في نظرة تحليلية متأنية لمحاولة اغتيال وزير الداخلية نري أن الجماعات الإرهابية تحاول الآن نقل المشهد العراقي إلي الساحة المصرية.. هذا هو الواقع بعيدا عن تصريحات بعض شباب تمرد أن مصر ليست العراق. أقول لهم لا تتبعوا خطوات صفوت الشريف رئيس مجلس الشوري السابق الذي وقف في مؤتمر صحفي يوم26 يناير2011 في اليوم التالي للثورة وقال مصر ليست تونس!! إنها سياسة دفن الرءوس في الرمال ويحسبون أنهم يحسنون صنعا. لابد أن تعي الدولة المصرية الآن بكل مؤسساتها القوية أن الإرهاب الأسود فرض عليها القتال وهو كره لها الدولة لا تريد محاربة الإخوان ومن يدورون في فلكها تريد أن يعودوا إلي صوابهم نابذين للعنف ولاستيراد السيارات المفخخة عبر الحدود. هذا الطريق جربته جماعات العنف في تسعينيات القرن الماضي وفشلت لأن يد أجهزة الدولة أقوي من كل كيدهم وأفعالهم الحمقاء. فضلا عن ظهور متغير جديد الآن في حلبة الصراع بين الدولة وجماعات العنف وهو التأييد الشعبي والمناهضة الشعبية الواسعة لهمجية الإخوان ومظاهراتهم المسلحة التي قل عددها الآن في كافة المحافظات لأن أجهزة الأمن ألقت علي قيادات الجماعة الذين كانوا يدفعون الأموال لحشد ما يبدو لنا علي أنهم أنصارهم وهم لا يعرفون عنهم شيئا أنهم مرتزقة تقاضوا أجر الخروج في مسيرة يرددون فيها ما يقال لهم. وعندما وجدوا الأهالي يتصدون لهذه المظاهرات المزيفة رفض المرتزقة قبول اليومية لأنهم سيتعرضون للأذي وقد يفقدون حياتهم. أنا أري أن المشهد مطمئن وأن ما يفعله الإخوان الآن في الشارع المصري ما هي إلا رقصة الموت ولن تفيدهم سيارات حماس المفخخة شيئا ولن تعيدهم إلي الانخراط في المشهد السياسي طالما انتهجوا العنف إذن ما الحل.. أن تستثمر أجهزة الأمن الدعم الشعبي الجارف لها وتضرب بيد من حديد علي قوي الشر التي كمنت منذ عام1997 وحتي عزل مرسي. لا تخشي في الله لومة لائم فهذا مستقبل شعب يريدون إشعال الفوضي فيه لتجويعه وتطفيش المستثمرين وتدمير اقتصاده وهذا لن يحدث أبدا. فالأحلام المسمومة التي تبثهم فيهم تركيا وقطر لن تتحقق علي أرض الواقع طالما أن هناك رجال عاهدوا الله علي حماية مقدرات هذا الشعب ولو كره الإخوان ومن ورائهم. [email protected] رابط دائم :