في قرية سلامون بحري التابعة لمركز الشهداء بالمنوفية وقف عادل شبل شقيق الشهيد عمر مجند الأمن المركزي علي أول الطريق المؤدي علي القرية يستطلع الوافدين لموساته وسؤالهم عن ميعاد وصول جثمان شقيقه ورفع صوته أمامنا وهو يصرخ قلت له ارجع من الطريق متخاطرش بحياتك فرد يجب علي تأدية الواجب. وخرج صوته مليئا بالندم وهو يقول لا أكاد أصدق ما حدث.. أنا اللي صحيته من النوم كي يتوجه لوحدته العسكرية ويا ليتني ما فعلت. فيما التقط شبل فرحات الأب الصابر أطراف الحديث من ابنه قائلا: إن الشهيد كان بارا بوالديه ويتعامل مع كل أشقائه بالحسني وانه له اخ واحد وثلاثة فتيات. وانهمرت الدموع من عين الأب قائلا حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تمتد يده لقتل أولادنا في الجيش والشرطة وينتقم منهم ربنا فيما قال صبحي عوض خال الشهيد عمر كان بمثابة ابني والأقرب لي من كل أبناء العائلة ومعروف عنه الطيبة والخجل الشديدين وسط اقرانه الذين دخلوا في نوبة بكاء هستيري منذ أن وصلهم الخبر, وصمت قليلا ثم قال مشهد سعادته فور اختياره لتأدية واجبه الوطني لايغادر ذاكرتي فهل تكون هذه نهايته ولا نقول إلا أنا لله وإنا إاليه راجعون.. ونحتسبه عند الله شهيدا ويكون شفيعا لنا يوم القيامة. رابط دائم :