أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس التزامه بإجراء استفتاء الجنوب وتعزيز الحوار مع دول الغرب, فيما تلقي دبلوماسيون سعوديون في الخرطوم تهديدات بالتصفية الجسدية جاء ذلك في الوقت الذي تعهدت فيه الخارجية السودانية بتوفير الحماية للبعثات الدولية في دارفور. فقد اكد الرئيس البشير خلال ادائه اليمين الدستورية لولاية جديدة مدتها خمس سنوات أمس' ايمانه بوحدة' السودان والتزامه ببدء حوار مع العواصمالغربية. والقي البشير الذي يحكم السودان منذ21 عاما, كلمة في المجلس الوطني( البرلمان) امام عدد من رؤساء الدول الاجانب والدبلوماسيين الغربيين. وقال البشير' ملتزمون بما نص عليه اتفاق السلام باجراء الاستفتاء لتقرير مصير الجنوب في الوقت المحدد'. كما اكد' التزامه بإكمال مفاوضات الدوحة' مع متمردي دارفور. من جهة اخري, اكد البشير' سأحرص شخصيا علي تعزيز الحوار مع دول الغرب من أجل تنقية الاجواء والابقاء علي سجل السودان المشرف في مكافحة الارهاب والجريمة وتجارة المخدرات'. من جانبه صرح المتحدث باسم الخارجية السعودية اسامة النقلي أمس لوكالة الأنباء الفرنسية ان دبلوماسيين سعوديين في الخرطوم تلقوا مؤخرا تهديدات, مشيرا الي ان المملكة تأخذ هذه التهديدات علي محمل الجد. وقال النقلي' هناك تهديدات تم توجيهها, ونحن نأخذ ذلك علي محمل الجد'. واضاف' نحن نتحرك بالتعاون مع السلطات المحلية' لحماية دبلوماسيي المملكة في السودان. وجدد مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية أمس التزام حكومة بلاده الكامل بتمكين المنظمات الإنسانية من الوصول لكل المناطق في دارفور ومعاونتها بكافة الاجراءات لأداء مهامها علي أفضل وجه, غير أنه أعرب عن تحفظ الحكومة علي مخالفات بعض الأفراد العاملين في دارفور لقواعد الحركة ونظم الحماية التي تحددها السلطات الأمنية المختصة.