كتبنا في مقال الأسبوع قبل الماضي أن خارطة المستقبل هي الحل لكل المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الراهنة وأن البناء والانتاج من قبل كل مواطن مصري شريف مخلص أهم الركائز لبناء مصر الجديدة بعد ثورة30 يونيو الشعبية العائلية وسيشهد التاريخ ويسجل أسماء كل من دافعوا عن الوطن وضحوا بدمائهم واستشهدوا من أجل نجاح هذه الثورة المجيدة واستقلالية الوطن وحرية المواطن المصري. من هذا المنطلق لابد أن تقوم الحكومة المصرية بدور أكثر فاعلية وتحقق إنجازات أفضل نوعا وليس كما وفق أولوية المرحلة الراهنة, لذلك أتقدم برسائل عشر لحكومة مصر مرتبة علي النحو التالي: الرسالة الأولي وزارة الإعلام * الإعلامية الدكتورة درية شرف الدين التي أسعدت المرأة المصرية بحقيبة الإعلام مطلوب منها أن تعلن عبر الفضائية المصرية عن الإنجازات التي حققها الجيش المصري باعتباره مؤسسة وطنية في هدم الأنفاق التي كانت تهرب الأسلحة علي مدي عام كامل حتي يعرف شعب مصر والعالم كله لماذا تمرد الشعب علي الرئيس السابق. * مطلوب تفعيل دور الإذاعة المصرية في رصد العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش المصري في سيناء من خلال المراسلات الحية من موقع الحدث بالاضافة إلي إذاعة راديو مصر, التي تمثل إضافة إذاعية. * جهد طيب يقوم به التليفزيون المصري في تغطية المشهد السياسي الراهن وعرض الحقائق بصدق ومهنية وشفافية. ولكن مطلوب من القنوات الأكثر مشاهدة مثل الأولي والنيل للأخبار الاهتمام بقضايا التعليم التي تهم جميع الأسر المصرية, مثل الثانوية العامة, ونظام التقويم والامتحانات, وكذلك قضايا الاقتصاد والتنمية البشرية, وقضايا التشغيل والرعاية الاجتماعية. * لماذا لا يكون هناك برنامج إخباري يتبع قطاع الأخبار يبث علي الهواء مباشرة عبر شبكة الأقمار الصناعية ليصل إلي كل دول العالم, يكون هدفه تكذيب وتفنيد ما تبثه قناة الجزيرة الحاقدة علي مصر, والمعادية للشعب المصري من عرض معلومات مغلوطة ومبالغ فيها وأحيانا مشاهد وصور من سوريا منسوبة إلي الجيش المصري باعتباره مؤسسة وطنية والتليفزيون ملك الشعب هذا بخلاف قناة النيل تي في التي تبث بالانجليزية. * إعادة النظر في نوعية الضيوف الذين يتحدثون في الشأن السياسي بحيث يفضل ألا ينتموا إلي أحزاب سياسية ويفضل تقديم الضيوف وفق ما هو مدون في بطاقة الرقم القومي وليس الموقع الحزبي خاصة في عدم وجود أطراف من أحزاب أخري مخالفة للرأي. الرسالة الثانية وزارة الداخلية: * نقدر جهود وزارة الداخلية في مواجهة العنف والارهاب بعدما عادت الوزارة للشعب وأثبتت أنها خط الدفاع عن أمن المواطن وسلامة المنشآت وخاصة دورها في إحباط الخطط الشيطانية للاستيلاء علي بعض محافظات صعيد مصر. * منع المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات لمدة شهر في جميع ميادين مصر بما فيها ميدان التحرير, لتيسير وتسهيل حركة المرور علي المواطنين نظرا للإصلاحات التي تجري في رابعة والنهضة في قلب القاهرة والجيزة. * من حق الشعب أن يعرف من المسئول عن منح الهوية المصرية المتمثلة في بطاقات الرقم القومي للآلاف من الفلسطينيين خلال حكم الرئيس السابق. الرسالة الثالثة وزارة الإسكان * أري الوزارة في ثوب جديد بعد إسنادها للمهندس إبراهيم محلب صاحب التاريخ المشرف في إدارة وتطوير شركة المقاولون العرب وسنري نظاما جديدا في حجز أراضي البناء وفق القرعة العلنية للإسكان العائلي في بعض المدن الجديدة وفق شروط تعطي الأولوية لأبناء كل محافظة. * يبقي عدم إعطاء أي أراض أو شقق سكنية تتبع وزارة الإسكان لمن استفاد في عهد النظامين السابقين من خلال قاعدة بيانات عن كل أسرة مصرية لتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية. الرسالة الرابعة وزارة المالية * لقد تحسن الوضع الاقتصادي المالي في ضوء المساعدات العربية لمصر, والتي زادت عن قرض صندوق النقد البالغ4.8 مليار دولار, والتي فشلت الحكومة السابقة في الحصول عليه وفي هذا السياق حصلت مصر علي12 مليار دولار من السعودية والإمارات والكويت وزاد الاحتياطي لأكثر من20 مليار دولار. * أن ينال اهتمام المالية تحديد الحد الأدني للأجور بما لا يقل عن1500 جنيه شهريا. * سرعة ضم الصناديق الخاصة التي تعتبر الباب الخلفي للفساد وتضم مائة مليار جنيه وهي الآن تحت تصرف الوزارات والهيئات والمؤسسات, وأقترح أن يخصص جزء منها للمؤسسات التي تصرف علي نفسها وتمول نفسها من هذه الصناديق مثل الجامعات علي أن تقنن مكافآت القيادات في الوزارات والمؤسسات والكليات الجامعية بحد أقصي لا يزيد علي عشرة آلاف جنيه أيا كانت الإيرادات والأرباح وبذلك نحقق هدفين: نغلق باب الفساد ونحل مشكلة العجز في الموازنة. الرسالة الخامسة التربية والتعليم والتعليم العالي * مبادرة جيدة أن تشكل لجنة لمراجعة الكتب المدرسية من عمداء كليات التربية في مصر لكي يشكلون لجانا مصغرة ولكن: ما معايير اختيار أعضاء اللجان؟ تحققوا من وجود أعضاء ينتمون إلي أحزاب سياسية أنشئت قبل ثورة30 يونيو؟ وإلا لماذا يتم تنقيح الكتب طالما أن من شاركوا في تسييس المناهج في عهد الرئيس السابق منهم أعضاء في اللجان الحالية. * تحققوا من وجود عز الدين القسام في كتاب التربية الوطنية للصف الثالث الاعدادي في موضوع مصر والقضية الفلسطينية؟ تأكدوا من حذف هدي شعراوي وحكمت أبو زيد من رائدات الحركة النسائية المصرية من كتب الدراسات الاجتماعية. * مطلوب من وزير التعليم العالي إعادة النظر فورا في آليات انتخابات القيادات الجامعية التي أصدرها المجلس الأعلي للجامعات بعد25 يناير2011 علما بأنه لا توجد معايير لمن يترشح في الانتخابات عميدا أو رئيسا للجامعة أو رئيسا للقسم مما جعل أي أستاذ يترشح فأصبحت الترشيحات سداح مداح مثل الانفتاح. * مطلوب مراجعة ما تم من تعديلات في قانون تنظيم الجامعات خاصة المرتبات التي وضعت زيادتها في القانون كبدل وليست كمرتب وكادر, ولتعويض أساتذة الجامعات عن حرمانهم من حقوقهم المادية التي أهدرت علي مدي عقود ماضية. الرسالة السادسة وزارة البيئة والصحة والسكان * لماذا لا تكون هناك شراكة بين كل حي ووزارة البيئة فيما يتعلق بالقمامة والتي لم تنل أي اهتمام من الحكومة السابقة, فهل يمكن أن نلاحظ نتائج ملموسة خاصة في العاصمة. * نريد أن تبرهن المرأة المصرية علي نجاحها كعادتها وأن تبدأ الوزارة فورا بالتعاون مع محافظة القاهرة والجيزة بإزالة الشعارات والعبارات السياسية والشتائم والبذاءات التي تسيء للمؤسسة العسكرية ولقادتها في طريق صلاح سالم والعروبة وشارع النصر في فوضي من عقول تافهة لم تضع في اعتبارها القيمة الحضارية لمصر التي تمثل بالنسبة لهم سكن لا وطن. * أطلب من الوزيرة القديرة د. مها الرباط وزيرة الصحة والسكان إعادة الاهتمام بالقضية السكانية التي غابت طوال العامين السابقين فزادت نسبة زواج القاصرات وزادت نسبة الإنجاب للسيدات في مرحلة الانجاب وقلت التوعية من الزيادة السكانية. الرسالة السابعة وزارتا الزراعة والتموين * لماذا لم تعلن خطة مواجهة التعدي علي الأراضي الزراعية التي تمثل تهديدا للأمن الغذائي؟ * لماذا نستورد الفول والعدس والمحاصيل البقولية وأعلن أن سعرها رخيص؟ * الاهتمام بمنظومة الخبز خاصة بعد رصد إهدار أموال من الدعم المخصص للخبز, وزيادة الدعم السنوي دون استفادة للمواطن البسيط, مما يتطلب التواصل مع جمعيات حماية المستهلك, بعد أن صرح وزير التموين السابق بانخفاض المخزون من القمح وتوقف الاستيراد طول الفترة الماضية ليصل المخزون إلي أقل من أربعة أشهر. الرسالة الثامنة وزارة الأوقاف * ماذا تفعلون تجاه الدعاة ممن يسيسون خطبة الجمعة في مساجد مصر, وإلي متي ستصمت وزارة الأوقاف عن الدعاة الذين يسيئون إلي المؤسسة العسكرية وقادتها مما يؤدي إلي اعتراضات داخل بيوت ربنا من المواطنين الغيورين علي جيشهم العظيم. * التنديد بكل من يفتي بدون موافقة الأزهر أيا يكن موقعه في إطار تسييس الدين الذي توغل خلال العامين السابقين. الرسالة التاسعة وزارة الخارجية * مطلوب مؤتمر صحفي نصف شهري مثل المؤتمر الذي عقد الأسبوع الماضي بحضور وكالات الأنباء العالمية والمراسلين الأجانب لعرض التقرير المرئي لكل ما يحدث في مصر في المشهد الراهن وإنجازات وتطور خارطة الطريق للمضي قدما في عملية البناء الديمقراطي. * النداء من قبل الخارجية لرجال الدين الإسلامي في تركيا وغيرها من الدول ليس كافيا للاحتجاج علي تطاول أردوغان علي فضيلة الإمام شيخ الأزهر, ولكن مطلوب تفعيل دور السفراء المصريين المخلصين في كل ما يهم مصر وأزهرها وجيشها وشعبها. الرسالة العاشرة وزارة الدفاع * علي إدارة الشئون المعنوية أن تطبع كتيبا يدويا أو الكترونيا تشرح فيه دور جيش مصر في انتصار73, وانحياز الجيش للشعب في25 يناير, ودوره في حفظ الأمن خلال المرحلة الانتقالية, ورصد الاحتجاجات التي سبقت ثورة30 يونيو, وتوثيق الملايين التي خرجت في30 يونيو, والملايين التي خرجت في3 يولي, والملايين التي خرجت في26 يوليو, وتوزيع علي طلاب المدارس والجامعات بالتعاون مع وزارة الثقافة والهيئة العامة للاستعلامات. * تحية إلي كل جندي ضحي في سيناء بدمائه من أجل القضاء علي البؤر الارهابية التي توغلت وزادت بعد ثورة30 يونيو. * تحية لقائد الجيش في سيناء وكل قادة القوات المسلحة علي رأسهم القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي وأقول له: سيكتب التاريخ أنك تحديت الإدارة الأمريكية وضربت بعرض الحائط المعونة الأمريكية التزاما بمطالب الشعب وما أمرك به, ولأن شعب مصر مترسخ في جيناته جيش مصر, فتحمل كعادتك وتأكد أنك حبيب الشعب ومن الشعب.