نظم مجلس التدريب الصناعي بالتعاون مع اتحاد الصناعات المصرية مؤتمر لوضع استراتيجية قومية للتدريب في مصر يشارك فيها جميع منظمات الأعمال والغرف الصناعية والمجالس التصديرية ومنظمات العمل الأهلي بجانب قطاعات وزارة الصناعة والتجارة الخارجية والمسئولة عن التدريب. وصرح الدكتور إبراهيم حيدو رئيس مجلس التدريب الصناعي بان الاستراتيجية تستهدف تفعيل قدرات جميع الجهات القائمة بالتدريب والتنسيق بينها لرفع مستوي الخدمات التدريبية وإيجاد المزيد من فرص العمل ، مشيرا إلي ان قطاع التدريب لديه العديد من القدرات الكفيلة بإحداث نقلة نوعية في مستوي التشغيل الفني وتأسيس المشروعات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها أفضل آلية لتوفير فرص العمل حيث توفر تلك المشروعات اكثر من 85% من فرص العمل في الدول الكبري. وقال إن مجلس التدريب حدد هدف للعام الحالي وهو تدريب وتشغيل 100 ألف شاب وفتاة في الفئات العمرية بين 18 و35 عاما، علي ان توزع تلك الوظائف بصورة عادلة بين المناطق الصناعية المنتشرة في جميع انحاء الجمهورية وحسب احتياجات الصناعات المختلفة. واضاف ان هناك 6 اليات لتنفيذ هذا المشروع تتضمن تصميم الية لحصر احتياجات الصناعة الحقيقية وبصورة شاملة وسواء الاحتياجات الراهنة او المستقبلية في ضوء خطط التوسع والاستثمارات الجديدة المتوقع ضخها والالية الثانية لحصر وتصنيف مؤهلات ومهارات الباحثين عن العمل في جميع انحاء الجمهورية ترسم خريطة جغرافية لهذه الاحتياجات والموارد البشرية ، وثالثة لتطوير وتصميم البرامج التدريبية التي تتناسب بالفعل مع احتياجات الصناعة ووفقا للمستويات المهارية المطلوبة سواء داخل مصر او خارجها.والالية الرابعة تقييم مقومات المراكز التدريبية سواء من حيث توافر المعدات التدريبية والمدربين ،والالية الخامسة تنفيذ البرامج التدريبية وفقا للخطة الموضوعة والالية السادسة وضع الية لمتابعة سير المشروع تقيس مدي جودة مكوناته.
من جانبها اشارت الدكتورة يمني الحماقي استاذ الاقتصاد بعين شمس الي ان البطالة من اهم المشكلات التي تواجه مصر حاليا حيث يتزايد المعدل بصورة كبيرة لتتجاوز نسبة 12% من قوة العمل، مشيرة الي ان من تعقد المشكلة ان خريجي الجامعات النظرية تمثل الكتلة الاكبر في البطالة حيث ان 67 من كل 100 من الحاصلين علي تعليم جامعي من خريجي التجارة والحقوق. وقالت ان هناك مشروع تتبناه وزارة القوي العاملة حاليا لاقامة حضانات حرفية للمشروعات الصغيرة وذلك بالتعاون مع رجال الاعمال بحيث تتحول تلك الحضانات الي مراكز تصنيع لحساب رجال الاعمال خاصة المصدرين خلال فترة التدريب وبعدها يستقل المتدرب وينشيء مشروعه الخاص...ودعت الحماقي الي تشجيع انشاء المشروعات الصغيرة في مجال الصناعات المغذية وايضا تكوين تحالفات بين المصدرين الصناعيين والذين تتوافر لديهم طلبات تصديرية تفوق طاقتهم الانتاجية والمشروعات الصغيرة بحيث تتولي تلك المشروعات تنفيذ تلك الطلبات حسب المواصفات القياسية المتفق عليها. واعلنت سهير شلبي رئيس مصلحة الكفاية الانتاجية عن استعداد المصلحة لتطوير مناهجها التدريبية وفقا لاحتياجات الصناعة ، وايضا التنسيق مع المناطق الصناعية المختلفة لتوجيه طلبة التلمذه الصناعية في عامهم الاخير للتدريب في المصانع التي تحتاج لعمالة بالفعل بما يضمن تشغيلهم فور تخرجهم فيها. وطالب محمد المرشدي رئيس غرفة الصناعات النسجية بعلاج القصور الذي شاب عمل برامج التدريب في الفترة السابقة والتي ركزت فقط علي صناعات الملابس الجاهزة وتجاهلت صناعات الغزل والنسيج والصباغة ، مطالبا بانشاء مراكز تدريب متكاملة في المدن الصناعية المختلفة مثل 6 اكتوبر والعاشر من رمضان والمحلة وشبرا الخيمة ، مشيرا الي توافر عشرات من فرص العمل بقطاعات الصناعات النسيجية ولكنها تحتاج لعمالة فنية ماهرة.