كانت المانيا من أوائل الدول في العالم التي تعاملت مع روابط مشجعي كرة القدم التي بلغ عددها50 رابطة في ألمانيا وقامت بانشاء جمعية لرعاية المشجعين وتراست مبرام كوال الجمعية التي حاولت ان تضع حلولا لمشكلات الالتراس وافضل الطرق في التعامل مع مشجعي كرة القدم واهمية ابعاد السياسيين عن الالتراس حتي لايزداد عنفها وتبتعد عن هدفها الاساسي وهو تشجيع كرة القدم وقالت: بدأت كإخصائية اجتماعية في اكاديمية كرة القدم منذ18 عاما ثم عملت اخصائية مع روابط المشجعين منذ8 سنوات واستطعنا ان ننهض بجمعية روابط المشجعين مع اربعة من الزملاء خاصة وان المانيا بها50 رابطة للمشجعين ولعبت الجمعية دورا مهما في التقارب بين الروابط المختلفة وان هذه الجمعية بدات منذ اكثر من20 عاما عقب اندلاع اعمال العنف عقب مباريات كرة القدم واكدت اهمية قيام الشخصيات العامة ونجوم كرة القدم والفنانين بتشجيع اقامة مثل هذه الجمعية في مصر لربط الروابط مع بعضها البعض خاصة بعد الصراعات الدموية التي شهدتها الملاعب المصرية ورغم ذلك لم يتحرك احد رغم ان الجمعيات الداعمة للمشجعين في المانيا انتفضت بسبب مقتل مشجع واحد عقب مباراة بريمن وهامبورج فتحولت الي قضية قومية مطالبة بعدم اقحام السياسة في روابط المشجعين حتي لاتتحول الي روابط للعنف ونحولها عن مسارها الطبيعي في تشجيع كرة القدم وأضافت: فشلنا في ابعاد السياسيين عن الروابط ولكن تم الحد من تدخلاتهم وادي ذلك الي تقليل العنف داخل المباريات ويجب ان تتعامل الجهات الرسمية في مصر مع الالتراس من خلال الحياة الثقافية والتعليمية والاجتماعية مع المشجعين وعدم التعامل معهم بعنف وفرض الارادة معهم ولكن بالحوار مع قياداتهم والمتحدثين لتلك الروابط وان يتم تشكيل لجان عمل مع روابط المشجعين وحل المشكلات الخاصة بها مثل حل مشاكل التذاكر وعلاقتهم بالشرطة وكل ما يتعلق بالتشجيع مع التركيز في التواصل مع الاشخاص الذين يميلون الي العنف والوصول الي الاشياء التي تدفعهم للعنف وحلها قبل اقامة المباريات خاصة العنصرية التي تتعلق باللاعبين الاجانب المحترفين في الاندية والتي توجه لهم الانتقادات اكثر من اللاعبين ويتم اتخاذ اجراءات قانونية ضد من يحاول توجيه الالتراس الي السياسة وقالت كوال ان اصعب المشجعين في التعامل هم الالتراس ذو الميول السياسية اليسارية وبشكل عام السياسة لا تشكل حيزا كبيرا في فكر الالتراس في المانيا ويقوم اتحاد كرة القدم بتنظيم مؤتمرين علمين يشارك فيهما الالتراس الالماني ومن خلال المؤتمرات والاجتماعات يتم عرض مشكلاتهم وايجاد الحلول لها وتتم المؤتمرات بشكل منظم كل عام الي جانب المؤتمرات التي يعقدها الالتراس بأنفسهم بعيدا الاندية واتحاد كرة القدم واوضحت ميرام ن مشكلة الالتراس في مصر تحتاج الي سياسة ناعمة في التعامل معهم والبحث عن شخصيات لها قبول داخل الالتراس ويجب التواصل مع المجموعات المثقفة والتي لها قبول وان تكون متحدثة باسمائهم في المؤتمرات وقبل وبعد المباريات ويكون لديهم ثقافة اجتماعية ونفسية ولا يميلون الي العنف ولو تم تجميع هذه النوعية من الاشخاص في الروابط المختلفة ويتم عقد اللقاءات والمؤتمرات بينهم لحلت مشكلاتهم بالكامل وحول تمويل الجمعيات الخاصة بالمشجعين في المانيا قالت ميرام ان التمويل يتم من خلال ثلاث جهات30% من وزارة الاسرة والشباب ومثلها من المقاطعات بالمانيا وباقي المبلغ من اتحاد كرة القدم وانا علي استعداد لزيارة القاهرة بدعوة من اتحاد كرة القدم بالاشتراك مع عدد من خبراء كرة القدم والاخصائيين الاجتماعيين لتأسيس مثل هذه الجمعية التي تحاول وضع الحلول العلمية لمشكلات الالتراس