مغلق للاصلاحات عبارة حملتها الأبواب الرئيسية لمسجد الفتح عقب تعرضه لبعض التلفيات سواء بالداخل أو الخارج جراء أحداث العنف في الجمعة قبل الماضية واقتحام المئات من أنصار الرئيس المعزول للمسجد والاحتماء به. عقب إشعالهم النيران في عدد من المحلات بميدان رمسيس بشوارع كلوت بك والبحر والفجالة وهروبهم من الأهالي داخل المسجد, وأثارت عملية إغلاق المسجد لفترة قد تقترب أكثر من أربعة أسابيع سخط الكثيرون من رواد المسجد وأصحاب المحلات المجاورة له لعدم تمكنهم من آداء الصلوات الخمس في المسجد, بالإضافة إلي عدم وجود مسجد بمحيط ميدان رمسيس قادر علي استيعاب الأعداد الكبيرة من المصلين الذين كان مسجد الفتح يحتويهم وضيق الزوايا المجاورة والتي لا تصلح لإقامة شعائر صلاة الجمعة فيها. إبراهيم أحمد صاحب محل أدوات أمن صناعي طالب بسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة لجميع أجزاء المسجد حتي يتمكن الرواد من أداء الصلاة فيه, مشيرا إلي أن المسجد يحتوي علي عدد4 طوابق منها دار للمناسبات وقاعات عقد القران ومكان للوضوء, ولا سيما أنه يضم مصلي للنساء والحمامات التي تعتبر ميزة للمسجد, خاصة وأنه يفد إليه القادمون للقاهرة من مختلف الأقاليم إليه سواء كانوا من الوجه القبلي أو الوجه البحري. وقال محمد عيد من رواد مسجد الفتح إن حرمان الأهالي من أداء الصلاة في مسجدهم يعتبر من أبشع الذنوب التي ارتكبها النظام السابق وأنصاره في حق أهالي المسجد, حيث حرمهم من سماع الأذان فليس هناك مساجد قريبة يرفع بها الأذان غير بعض الزوايا الجانبية بشوارع الفجالة أو البحر أو كلوت بك وهي غالبا ما تكون داخل المحلات ليتمكن العمال من أداء الصلاة فقط ودون أذان للصلوات, مشيرا إلي توقف كثير من أعمال الخير التي كانت تقدم للأهالي القريبين من المسجد وغيرهم من الباعة الجائلين ومن أبرز تلك الأعمال توقف مائدة الرحمن التي كانت مستمرة في جميع شهور السنة ولم تقتصر فقط علي شهر رمضان وكانت تقدم الوجبات يوميا بعد صلاة العصر واختتم كلامه قائلا: حسبنا الله ونعيم الوكيل. وأضاف خالد سليمان مدير محل حاتي بجوار مسجد الفتح, أن الأضرار التي لحقت به لا تقتصر علي عدم إقامة شعائر الصلاة وغلق دار المناسبات التي كانت مصدرا رئيسيا لدخله, حيث كان محله مقصدا للكثير من الأسر التي كانت تعقد قران أبنائها داخل دار المناسبات مما أثر سلبا علي عمله وتسببت هذه الأوضاع في تسريح عدد من العمال جراء هذه الأحداث وغياب الزبائن وما ترتب علي ذلك من غلق نفق عبور المشاة من محطة أحمد حلمي حتي ميدان المسجد فضلا عن غلق محطة مصر حتي الآن فأصبحت الحياة شبه متوقفة سواء بالنسبة للفنادق أو المطاعم أو المحلات المجاورة لميدان مسجد الفتح. فيما لفت أسامة السيد صاحب مطعم أن أكبر مشكلة يعاني منها الأهالي وتحديدا رواد المسجد حتي من قبل أحداث العنف التي شهدها المسجد تتمثل في احتلال الباعة الجائلين وعدد من المسجلين خطر لفناء المسجد من الداخل وإقامة عدد من الخيام داخله وتعاطيهم للمواد المخدرة فضلا عن ارتكاب المعاصي علي مسمع ومرأي من الجميع. وطالب قيادات وزارة الأوقاف والأجهزة الأمنية بضرورة تطهير المسجد من هؤلاء الخارجين علي القانون قبل إصلاح أجزائه من الداخل. ومن جانبه, أكد المهندس محمد علاء مدير الادارة الهندسية بأوقاف القاهرة, أن عمليات الصيانة والترميم للمسجد سوف تستغرق شهرا علي الأقل, غير أن شعائر صلاة الجمعة من الممكن أن تقام بعد الانتهاء من ترميم وتجديد محتويات المسجد من الداخل سواء من حيث دهانات تركيب زجاج النوافذ التي تهشمت كذلك الأبواب الخارجية التي تكسرت وبعض أجزاء من المنبر وقطع الرخام التي انتزعها المعتصمون من سلالم المسجد, خاصة من دار المناسبات. وأشار علاء, إلي أن التقديرات المبدئية لعملية الصيانة بلغت نحو150 ألف جنيه ويقوم بتنفيذها أحد مقاولي الوزارة. رابط دائم :