شهدت الإسماعيلية أمس أحداثا ساخنة عقب صلاة الجمعة حيث خرج أنصار الرئيس المعزول في ثلاث مسيرات متفرقة تجمعوا في شارع الثلاثيني وطارق بن زياد مرددين هتافات نابية ضد الجيش والشرطة وأطلق البعض منهم أعيرة نارية استفزت أهالي منطقة المحطة الجديدة الأمر الذي دفع عددا من السيدات بينهم لإلقاء المياه عليهم من شرفات منازلهن لتفريقهم حتي لا يتعرض أبناؤهن لمكروه ومن هنا انطلقت شرارة الغضب ووقعت معركة ساخنة بين مؤيدي المعزول والمعارضين لمدة3 ساعات متصلة استخدم فيها الطلقات الحية والخرطوش والطوب والحجارة وأسفر عن وفاة شخص وأصيب19 من الجانبين بجراح ليست بالخطرة وتدخلت الأجهزة الأمنية التي نجحت في تفرقة المتظاهرين والقبض علي العشرات من المحرضين ومثيري الشغب وهم من جماعة الإخوان المسلمين واقتيادهم وسط حراسة أمنية مشددة لسجن المستقبل تمهيدا للعرض علي النيابة العامة وعقب فرض حظر التجوال في السابعة مساء عاد الهدوء والسكينة للشوارع والميادين بفضل الأكمنة الثابتة والمتحركة المتمركزة داخلها. وكانت الاحتياطات الأمنية التي فرضها رجال القوات المسلحة والشرطة بالإسماعيلية حول المنشآت العامة قد أسهمت في عدم تعرضها لأي أعمال عدوانية من قبل مؤيدي الرئيس المعزول الذين اكتفوا بالتجمع في مسيرة واحدة بعد خروجهم من ثلاثة أماكن متفرقة وانتهت تظاهراتهم بعد الأحداث العنيفة التي وقعت بينهم وبين معارضيهم وثبت فيها انخفاض حشدهم عن المرات السابقة بسبب غياب قيادات الصف الأول بالمحافظة من الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة. وأكد اللواء محمد العناني مدير أمن الإسماعيلية أنه تم رصد العناصر المحرضة علي ارتكاب العنف من بين أنصار الرئيس المعزول وألقينا القبض علي البعض منهم بعد توجيه الاتهام لهم بإصابة المواطنين الأبرياء وإتلاف المنشآت الخاصة. وقال إن التنسيق التام مع القوات المسلحة أدي لحماية مراكز ومدن المحافظة من الانفلات الأمني الذي وقفنا له بالمرصاد بخطة محكمة ساعدتنا علي أن تظل الأحداث التي وقعت منحصرة في أماكن محددة دون اتساعها لمناطق أخري. وأضاف أنه أصدر بيانا قبل مظاهرات أنصار الرئيس المعزول دعا خلالها أهالي الإسماعيلية إلي عدم الالتفاف حول الشائعات التي تعمل علي زعزعة الأمن والاستقرار وأن يتركوا لنا مواجهة أعمال الشغب لكي نقوم بدورنا تجاه من يثيرها وتحقق ذلك علي أرض الواقع. وأشار مدير أمن الإسماعيلية إلي أن حجم كل من سعي للتخريب انكشف وظهر جليا رفض المواطنين التام لكل من حاول إشاعة الفوضي وتدخلهم من تلقاء أنفسهم لإبعادهم عن محيط محل إقامتهم والإبلاغ الفوري عنهم في نضج يدل علي وعيهم بالوضع الذي تمر به البلاد. وأوضح أن منشآت هيئة قناة السويس في البر والبحر ظلت آمنة بفضل تواجد قوات وعناصر التأمين من الجيش والشرطة في محيطها وهي خط أحمر نحو أي فرد أو جماعة تحاول النيل من هذه المواقع الحيوية التي عصب اقتصاد بلادنا القومي. وأكد أن العمل سيظل قائما تجاه ملاحقة كل من يخطط في الخفاء لإشاعة أجواء الفوضي والرعب في نفوس المواطنين الذين فوضونا مع القوات المسلحة لمواجهة أعمال العنف والإرهاب ونحن لبينا نداءهم ولن نتخل عن حمايتهم مطلقا مهما كلفنا ذلك من أرواح أبنائنا الأفراد والضباط. وفي سياق متصل قال أشرف العاصي رئيس اللجنة العليا للوفد بالإسماعيلية إن دعوات الإخوان المسلمين المستمرة للخروج في مظاهرات من أجل عودة الشرعية علي حد قولهم مسلسل مضروب سئمنا من مشاهدته ويجب العدول عنه سريعا إن أرادوا الصلاح للوطن. وأضاف أن استخدامهم للعنف لن يجد بشيء سوي مزيد من الكراهية الشديدة لهم من قبل المواطنين ولعل ما حدث في جميع محافظات مصر بالأمس والإسماعيلية علي وجه الخصوص خروج أبنائها عن بكرة أبيهم لمواجهة أعمال البلطجة التي سعي إليها بعضهم. وأشار رئيس اللجنة العليا للوفد بالإسماعيلية إلي أن عقارب الساعة لن تعود للوراء ومحمد مرسي الرئيس السابق متهم في قضايا تمس الأمن القومي للبلاد وهو محبوس رهن التحقيق معه وأعوانه الذين يتساقطن الواحد تلو الآخر في جرائم قتل وإصابة المئات من المواطنين. وأوضح أن رجال القوات المسلحة والجيش قادرون علي حماية الجبهة الداخلية والخارجية كأفضل ما يكون ولن ترهبنا أي مظاهر يأتي بها أنصار الرئيس المخلوع في محاولة منهم لعرقلة عملية البناء وتطبيق خارطة الطريق لثورة30 يونيو التي خرج لها الشعب بالملايين. رابط دائم :