرية ضد إسرائيل    تراجع أسعار الذهب العالمي مع تزايد الآمال في خفض الفائدة الأمريكية    إن كيدهن عظيم، كولومبية تفضح أسطورة ريال مدريد على الهواء: رفضته لأنه لا يستحم    "يتعلق بمرض ابنته".. موقف إنساني من إمام عاشور تجاه أقدم عامل بنادي الزمالك    الجو نار «الزم بيتك».. طقس شديد الحرارة على أسوان اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025    أرباح تصل إلى 50 ألف دولار للحفلة.. تفاصيل من ملف قضية سارة خليفة (نص الاعترافات)    المتحدة تُطلق حملة توعية بمخاطر حوادث الطرق للحفاظ على الأرواح    خشب المسرح أخده ونزل، لحظة سقوط فنان أسباني شهير أثناء حفله في الأرجنتين (فيديو)    بكتيريا تؤدي إلى الموت.. الجبن الطري يحمل عدوى قاتلة وفرنسا تقرر سحبه من الأسواق    11 لقبًا يُزينون مسيرة حسام البدري التدريبية بعد التتويج مع أهلي طرابلس    مرشحو التحالف الوطني يحسمون مقاعد الفردي للشيوخ بالمنيا    ملف يلا كورة.. شكوى زيزو.. عقوبات الجولة الأولى.. وانتهاء أزمة وسام أبو علي    نيوكاسل الإنجليزي يعلن التعاقد مع لاعب ميلان الإيطالي    منتخب 20 سنة يختتم تدريباته لمواجهة المغرب وديًا    أسعار التفاح والموز والفاكهة في الأسواق اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025    نتنياهو: بموافقة واشنطن أو بدونها كنا سننفذ ضرب إيران.. ولحسن الحظ ترامب متعاطف للغاية    انطلاق معرض أخبار اليوم للتعليم العالي برعاية رئيس الوزراء.. اليوم    كسر خط صرف صحي أثناء أعمال إنشاء مترو الإسكندرية | صور    محافظ المنيا يقرر تخفيض مجموع القبول بالثانوي العام والفني    4 أبراج تفتح لها أبواب الحظ والفرص الذهبية في أغسطس 2025.. تحولات مهنية وعاطفية غير مسبوقة    الشيخ رمضان عبد المعز: سيدنا إبراهيم قدوة في الرجاء وحسن الظن بالله    ما حكم الوضوء لمن يعاني عذرًا دائمًا؟.. أمين الفتوى يجيب    ما حكم ربط الحروف الأولى للأسماء بالرزق؟.. أمين الفتوى يجيب    نشرة التوك شو| زيارة تاريخية للرئيس الأوغندي لمصر.. و"موسى" يهاجم مظاهرة أمام السفارة المصرية بدمشق    للحماية من هبوط الدورة الدموية.. أبرز أسباب انخفاض ضغط الدم    ممنوعة في الموجة الحارة.. مشروبات شهيرة تسبب الجفاف (احذر منها)    الدكتور حسين عبد الباسط قائماً بعمل عميد كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجنوب الوادي    أحمد مجدي: لدي مستحقات متأخرة في غزل المحلة وقد ألجأ للشكوى    الحماية المدنية بالغربية تسيطر على حريق هائل نشب بسيارة بالمحلة الكبرى    «حماس» تشيد بدور مصر الثابت في دعم القضية الفلسطينية    وزيرا خارجيتي السعودية والأردن يبحثان تطورات الأوضاع في غزة    الفائز بجائزة الدولة التشجيعية ل"البوابة نيوز": نحتاج إلى آليات دعم أوسع وأكثر استدامة خاصة لشباب الفنانين    فترة تحمل لك فرصًا كبيرة.. حظك اليوم برج الدلو 13 أغسطس    إبراهيم عيسى يٌشكك في نزاهة انتخابات مجلس الشيوخ: مسرحية (فيديو)    طريقة عمل شاورما اللحم فى البيت، أحلى وأوفر من الجاهزة    الصحة تشيد بالأطقم الطبية بمستشفيات الشرقية لنجاحها فى إجراء عمليات معقدة    محافظ القليوبية يكرم 3 سائقي لودر لإنقاذ مصنع أحذية من حريق بالخانكة    بداية أسبوع من التخبط المادي.. برج الجدي اليوم 13 أغسطس    سوق مولد العذراء مريم بدير درنكة.. بهجة شعبية تتجدد منذ آلاف السنين    أكرم القصاص: مصر أكبر طرف يدعم القضية الفلسطينية وتقوم بدور الوسيط بتوازن كبير    مصدر بهيئة قناة السويس ببورسعيد ينفي ما تم تداوله حول إغلاق كوبري النصر العائم    حبس 5 متهمين اقتحموا العناية المركزة بمستشفى دكرنس واعتدوا على الأطباء    متلبسًا بأسلحة نارية وحشيش.. ضبط تاجر مخدرات في طوخ    إخماد حريق نشب في محول كهرباء تابع لترام الإسكندرية    سعر طن الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الأربعاء 13 أغسطس 2025    البنك العربي الأفريقي الدولي يرفع حدود استخدام البطاقات الائتمانية والعملات الأجنبية للسفر والشراء    "الإسكان": منصة إلكترونية/لطلبات مواطني الإيجار القديم    للمرة الأولى.. كليات الطب البشري وحاسبات ضمن تنسيق المرحلة الثالثة 2025 للنظام القديم «ضوابط الالتحاق»    كيف أستغفر ربنا من الغيبة والنميمة؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ رمضان عبدالمعز: قبل أن تطلب من الله افعل مثلما فعل إبراهيم عليه السلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الزمالك يحترق بنار ليوبار
نشر في الأهرام المسائي يوم 05 - 08 - 2013

فشل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك في الهروب من الخسارة التي كان يتوقعها الكثيرون بعد المشكلات الضخمة التي تعرض لها لاعبوه قبل السفر للكونغو.. وتعرض كما كان متوقعا للهزيمة من ليوبار1 صفر
في ثاني مبارياته في دور الثمانية لبطولة الأندية الأفريقية ابطال الدوري سجله كاليما من ركلة جزاء إحتسبها الحكم حمادة حمادة في الدقيقة‏35‏ من الشوط الأول‏..‏ وتعرض محمود فتح الله في الدقيقة نفسها للطرد لحصوله علي الإنذار الثاني‏.‏ ورغم أن الزمالك لعب عشر دقائق من الشوط الأول بالإضافة لكل الشوط الثاني أقل عددا من ليوبار فإنه لم ينهار علي الإطلاق‏-‏ رغم قوة المنافس‏-‏ بل ظهر في الشوط الثاني أفضل حالا من الأول حيث حال الجهاز الفني دون انهيار الفريق حتي لا يواجه مصير الأهلي الذي تعرض لهزيمة مذلة‏3‏ صفر من أورلاندو ليتذيلا معا المجموعة بعدما تجمد رصيد كل منهما عند نقطة واحدة بتعادلهما معا في الجولة الأولي مقابل أربع نقاط لبطلي جنوب أفريقيا والكونغو‏.‏
جاء الشوط الأول متوسط المستوي من الفريقين أداه لاعبو ليوبار بقوة كبيرة ساعدهم حفظهم للملعب شديد السوء أو بتعبير أكثر دقة قدرتهم علي التعود والتكيف علي اللعب فيه مما جعلهم الأكثر قدرة علي السيطرة علي الكرة وتمريرها بكفاءة عالية خاصة وأنه إمتلك وسط ملعب يتميز لاعبوه بمهارات فردية عالية في الاختراق والتمرير والإمتلاك والتصرف بكفاءة عالية في الثلث الأوسط من الملعب بل والتحرك الجيد لتنفيذ المساندة الهجومية وصناعة كثافة عددية في الثلثين الأوسط والهجومي‏.‏
والمشكلة لم تكن في لاعبي الزمالك بقدر ما كان عليهم ضرورة التعامل مع أرضية الملعب بواقعية أعلي وبشكل عملي أكبر فمثل هذه الملاعب لا بفلح معها الاحتفاظ بالكرة ولا محاولة الاختراق بها وإنما يكون الأفضل والأمثل التمرير السريع المباشر وكسب المساحة بالكرة وليس بمحاولة الجري بها بل أن مثل هذه الملاعب السيئة التي لم تعد توجد إلا في القارة الأفريقية يتساوي فيها أصحاب المهارة مع الذين يتمتعون بها ويصبح الأكثر تميزا من يجيد التحرك والمساندة ويمتلك الوعي والخبرة التكتيكية العالية ثم الأهم قدرة الفريق علي اللعب بجماعية والتحرك بشكل منظم مدروس وكوحدة واحدة لتضييق المساحات ولتسهيل التمرير ولزيادة فترات الاحتفاظ بالكرة وضمان عدم فقدها إلا بصعوبة كبيرة تصيب المنافس بالإحباط‏.‏
صحيح أن الزمالك منذ تولي حلمي طولان المهمة وهو يحاول اللعب بنظم وبإسلوب تكتيكي واضح وبجماعية عالية تحقق له حسن الانتشار والقدرة علي السيطرة إلا أن الوصول لآلية تنفيذه يحتاج الكثير من الوقت الذي لم يعد متوافرا للمدير الفني الكفء في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها سواء فنية تتمثل في عدم تعود الكثير من اللاعبين علي النظام والأداء بإسلوب تكتيكي متفق عليه أو إدارية تتعلق بكم المشكلات الضخمة التي مر به منذ توليه المهمة بداية برحيل نجومه الكبار نهاية بأزمة المستحقات المالية‏.‏
ومازاد من مشكلات الزمالك الفنية في المباراة أن الفريق إمتلك بين صفوفه العديد من اللاعبين الذين لا يجيدون اللعب بجماعية علي الاطلاق وإنما يسيطر علي أسلوب لعبهم الفردية مثل أحمد عيد عبد الملك ومحمد إبراهيم وإسلام عوض مما أفقدهم التجانس بشكل كبير خاصة وأنه لم يكن موجودا من الأساس في ظل إضطرار حلمي طولان علي إجراء تعديلات في التشكيل فرضتها عليه الإيقافات والغيابات للحد الذي سافر فيه إلي الكونغو ب‏17‏ لاعبا فقط‏.‏
وبدأ حلمي طولان المدير الفني للزمالك المباراة بطريقة اللعب الرقمية‏4‏ 3‏ 2‏ 1‏ بالاعتماد علي اربعة مدافعين وأمامهم ثلاثة لاعبين إرتكاز لتأمين المناطق أمام مرماه بتشكيل لم يكن يملك غيره أو علي الأقل حاول أن يقلل من التعديلات الاضطرارية في خطوطه ليجافظ اللاعبون بما تبقي من التجانس والانسجام‏..‏ واشرك محمود جنش في حراسة المرمي‏..‏ وأمامه محمود فتح الله وحمادة طلبة وأحمد سمير ومحمد عبد الشافي‏..‏ وهاني سعيد وعمر جابر وإسلام عوض‏..‏ وأحمد عيد عبد الملك ومحمد إبراهيم‏..‏ وأحمد جعفر‏.‏
ورغم أن الزمالك بدأ المباراة بقوة وهاجم في أول دقيقتين وكاد أن يسجل عن طريق محمود فتح الله في الدقيقة الثانية عندما سدد كرة من داخل منطقة الجزاء ارتطمت بمدافع وطالب بركلة جزاء إلا أن الحكم حمادة حمادة حسم الموقف باحتسابها ضربة ركنية فإن سريعا ما تراجع أداء الفريق تماما ومنح الفرصة لليوباردو للسيطرة علي الكرة وتنظيم صفوفه شن هجمات مؤثرة علي مرمي محمود جنش اسفرت في الدقيقة العاشرة عن تلقي محمود فتح الله لكارت أصفر لإستخدام العنف مع رودي الذي سريعا ما خرج مصابا‏.‏
ومسلسل الهجمات لبطل الكونجو بدأ في الدقيقة العاشرة عندما تلقي تيامبا كرة قطرية في الإتجاه العكسي خلف مدافعي الزمالك سددها مباشرة علت عارضة الزمالك ومن حسن حظ دفاع الزمالك أن المهاجم لم يتسلمها ويخترق بها وإنما إتخذ قرار التسديد المباشر ولو فعل الثاني لإنفرد تماما بمرمي محمود جنش‏.‏
وخطورة الهجمة التي أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن بطل الكونغو فريق منطم علي الأقل في وسط الملعب ويمتلك الكثير من أصحاب المهارة في مقدمتهم كاليما الذي فعل في وسط الزمالك كل ما يريده من إختراق وسيطرة وتمرير متقن فإن الزمالك لم يؤد بقوة ولم يسع لاعبوه للضغط الجماعي المنظم وإنما ظلوا علي العكس في إصرارهم علي الاحتفاظ بالكرة وترك المساحات للمنافس للبناء وهو ما مثل الكثير من العبء علي خط دفاع الزمالك‏.‏
والأزمة الحقيقية التي واجهت دفاع الزمالك تمثلت في الزيادات الكبيرة التي كان ينفذها لاعبو ليوبار سواء من وسط الملعب والعمق أو من علي الطرفين مما صعب من الرقابة صحيح أن بطل الكونغو فقد جهود مهاجمه رودي واحد من لاعبيه المؤثرين الذي ظهر في الدقائق القليلة التي أداها الأفضل والأنشط والأكثر تاثيرا إلا أن مشكلات الزمالك ظلت كما هي في ظل سوء وسط ملعب الزمالك خاصة ما تعلق بقدرتهم علي الضغط والمساندة الدفاعية لغلق المساحات امام طوفان الهجمات من المنافس بإستثناء هاني سعيد الذي بذل جهدا غير عادي في الضغطة والمساندة ومحاولة السيطرة وإمتلاك الكرة‏.‏
وتواصلت هجمات ليوبار الكونغولي وسيطرته علي الكرة وسط إستسلام تام من لاعبي الزمالك بلا مبرر علي الإطلاق وتشهد الدقيقة‏23‏ اخطر فرص الفريق عندما تسلم أنجودو الكرة من الناحية اليسري وإنطلق وراوغ كل ما قابله من مدافعي الزمالك ووصل عل مقربة من خط الست ياردات وزاد طموحه في التسجيل وهز الشباك بدلا من التمرير وسدد بالفعل قوية في الزاوية الضيقة أنقذها ببراعة محمود جنش ويحسب للحارس أن لم يخرج بعيدا عن القائم إنتظارا للعرضية وظل مغلقا للزاوية الضيقة‏..‏ وبعدها بدقيقة يتسلم موزيتا كرة ويسددها قوية تمر بجوار القائم الايسر لمحمود جنش‏.‏
وكل الشواهد مع إمتلاك ليوبارد الكرة وفي ظل إنعدام خطورة لاعبي الزمالك تماما في الثلث الهجومي وفشلهم الذريع في إمتلاك الكرة والسيطرة عليها كانت تؤكد أنه سيسجل لا محالة وسيهز شباك الزمالك خاصة وأن الفريق أدي بثقة كبيرة وغير عادية مع وجود المايسترو كاليما وتاتي الدقيقة‏35‏ ليتسلم أنجودو كرة من علي حدود منطقة الجزاء ويسدد كرة قوية ترتطم بيد محمود فتح الله داخل منطقة الجزاء ولا يتردد الحكم حمادة حمادة في إحتساب ركلة جزاء ويخرج الكارت الأصفر الثاني له ويطرده لتزداد مشكلات الزمالك ويتصدي كاليما للكرة ويسددها قوية داخل المرمي مسجلا هدف المباراة الوحيد‏.‏
ويضغط بقوة ليوبار بعد الهدف في محاولة لتسجيل الهدف الثاني ويضيع من الفريق كم من الفرص غير العادية السهلة وسط إرتباك تام من لاعبي الزمالك زاد منه خروج محمود فتح الله ويلعب لاكاندي عرضية علي بعد خطوات من المرمي يشتتها أحمد سمير ويتسلم موزيتا كرة داخل منطقة الجزاء ويسدد قوية ترتطم بالدفاع‏..‏ وينهيها إنجودو بواحدة تعلو العارضة لينتهي الشوط الأول‏1‏ صفر‏.‏
وفي الشوط الثاني يحاول الزمالك تصحيح أخطاء الشوط الأول رغم أن حلمي طولان لم يجر أي تعديلات علي صفوفه فإن تعليماته كان لها مفعول السحر خاصة ما يتعلق بخط الوسط الذي اصبح يتكون من ثنائي مدافع فقط بعد عودة هاني سعيد لمركز قلب الدفاع‏.‏
وبدت تعليمات حلمي طولان ظاهرة علي اللاعبين في ظل قدرتهم علي الضغط والتعامل بجدية في الثلثين الأوسط والدفاعي خاصة الثلاثي هاني سعيد وأحمد سمير لأنهم أدوا أدوارا مزدوجة ببراعة عالية للحد الذي لم يشعر أحد بالنقص العددي في صفوف الفريق بعد طرد محمود فتح الله وهو ما يستحقون الإشادة عليه بصرف النظر عن عيوب الأداء في الثلث الهجومي وغياب التفاهم والتجانس وطموح التهديف للثلاثي أحمد جعفر ومحمد إبراهيم وهاني سعيد أو علي الأقل الجدية‏.‏
وحاول الزمالك في البداية الإختراق وتنظيم صفوفه الهجومية إلا أن العيوب الكثيرة التي كان عليها الثلاثي في الثلث الهجومي ثم الأهم أن المساندات لم تكن كبيرة وكافية مما أفقد الفريق الكثير من كثافته العددية في المناطق المؤثرة ومنح المنافس القدرة علي التعامل السهل مع كل الكرات التي حاول الزمالك صناعة فرص من خلالها علي مرمي الحارس نورس الذي لم يختبر بشكل جاد‏.‏
وحاول حلمي طولان إعادة تنظيم الزمالك من الناحية الهجومية لصناعة فرص حقيقية علي مرمي ليوبار إلا أن دكة البدلاء لم تساعده لأنه كان في أشد الحاجة لمهاجم وهو ما لم يتوافر لديه وحتي الآن فشل مجلس الإدارة في توفير بديل عبد الله سيسيه الذي رحل للدوري الليبي‏.‏
ولعب ليوبار بثقة كبيرة في الشوط الثاني وبفردية كبيرة منحته من مضاعفة رصيده من الأهداف وتعددت الإختراقات علي مرمي الزمالك ولكن أبرزها كان في الدقيقة‏42‏ عندما إنطلق موزيتا من الناحية اليسري ولعب عرضية رائعة لأرونا الذي سددها بشكل رائع في الزاوية البعيدة ولكنها مرت بجوار القائم الأيمن لمحمود جنش‏..‏ وحاول الزمالك في الدقائق المتبقية فعل شيء إلا أن كثافته العددية لم تمنحه الفرصة لشن هجمات مؤثرة أو فعالة بالإضافة لإصرار شيكابالا علي العودة للخلف كثيرا لستلم الكرة لينهي الحكم اللقاء بفوز ليوبار‏1‏ صفر ويخسر الزمالك النقطة الخامسة له في دوري الأبطال‏.‏
بعد المباراة
طولان‏:‏ الأمل كبير في التأهل
سيطرت حالة من الحزن علي الجهاز الفني و لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالكوجميع افراد البعثة خلال توجههمإلي فندق الاقامة بعد الهزيمة التي تعرض لها الفريق أمام ليوبار الكونجولي بهدف دون رد في اللقاء الذي جمع بينهما أمس في ثاني جولات الفريقفي دور الثمانية لبطولة دوري ابطال إفريقيا ووضح ذلك في تصريحات حلمي طولان المدير الفني للفريق والذي أكد أن الخسارة شيء صعب وكنت اتمني علي الاقل الخروج بالتعادل ولكن هذه هي كرة القدم‏,‏ هناك عوامل كثيرة وصعبة تعرض لها الفريق قبل المباراة و اثناء اللقاء خاصة إقامتها في ظروف الصيام و درجات الحرارة العالية و علي ملعب سييء للغاية كذلك الغيابات التي تعرض لها الفريق بخلاف طرد اللاعب محمود فتح الله قلب الدفاع في منتصف الشوط الأول و اللعب باقي المباراة بنقص عددي‏.‏ وأضاف إلي أنه يعتذر للجماهير البيضاء علي الخسارة الا أنه أكد في الوقت نفسه شكره لجميع اللاعبين علي ما بذلوه رغم الهزيمة ومحاولتهم حتي اللحظات الاخيرة لادراك التعادل‏.‏
وأشار إلي أن الفريق قادر علي العودة للمسار الصحيح و التعويض في المباريات المقبلة خاصة وان الموقف ليس سيئا كما يظنه البعض والفرصة قائمة حتي الآن‏.‏
واستطرد قائلا‏:‏أن المنافسة في المجموعة شرسة للغاية ولا يمكن توقع النتائج خلال المباريات المقبلة في ظل تقارب المستوي الفني للفرق الاربعة بالمجموعة‏.‏
مؤكدا أن الامور مازالت تحت السيطرة ويمكن التعويض وحجزاحدي تذكرتيالصعود للدور قبل النهائي برفقة أي من فرق المجموعة‏.‏
موضحا أن هدفنا الوحيد هو المنافسة عليالعودة لمنصات البطولة بعد غياب‏11‏ عاما‏.‏
و تابع قائلا‏:‏ سنستعد عقب العودة مباشرة للقاء أورلاندو بطل جنوب إفريقياالمقرر له‏17‏ أغسطس الحالي للعودة من ملعبهبنتيجة جيدة‏,‏ وعن اللقاء قال أنه خاض المباراةمن اجل الفوز وتحقيق الثلاث نقاط و ليس للخروج بالتعادل مؤكدا أن اللعب بالثلاثي أحمد جعفر وأحمد عيد عبد الملك ومن خلفهم محمد إبراهيم كان مغامرة هجومية للبحث عن هدف تقدم من البداية يربك حسابات الفريق المنافس ويضعه تحت ضغط الا ان سوء ارضية الملعب كانت سببا رئيسيا في عدم نقل الكرة بين اللاعبين بشكل صحيح‏.‏
وعن التغييرات التي اجراها في الشوط الثاني بنزول حازم أمام و محمود عبد الرازق شيكابالا بدلا من أحمد عيد عبد الملك و محمد إبراهيم اوضح انها كانت بدافع تنشيط الجوانب الهجومية للفريق باستغلال سرعات الثنائي للضغط بقوة علي دفاعات الفريق المنافس لخطف هدف التعادل الا ان الثنائي لم يظهرا بمستواهم المعهود ويرجع ذلك لتأثرهم الشديد بحرارة الجو و الصيام معترفا أن العشوائية التي ظهرت في اداء اللاعبين منذ بداية الشوط الثاني كانت بسبب انخفاض الجوانب البدنية للاعبين مشيدا باللاعب هاني سعيد الذي تحامل كثيرا بعد طرد محمود فتح الله قلب الدفاع و بذل مجهودا مضاعفا مع زملائه‏.‏
من ناحيه أخري أكد أسامة نبيه المدرب العام أنه لولا ركلة الجزاء التي احتسبها حكم اللقاء علي فريقة لخرجالزمالك بالتعادل علي الاقل خاصةان الشوط الاول استطاع خلاله اللاعبين في فرض اسلوب وطريقة لعبهم علي المنافس‏.‏
وأضاف أن هناك بعض الاخطاء الفنية التي ارتكبها اللاعبون منذ منتصف الشوط الاول وتتمثل في سهولة اختراق المناطق الدفاعية للفريق علي الرغم من ان الجهاز الفني حذر اللاعبين قبل اللقاء من السرعات التي يمتلكها الفريق المنافس و اجادته التعامل مع أرضية ملعبه في نقل الكرات‏.‏
وأشار إلي ان الفريق أضاع ثلاث فرص مؤكدة من أحمد جعفر و محمد إبراهيم و أحمد عيد في الشوط الأول بسبب غياب التركيز أمام مرمي المنافس مؤكداان الجهاز الفني اعطي للاعبين تعليمات في الشوط الثاني بضرورة الضغط بقوة في وسط الملعب لاستخلاص الكرة و عمل زيادة دفاعية في وسط الملعب لمواجهة النقص العدديخاصة بعد طرد محمود فتح اللهواحتساب حكم اللقاء ركلة جزاء تقدم بها الفريق المنافس حيث تراجع هاني سعيد إلي مركز المدافع ليحل محل فتح الله بينما تقدم إسلام عوض ليشغل مركز الوسط المدافع‏.‏
ومن ناحية أخري‏,‏أكد حمادة أنور المدير الإداري أن الفريق سيغيب عنه الثنائي أحمد جعفر و محمود فتح الله بسبب بعد حصول الاول علي الانذار الثاني وتعرض فتح الله للطرد فيما سيعود نور السيد وصلاح سليمان‏.‏
وأضاف أن الفريق سيعود للقاهرة فجر الاربعاء علي ان ينتقل اليوم إلي مدينة بنسوار والتي سيغادر منها إلي مطار أديس ابابا ثم إلي القاهرة‏.‏

رابط دائم :


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.