فجر اضراب الأمناء والأفراد بالمنيا عن العمل أزمة كبيرة داخل وزارة الداخلية ففي الوقت الذي انتقل فيه قيادات وزارية إلي المنيا لحل الأزمة باجتماعات مكثفة مع أعضاء مجلس ادارة نادي الأمناء والأفراد. عقد اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية اجتماعا موسعا مع مساعديه لبحث الأزمة الحقيقية التي فجرت الموقف بالمنيا والتي يمكن ان تتفاقم علي مستوي الجمهورية بسبب تعامل بعض الضباط بأساليب غير لائقة معهم علي غرار ما كان يحدث قبل ثورة25 يناير. ومن جانبه قال الأمين احمد مصطفي عضو مجلس ادارة نادي الأمناء والأفراد ل لأهرام المسائي إن الأزمة الحقيقة لموقف الأمناء والأفراد بالمنيا تتلخص في سوء تعامل من بعض الضباط وهو ما تمثل في رفض قائد شرطة النجدة الجديد الذي يتعامل بشكل سيئ معهم مما دفعهم إلي الإضراب بعد ان أصر القيادات علي بقائه وهو ما جعلهم يلجأون إلي مدير الأمن الذي أهانهم مما دفعهم للمطالبة برحيله وأسفر ذلك عن إضراب عام في بعض الأقسام. وأضاف مصطفي بانه لا توجد أي أسباب سياسية لموقفهم وإنما عدم صرف بعض المكافآت و سوء المعاملة وحركة الشرطة الأخيرة كلها تراكمات أدت إلي الوضع الحالي بالمنيا وللأسف هناك تصرفات غير مسئولة لبعض الضباط أدت لذلك. وكان عدد من افراد وامناء الشرطة بجميع مراكز واقسام شرطة المنيا اعلنوا اضرابهم عن العمل احتجاجا علي حركة التغييرات الداخلية لمديرية أمن المنيا وخصم جزء من رواتبهم شملت الحوافز والبدلات. حيث اغلق أفراد وأمناء ابواب مديرية الأمن واقتحموا مكتب اللواء عبدالعزيز قورة مدير الأمن وحطموه واخرجوه من مكتبه بالقوة وتعدوا عليه بالضرب وأرغموه علي استقلال القطار المتجه للقاهرة, كما تعدوا بالضرب علي اللواء محمد فايق حكمدار المديرية واجبروه علي مغادرة مكتبه مما ادي إلي اصابته بجلطة في القلب تم نقله علي اثرها لمستشفي المنيا الجامعي. فيما يبذل اللواءان محمد عابدين مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام وعادل رفعت مساعد أول وزير الداخلية لشئون الأفراد جهودا مضنية لمحاولة احتواء الأزمة بعد الاجتماع بأفراد وأمناء الشرطة لمعرفة أسباب المشكلات التي حدثت بينهم وبين قيادات المديرية. رابط دائم :