تزايدت أعداد المتظاهرين المحتشدين بميدان التحرير قبيل صلاة الجمعة، حيث أصبح الميدان ممتلئا عن آخره، ولجأت مجموعات حاشدة من الوافدين إلى الميدان للشوارع الجانبية المحيطة به، وقد بلغ عدد المنصات الرئيسية خمس منصات أبرزها وأكبرها منصة الإخوان المسلمين. (الإرادة الشعبية ووحدة الصف)، والتي تتوافق مع التنوع الذي يشهده ميدان التحرير بمشاركة العديد من القوى السياسية ذات المرجعيات المختلفة. وتضم الأولى منصة الإخوان المسلمين، والتي تعد الأكبر من حيث المساحة والارتفاع قياسا بعدد المنصات المتواجدة اليوم في ميدان التحرير، والتي شهدت تجهيزات خلال اليومين الماضيين تحت إشراف عدد من المختصصين، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم،. يليها التيار السلفي وتضم منصتين إحداها الواقعة عند إحدى سلسلة المطاعم الشهيرة والتي أم صلاة الجمعة فيها الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم و تضم عددا من مكبرات الصوت، وتم وضعها على ارتفاع لا يزيد على طابقين وسط وضع التجهيزات النهائية لها والتى بدأت مع صباح اليوم. والثانية ناحية مجمع التحرير ، وتتبع حركة الوحدة التابعة للتيار السلفى ، وتعد أصغر نوعا ما من الأولى وعلى وجهة المنصة صورة المرشح الرئاسى المحتمل حازم أبوإسماعيل، والتى أعلنت شخصيات داخل التيار بتأييدها له فى الانتخابات المقبلة، وأبرزت مطالبها فى الوقوف ضد أعوان نظام مبارك السابق ومحاكمته، فضلا عن دحض محاربة الهوية الإسلامية وتدمير الزراعة وتهويد القدس الشريف والفتنة بين المسلمين والمسيحيين من جانبه، أكد أحمد هجرس المنسق العام لحركة الوحدة السلفي أنهم سيشاركون في جمعة الإرادة الشعبية لمطلب رئيسي وهو رفض المبادىء فوق الدستورية والدعوة لإجراء الانتخابات أولا ثم الدستور، كما أشار إلى أنهم يتضامنون مع مطالب الثورة والتي تركز على حق الشهداء والقصاص لهم، ودعم الفقير والمحاكمات العلنية، مشيرا إلى أنهم سيشاركون حتى عصر الغد. المنصة الرابعة، والخاصة بشباب ائتلاف الثورة والواقعة فى منصة فى وسط الميدان، وتم تزويدها بأكبر عدد من مكبرات الصوت، والتي تم وضعها على ارتفاع لا يزيد على طابقين سكنيين. ويعلو المنصة مطالب الائتلاف والتى تنادي بالمحاكمة الفورية لقتلة شهداء الثورة وتحديد شهر رمضان موعدا للمحاكمة. كما شهد ميدان التحرير تواجد منصات أخرى تابعة لقنوات تعبر عن التيارات السياسية المشاركة فى جمعة اليوم، وتضمنت التعريف بهويتها وتردداتها مع دعوة المتواجدين للمشاركة بها. من ناحيته، أعلن واعظ الثورة القبطي هاني عزيز حنا عن إلغاء القداس الذي كان من المقرر عقده اليوم بميدان التحرير بسبب تعذر وصول القائمين على القداس والترانيم بسبب الزحام الشديد في الطرق المؤدية إلى الميدان. وقال حنا في كلمة ألقاها من أعلى المنصة الرئيسية بالميدان "نحن أبناء الثقافة الإسلامية، والإسلام الدين الأساسي في قلب وضمير كل مصري، ونحن جميعا نحيا بحب الله والله يحبنا جميعا". وأكد واعظ الثورة القبطي أن شعب مصر بمسلميه وأقباطه سيظلون يدا واحدة ولن ينجح أحد فى التفريق أو دس نار الفتنة بينهما .. مشددا على أن أهمية المحاكمة العلنية والناجزة لجميع رموز النظام البائد وعلى رأسهم الرئيس السابق حسني مبارك الذي دمر البلاد على مدار الثلاثين عاما الماضية.