المدارس التجريبية حققت نجاحا خلال السنوات القليلة الماضية واصبح الاقبال عليها متزايدا خاصة وانها تدرس المواد باللغة الانجليزية وتتساوي مع المدارس الخاصة واللغات ومصروفات الدراسية أقل كثيراواوائل الجمهورية كل عام من هذه المدارس. ومع تزايد الطلب عليها وعددها ألف مدرسة حاليا حيث بدأت بسبع مدارس عام1979 ومازالت هناك مشكلات عديدة تواجه هذه المدارس وضرورة التوجه الي زيادة أعدادها خلال السنوات المقبلة. وحول هذه المشاكل وقضايا المدارس التجريبية يؤكد السيد صلاح زكي مدير مركز تنمية الموارد للمدارس التجريبية بمحافظة القاهرة التابع لوزارة التربية والتعليم أن المدارس تواجه اكثر من مشكلة أولاها الاقبال المتزايد للقبول بمرحلة رياض الاطفال من4 إلي6 سنوات ويترتب علي هذا إرتفاع الحد الادني لسن القبول إلي5 سنوات واكثر وبالتالي يصل عمر الطفل في الصف الأول الابتدائي إلي7 سنوات بدلا من6 سنوات. وأضاف أن هناك مشكلة ايضا تتعلق بغياب استراتيجية عمل المدارس التجريبية والرؤية الواضحة وغياب الهيكل المنظم لعمل هذه المدارس والذي يرجع إلي عدم وجود ادارة مركزية بوزارة التربية والتعليم, وكذلك ادارة عامة داخل كل مديرية تعليمية بالمحافظات لتنظيم العمل او داخل الادارات التعليمية. وقال ان هذه المدارس تواجه مشكلات تتعلق بتعدد المراحل التعليمية في المدرسة الواحدة ذات المراحل الأربع رياض اطفال ابتدائي إعدادي ثانوي وتعاني من ضوضاء مستمرة بسبب الزيادة الكبيرة في الاعداد ويكون واضحا في الفناء نتيجة لتعدد الراحات للتلاميذ في توقيتات مختلفة ومشاكل تربوية نتيجة لفوارق السن بين تلاميذ مرحلة وتلاميذ مرحلة أخري ومواعيد دق الجرس لاختلاف زمن الحصة في مرحلة عن زمنها في مرحلة أخري وتعدد مواعيد الامتحانات وإختلافها حسب كل مرحلة. وأشار إلي ان هناك مشكلات متعلقة بالامتحانات, حيث تقوم كل مدرسة بوضع امتحاناتها عن طريق المدرسين الموجودين بالمدرسة أو الاستعانة بمدرسين من مدارس أخري شبيهة والذي أدي إلي تسرب الامتحانات وعدم مطابقة بعض الامتحانات للمواصفات الفنية للورقة الامتحانية, ويقوم مدرس المادة بوضع اسئلة الامتحان والاعلان عن نفسه واحيانا يقوم بالتوقيع عليها مدرس أخر وقيام بعضهم بإعطاء دروس خصوصية ليلة الامتحان مما يؤدي إلي تسرب الامتحان. وأكد أن الطالب الناجح في شهادة إتمام التعليم الاساسي الاعدادية يتم تلقائيا تسجيله بالصف الاول الثانوي بالمدارس التجريبية دون المرور بالتنسيق كما في التعليم العام مما يؤدي إلي استمرار الطلاب الضعفاء بالمدارس التجريبية وبالتالي تدني نتائج المدارس التجريبية في الشهادات العامة.