قام اتحاد الجمعيات والجاليات المصرية في إيطاليا, باتخاذ عدة مبادرات لتوضيح حقائق الأوضاع السياسية في مصر خاصة في ظل تعمد الإعلام الإيطالي نشر أنباء مصر من موقع قناة الجزيرة القطرية. الذي وصفوه بأنه معروف بالمغالطة المهنية وبث أنباء مغرضة تستهدف الإضرار بالأمن القومي المصري وتصوير ما تشهده مصر من أحداث مقدمة لحرب أهلية, وذلك في إطار حملة وطنية موسعة ومكثفة لعدة منظمات وجمعيات مدنية وإسلامية وصحفية مصرية في إيطاليا. وشملت المبادرات, مخاطبة أعضاء لجنة الشئون الخارجية بمجلس نواب روما, شخصيا, قبل المشاركة في جلسة استماع رسمية اليوم لوزيرة الخارجية إيما بونينو حول موقف إيطاليا من الأوضاع في مصر, حيث أطلع الاتحاد المصري أعضاء اللجنة علي واقع الأحداث في مصر وأرفق فيديو يوثق جرائم وإرهاب الإخوان المسلمين وحرق الكنائس وتحطيم المتاحف بجانب الاعتداء بوحشية علي معارضيهم. وقال الاتحاد في بيانه مخاطبا أعضاء لجنة الشئون الخارجية إن وزيرة الخارجية الإيطالية تتبني رؤية شخصية لا تستند لواقع حول الأحداث في مصر, حيث تري الوزيرة أن ما تشهده مصر من أحداث يعد مجرد صراع سني داخلي.. مستندة علي مؤازرة السعودية والإمارات لمصر ومؤازرة تركيا وقطر للإخوان المسلمين.. مؤكدا أن هذا التصور يسعي لاختزال الحالة السياسية في صراع ديني وهو مغالطة تماثل تصور مكافحة إيطاليا للمافيا, وكأنها حرب كاثوليكية. وأكد البيان أن ثورة30 يونيو قد صححت ثورة25 يناير التي طوعتها مخططات جماعة الإخوان المسلمين لتأسيس إمارة للإرهاب الدولي تتخذ من جزيرة سيناء مركزا لها, وهي مخاطر لا تهدد فقط مصر التي تكافح الإرهاب الدولي, بل هو خطر مباشر أيضا علي أوروبا عبر الهجرة غير الشرعية المتسللة إلي إيطاليا.. مشددا علي ضرورة دعم أوروبا لجهود مصر لتجفيف منابع الإرهاب. وطالب بيان اتحاد المصريين- الذي يضم جمعية الصحفيين المصريين الإيطاليين بنادي المراسلين الأجانب في روما واتحاد الجاليات المصرية في روما وجمعية الصداقة المصرية الإيطالية وجمعية السلام الإسلامية الثقافية في روما- أعضاء لجنة الشؤون الخارجية, باستعراض المبادرات الإيطالية لدعم خارطة الطريق التي يتطلع الشعب المصري من خلالها لتحقيق الاستحقاقات الدستورية بدءا من دستور عادل جديد وبرلمان حر نزيه ورئيس جمهورية مدني قبل نهاية العام الجاري, كي تستعيد مصر استقرارها وتنطلق خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية. وشدد علي أن علاقات الشراكة الاستراتيجية التي ارتقت بها العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين طوال السنوات الماضية تتنافي مع موقف وزيرة الخارجية في اجتماع بروكسل بعد قبول وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اقتراحها بوقف تصدير الأسلحة إلي مصر بدلا من القيام بدور قاطرة الدفاع عن إرادة الشعب المصري في تحديد مستقبله واختيار قياداته وتشجيع دول الاتحاد علي دعم مصر في كفاحها ضد الإرهاب. ومن المقرر أن يشهد ميدان( لاريبوبليكا) بقلب العاصمة روما يوم الأحد المقبل, مظاهرة تضم تجمعات المجتمع المدني والعمالي والمهني المصري وعائلاتهم المقيمين في إيطاليا, في إطار مبادرات كشف الحقائق, حيث سيتم توزيع منشورات مزودة بصور لضحايا الاعتداءات الإخوانية علي المنشآت والكنائس والمتاحف ودور العبادة والميادين في مصر. كما تتضمن المبادرة المصرية لكشف الحقائق, تقديم وثائق الأحداث بدون رتوش من خلال إجراء لقاءات مع رؤساء تحرير وأقسام الشؤون الخارجية بمعظم الصحف ووكالات الأنباء الإيطالية, وفتح قنوات مباشرة للصحف الإيطالية مع مجموعة من الصحفيين المصريين بالقاهرة( متطوعون) لتلقي أخبار باللغة الإنجليزية وإجراء مقابلات صحفية مع قيادات مصرية لصالح تلك الصحف الإيطالية وفقا لاختيارها وردا علي أسئلتها مجانا لكشف تقصير مراسلي تلك الصحف في نقل صدق المعلومات والأخبار وحقيقة الأوضاع عما تشهده مصر من أحداث. رابط دائم :