في يونيو من كل عام تظهر مشكلة التقديم لمرحلة رياض الأطفال والمعاناة اليومية مع إدارة المدارس الفاشلة والروتين القاتل الذي يجعل المواطن يعيش حالة من الياس وقبل ان يفيق من مشاكل الادارة المدرسية الفاشلة حتي يصطدم بنتائج القبول وارتفاع السن الي اكثر من خمس سنوات وست شهور في مرحلة رياض الاطفال وسنها القانوني اربع سنوات فيضطر الوزير بالاتفاق مع المحافظين باستغلال الفراغات في المدارس الابتدائية والاعدادية لتحويلها الي فصول تجريبية كحل مسكن يجعل المشكلة تذداد تعقيدا العام المقبل لاستيعاب كل هؤلاء الاطفال الذين تم قبولهم بالمدارس الاعدادية فالمشكلة اساسا تعود لعدة اسباب منها! القرارات العشوائية للمسئولين عن اتخاذ قرار بانشاء نوع من التعليم وبعد نجاحه لايفكرون في أفضل الطرق للتوسع فيه ويستمر في عشوائية وتزداد المشكلة تعقيدا من عام الي اخر بعد زيادة الاقبال في ظل محدودية المدارس والفصول المنشأة وكنت اتمني ان ياتي وزيرا ويجد المشكلة ان يقوم بدراستها ووضع الحلول الامثل والمستقبلية بدلا من المسكنات التي توقف الالم مؤقتا والمرض مستمر ولايتأتي ذلك الي بقرار جرئ من الوزير بتخصيص عدد من المدارس الجديدة المنشأة كل عام للمدارس التجريبية خاصة في ظل التوسع التعليمي بين المواطنين ومحاولة تعليم اولادهم تعليما جيدا في ظل محدودية الدخول وارتفاع مصروفات المدارس الخاصة التي تجاوزت كل الحدود في ظل الفوضي التي تعيشها البلاد ولا رادع لهؤلاء الذين تعدوا كل حدود الانسانية واصبح النهم في جمع الاموال هي السمة العامة لهم وهذا ليس معناه لايوجد من هو صاحب رسالة ويرد عليا البعض قائلا سيكون علي حساب المدارس الرسمية اقول له: ان التجريبيات مدارس رسمية وليست خاصة ويدخلها كل المصريين ويجب ان لا تسمي مدارس تجريبية لان مرحلة التجريب قد انتهت ويطلق عليها المدارس الرسمية لغات والمدارس الاخري يطلق عليها المدارس الرسمية عربي حتي تنتهي هذه الازمة النفسية. ومن العوامل التي ادت الي تفاقم المشكلة سوء الادارة واختيار مديرين لتلك المدارس لاتنطبق عليهم شروط ادارة المدارس التجريبية رغم وجود قرارات وزارية لم يعمل بها بسبب فساد المحليات التي سيطرت علي كل شيئ وتدخلت في اختيارات قيادات التعليم فانهارت المدارس وانهار معها التعليم المصري وتراجع الي ادني المستويات العالمية وما ينطبق علي المديرين ينطبق علي المدرسين الذين يعملون بها ويجب ادارة هذه المدارس مركزيا حتي يتم حل مشاكلها ثم تدار بعد ذلك محليا. عمل احلال كامل لكل المدارس التي يوجد بها فراغات كبيرة ولايوجد بها اقبال لكثرة عدد المدارس ومحدودية المواطنين حيث لاتتعدي الكثافة في بعض المدارس عن20 طالبا واضطر محافظ القاهرة السابق النزول بسن القبول بالابتدائي الي خمس سنوات وثماني شهور لملء الفراغات بهذه المدارس. قيام الابنية التعليمية بإعداد دراسة علمية عن الاحتياجات السنوية من المدارس التجريبية في ظل الزيادة السكانية وكم مدرسة تحتاجها في عدد السنوات حتي تحل المشكلة نهائياوتكلفتها المادية. كما يراعي المسئولون تكلفة هذه النوعية من المدارس تعليميا ولكي تنفق هذه المدارس علي نفسها يمكن رفع المصروفات بجزء بسيط وليكن الف جنيها فقط الي جانب تشكيل مجلس ادارة لكل مدرسة من اولياء الامور والمجتمع المدني لمناقشة ميزانيات هذه المدارس ومساعدتها في ربطها بالمجتمع ودعمها فنيا وماديا من خلال المجتمع لتتحول هذه المدارس من مدارس تجريبية الي نموزج تعليمي عالمي يفتخر به كل المصريين