أشاد السفير المصري لدي الأردن خالد ثروت بموقف المملكة بقيادة الملك عبدالله الثاني الداعم لمصر في حربها ضد الإرهاب واستعادة الاستقرار وتطبيق خارطة الطريق. وقال السفير ثروت- في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر السفارة المصرية في عمان بحضور ممثلي وسائل الإعلام الأردنية والعربية والأجنبية- إن الأردن الشقيق يؤكد دائما علي وقوفه إلي جانب مصر ودعمه المستمر والمتواصل لاستقرار الأوضاع فيها. وأشار إلي أن الملك عبد الله الثاني كان أول زعيم عربي يزور مصر بعد ثورة30 يونيو في رسالة قوية تأييدا للقيادة المصرية وللشعب المصري وهو تصرف شجاع ومسئول نابع من المصالح المشتركة والعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين مصر والأردن. وأشاد السفير ثروت بمواقف جميع المسئولين الأردنيين وعلي رأسهم رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور ووزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة وغيرهم من مختلف المسئولين الأردنيين لمواقفهم الداعمة والمساندة لمصر, كما أشاد بموقف الشعب الأردني الذي يعبر عن تأييده لمصر واهتمامه بما يجري من تطورات في البلاد. وأضاف إنني علي يقين أن اهتمام الشارع الأردني بما يدور في مصر هو أمر يوازي اهتمام المواطن المصري وفي بعض الأحيان يفوقه.. ليس فقط لدور مصر العربي والإقليمي والدولي ولكن للمكانة التي يكنها ويحملها كل مواطن أردني لمصر الشقيقة.. كما أن المواطن المصري يحمل مكانة متميزة ومقدرة للأردن الشقيق. وأوضح أن لقاء امس يهدف إلي توضيح الصورة لما يجري علي أرض مصر وإجلاء بعض الحقائق التي قد تكون ملتبسة لدي البعض سواء الرأي العام أو وسائل الإعلام وإجلاء بعض المعلومات المغلوطة وتجنب خلطها وتوضيح الكثير من الحقائق وليس تبريرها. وأكد أن الحكومة المصرية الانتقالية حرصت منذ تشكيلها علي تحقيق المصالحة بين أبناء الوطن والعمل علي تنفيذ خارطة الطريق التي تم الإعلان عنها في3 يوليو الماضي بمشاركة كل القوي السياسية. وأشار إلي أن الحكومة المصرية حاولت بشتي السبل العمل علي فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالحوار وتفادي الحل الأمني من خلال الجهود والمساعي الحميدة التي بذلتها أطراف وطنية ودولية لحقن دماء المصريين. وقال السفير خالد ثروت إنه في ضوء فشل تلك الجهود في تحقيق الهدف المرجو منها.. لم يكن هناك مفر أو بديل أمام الحكومة المصرية في تحمل مسئوليتها وإنفاذ حكم القانون وحماية أمن المواطنين وصيانة السلم الأهلي من خلال تنفيذ قرارات النيابة العامة في هذا الشأن. وأكد أن الحكومة المصرية سعت إلي فض الاعتصامين في رابعة العدوية والنهضة بأسلوب سلمي لتجنب وقوع ضحايا من أبناء الوطن, وأعربت عن الأسي والأسف البالغين لوقوع ضحايا باعتبار أن الدم المصري غال ويتعين الحفاظ عليه وعدم إراقته. وتابع إن الحكومة المصرية وإن كانت تقدر الاهتمام العالمي بما يدور علي أرضها.. فإنها تحرص وتعمل وبشكل حثيث علي إيصال الحقائق دون لبس لكافة دول العالم وهو الدور الذي تقوم به رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية.