قالت ميرام كوال، إخصائية في العمل الاجتماعي الخاص بكرة القدم ورعاية المعاقين، إنه من الصعب المقارنة بين الألتراس في مصر وألمانيا، حيث إن المشكلات التي تحدث في مصر حاليًا لها تأثير على روابط الألتراس، وأنه يجب إبعاد السياسة عن نشاط كرة القدم. وترى كوال، أن فكرة التصالح بين روابط الألتراس في مصر يجب أن تتم من خلال بعض الشخصيات العامة أو الفنية التي لها يتقبلها جميع أفرد المجتمع، مشيرة إلى أن روابط الألترس في ألمانيا يجرى فيها انتخابات لتحديد قائد ومتحدث باسمهم ويشاركون في مؤتمرات للحديث عن المباريات داخل ألمانيا أو خارجها. وأوضحت كوال، أنه قد تم عقد مؤتمر في امستردام وتمت دعوة العديد من الوفود في الغرب وجنوب افريقيا ومصر وتمت مناقشة بعض الأمور التي تتعلق بكرة القدم وكيفية حل المشكلات التي قد تحدث خلال إقامتها. وتبين كوال أن الجمعيات التي تعمل في مجال كرة القدم بدأت في ألمانيا في الثمانيات عندما كانت هناك مشكلات بين المشجعين في الأندية، حيث طالب السياسيين الحكومة بإنشائها وتكون روابط لحل هذه المشكلات، وترى كوال أن العنف خلال الفترة الأخيرة أخد طريقًا آخر وهو العنصرية واصبح التشجيع ليس بشكل حضاري، حيث يقوم المشجعين بالهتاف ضد اللاعبين الأجانب لذلك تحاول الجمعيات منع ذلك ومعالجة العنف بين المشجعين. وتشير كوال إلى أنه خلال مباراة كرة قدم بين "هامبورج وبريمن" سقط ضحية في أثناء اشتباكات بين المشجعين وحدثت أزمة في المجتمع الألماني حيث كان ذلك جديد عليهم ونادى السياسيين والشرطة بضرورة إنشاء جمعيات تهتم بالمشجعين وتعلج العنف، وحينما كانت "ميركل " وزير الدولة للأسرة والشباب صرحت بإقامة تلك الجمعيات، وكان تمويلها كالتالي: 30% من وزارة الدولة للأسرة والشباب، و30% من المقاطعات، والباقي من اتحاد لكرة. وقالت كوال، إن الجمعيات تحاول تجميع الشباب في أماكن محددة واحتوائهم نفسيًا ومعنويا، وندافع عنهم ونحاول تبرير اسباب لجوئهم للعنف حيث أن هناك بعض المشكلات النفسية التي قد تواجه المشجعين وقد تتراوح أعمارهم من13 عاما إلى 40 عاما، كما تقوم الجمعيات بالاتصال بالمشجعين حتى لا نترك مجالا لأحد يسيطر عليهم أو يستغلهم، كما نحاول أن يكونوا هم المحاربون للعنصرية، مؤكدة أنه يجب أن يكون من بين روابط الألتراس عقلاء يعقدون مؤتمرات عامة.