علي الرغم من الزيادات المستمرة في سعر تعريفة ركوب القطار بجميع الدرجات إلا أن ذلك لم يقابله تطوير أو تحسين في الخدمة المقدمة للمواطنين يتناسب مع تلك الزيادات يمكن أن يشعر به المواطن وتشير علي الدوام أصابع الاتهام الي هيئة السكة الحديد بالاهمال والعطب والصدأ الذي أصاب منشآتها دون أحلال أو تجديد علي مدار عقود كاملة ودون الاستفادة من مواردها منذ بدء إنشائها عام1856 قمة المأساة تتجسد في محطات قطارات سكة حديد المنوفية حيث أصبحت المحطات جراجا للسيارات وعربات الكارو مثال ذلك محطة سكة حديد شبين الكوم ومزلقانها أومكانا لرعي الأغنام مثل محطة شنوان مركز شبين الكوم أو سوقا يتخذه الباعة الجائلون مكانا لبيع منتجاتهم كما في منوف والباجور وأشمون والشهداء أو مكانا لممارسة رياضة تسلق القطارات نظرا لعدم وجود رصيف كما في محطة سرس الليان والامثلة تكاد تتكرر في جميع محطات قطارات محافظة المنوفية بدءا من القناطر الخيرية وحتي مدينة طنطا أو بدءا من مدينة بنها حتي منوف وطنطا مع الخط السريع دون رقابة من أحد أو تحرك من مسئول..وخير دليل علي ذلك ما رصدته عدسة الأهرام المسائي في بعض محطات شبين الكوم وشنوان ومنوف والباجور علاوة علي تفاقم سرقة قضبان السكك الحديدية والفلانكات لصالح تجار الحديد والخردة الذي يهدد بوقوع كوارث قطارات مروعة يسقط فيها مئات الضحايا يقول محمد حواش منفذ عضو مجلس محلي محافظة المنوفية إذا قادك حظك العاثر الي ركوب قطار من محطة سكة حديد شبين الكوم فحاذر من أن تدهسك سيارة قبل القطار حيث تحول الرصيف الجانبي للمحطة الي جراج للسيارات أويرفسك حصان تركه صاحبه علي شريط السكة الحديد ليأكل من الغاب الذي انتشر علي جانبي خط السكة الحديد أما إذا أردت أن ترتاد قطارا من محطة شنوان فحاذر من الجلوس علي أحد المقاعد فقط سبقك قطيع من الخرفان والأغنام رقامت بالبنوك وترك فضلاتها علي تلك الكراسي وفي أرجاء المحطة بعد أن اتخذها رعاة الغنم مرعي لهم دون ضابط أو رقابة مسئول. ويقول محمد صابر نوفل موظف رغم مانشاهده من مآس علي محطات القطار الا أنني لايمكنني الاستغناء عنه لأنه الأقرب الي عملي لكن هذا لايمنع أن هناك العديد من السلبيات التي يجب علاجها مثل تهالك الأبواب والشبابيك التي تفتح ولاتغلق خاصة في قطارات الدرجة الثانية التي يتردد عليها الملايين كل يوم فهي مجرد ديكور تلهب أجسادنا بالحر والبرد صيفا وشتاء نظرا لعدم وجود صيانة دورية ويشير طارق محمد الديب عامل الي فوضي الحالة الأمنية بوقوع العديد من المشاجرات بين الشباب خاصة في قطار أشمون علاوة علي سرقة أثاث القطارات من الكراسي والأرفف علاوة علي الكثير من المضايقات للطالبات بسبب الزحام الشديد خاصة أثناء النزول والركوب مشيرا إلي أن أكبر دليل علي التطوير الزائف مانشاهده في دورات المياه التي أصبحت بدون حنفيات أو مياه من الأصل من جانبه يشير المهندس سامي عمارة محافظ المنوفية الي أنه سيتم تطوير41 مزلقان سكة حديد بمراكز المحافظة بتكلفة قدرها50 مليون جنيه تنتهي في يونيو2010.