تحدثنا كثيرا حول اهمية التعليم الفني في مصر لاحداث التنمية الشاملة واهمية وجود وزارة لهذا الغرض ولكن للاسف الشديد هناك تخاذل شديد من المسئولين حول هذا الجانب التعليمي الهام والذي سيلعب دورا في حل مشاكل الأيدي العاملة في مصر, خاصة ان النسبة الكبري من البطالة من خريجي التعليم الفني الذي تعاملت معه الدولة لعشرات السنين علي انه تعليم من الدرجة الثالثة وان هذه الثقافة لم تتغير حتي الآن لا لدي المسئولين ولا المواطنين انفسهم فاهملت المدارس فخرجت خريج لايعرف شيئا عما درسه وحتي القراءة والكتابة لايجيدها فانضم إلي ملايين العاطلين كل عام, ولو كانت النية خالصة لخروج مصر من أزماتها الاقتصادية والاجتماعية فعليها وضع خطط قابلة التنفيذ لتطوير وتنمية التعليم الفني وبالتالي تطوير الصناعة والمهن المختلفة التي لايستغني عنها اي بيت مصري وان ذلك سيكون العبء الاكبر علي الدكتور محمود ابو النصر وزير التربية والتعليم باعتباره كان رئيس قطاع التعليم الفني السابق والذي خرجت علي يده استراتيجية التعليم الفني التي اختفت واختفي الحديث عنها وضاعت مجهودات العلماء بغض النظر عن التكلفة المادية التي انفقت عليها من مكافات وتنقلات وان هناك محاولات كبيرة بالوزارة لشغل الوزير بقضايا التعليم العام من ثانوية عامة وتعليم اساسي وأبعاده عن التعليم الفني الذي يدرك اهميته اكثر من اي وزير تقلد مقاليد وزارة التعليم وعرف مشاكلها علي ارض الواقع ولو نجح ابو النصر في وضع خطط تنفيذية لتطوير التعليم الفني يستعين بها الوزراء الذين سيتولون هذا المنصب بعد وزارة الانقاذ الوطني ويمكن للحكومات التالية يمكن ان تبقي عليه لتنفيذ هذه الخطط خاصة وان التعليم العام يحتاج الي عشرات السنين للتطوير لعدم وجود قاعدة يتم العمل عليها بسبب تعاقب الوزراء وكل واحد منهم يلغي ما قدمه الاخر خاصة فيما يتعلق بالثانوية العامة التي تم اعداد عشرات المشروعات المختلفة والمتناقضة مما افقدها قدرة التطوير وثقة المواطن في اي تطوير يحدث بها عكس التعليم الفني الذي وضعت له استراتيجية واضحة تحتاج الي بداية التنفيذ الفعلي والحقيقي لتبدا عجلة التنمية وتعود اهمية التعليم الفني عن التعليم العام في عدة نقاط اولها: ان تخريج الايدي العاملة الماهرة سيؤدي للقضاء علي البطالة التي اساسها التعليم الفني الردئ فاذا نجح التعليم الفني في صقل خريجيه بالمهارات الفنية والعملية لسد العجز في الايدي العاملة الماهرة في الداخل والخارج حيث ان هناك عددا من دول الاتحاد الاوروبي تطلب كل عام عشرات الاف من الفنيين المصريين خاصة ايطاليا وتفشل وزارة القوي العاملة من تلبية الطلب الاوربي بسبب ضعف الخريج الذي لايجيد اقل فنون المهنة او التخصص الذي درسه وبالتالي حل مشكلات التشغيل التي احد مشكلات الحكومات المتعاقبة في حل مشاكل الشباب واهمها مشكلة التشغيل ثانيا: تطوير الصناعة المصرية من خلال الفنيين المصرين وعدم الاستعانة بالخبراء الاجانب وهذا يتطلب تعاون حقيقي بين التعليم الفني واصحاب المصانع والشركات من خلال انشاء مدارس فنية داخل المصانع يكون التدريب العملي هو الاهم داخل المصنع ويجب ان يدرك صاحب المصنع انه سيخرج فني وليس عامل يقوم بتنظيف مكن المصنع ثالثا: الاقبال علي المشروعات الصغيرة والتي قد تكون العامل الاساسي في تطوير الصناعة المصرية من خلال قيام خريجي التعليم الفني بتاسيس مشروعات صغيرة تؤدي الي تصنيع بعض الصناعات الصغيرة التي يحتاجها المصنع الرئيسي بدلا من قيامه بتصنيع كافة اجزاء المنتج وهذا قد يؤدي الي عودة شعار صنع في مصر وهذه بعض الملاحظات البسيطة من عشرات الملاحظات علي اهمية التعليم الفني