واصلت أسعار مواد البناء تراجعها خلال الموسم الحالي حيث انخفضت أسعار الحديد بالأسواق المحلية بمقدار250 جنيها للطن ليصل إلي3550 جنيها وهو مافسره العاملون بسوق البناء والمصنعون بانه جاء نتيجة حالة الكساد التي تعاني منها السوق بسبب الموسم الزراعي وانهماك الفلاحين في المحاصيل فضلا عن الانتخابات الدائرة حاليا متوقعين مزيدا من الركود إذا لم يتم تثبيت الأسعار لان المستهلك يحجم عن الشراء علي أمل مزيد من الانخفاض. وقال عبد الرازق الدسوقي رئيس شعبة تجار الحديد والأسمنت بالغرفة التجارية انه من المتوقع ان يصل سعر بيع طن الحديد إلي نحو3675 جنيها يشمل مصاريف النقل وهامش الربح مرجعا السبب إلي حالة الكساد التي تشهدها الأسواق حاليا في حركة البيع والشراء, وأوضح ان ذلك انعكس علي سوق العقارات وعمليات البناء.. لافتا إلي سوق الأسمنت تعاني من الركود أيضا حيث يباع الطن بأقل من تسليم المصنع بمقدار20 جنيها للطن مما ادي إلي تراجع سعر بيع الأسمنت في السوق لتصل إلي430 جنيها للطن. وأكد كامل الغرباوي نائب رئيس مصانع التمساح للحديد والصلب انه علي الرغم من ان الوقت الحالي هو موسم البناء إلا ان سعر الحديد ينخفض قائلا: هذا غير طبيعي.. موضحا ان السعر العالمي للبليت كما هو550 دولارا والخردة1700 جنيه مشيرا إلي ان الحديد وحده هو السلعة التي تنخفض خاصة ان كمية الإنتاج كبيرة والتكلفة اقل وبالتالي فإن الخفض لن يؤثر علي المصانع, وقال ان الانخفاض في سعر الحديد الذي تكرر ثلاث مرات في شهر سيؤثر سلبيا علي حركة البيع والشراء في حين ان الزيادة يكون تأثيرها إيجابيا. وتوقع الغرباوي ان استمر السوق في كسادها إلي ان يطمئن المستهلك إلي عدم وجود نية للخفض مما يتطلب ضرورة تثبيت الأسعار لافتا إلي ان الأسعار سترتفع اول عشرة أيام من الشهر المقبل بنفس قيمة الانخفاض ولكنها ستكون اسرع.