شدد الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، على ضرورة قيام المجتمع الدولى بتوفير الحماية الدولية للشعب السوري إزاء الجرائم اللاإنسانية التي يواجهها بسبب التصعيد المتواصل للعمليات العسكرية. وحمل فى كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذى عقد اليوم الأربعاء، على مستوى المندوبين الدائمين، مجلس الأمن والمجموعة الدولية لدعم سوريا، مسئولية العمل على وقف إطلاق النار في سوريا ودعم مسار مفاوضات جنيف من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري في تغيير سياسي ديمقراطي وفق ما تم التوافق عليه في "جنيف 1" عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات إرادة سياسية تحقق أمن واستقرار سوريا. ودعا العربى المجتمع الدولي إلى التركيز فى المرحلة الحالية على وقف إطلاق النار والعمل على تثبيت الهدنة بين كافة الأطراف السورية، والعمل على تسهيل وصول المساعدات والإغاثات الإنسانية للمتضررين في الأماكن المنكوبة في سوريا. وجدد إدانة الجامعة العربية للعمليات العسكرية التي ترتكبها قوات النظام السوري وتنظيم داعش والنصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية والتي تستهدف المستشفيات والمدارس والمدنيين، موضحًا أنها تشكل جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم ولابد من محاسبة مرتكبيها، مطالبا مجلس الأمن باتخاذ إجراءات حازمة لتثبيت الهدنة ووقف الأعمال العدائية وتسهل دخول المواد الإغاثية للمنكوبين. وأكد العربى الانحياز العربي التام لخيار الحل السياسي للأزمة السورية لتجنيب السوريين المزيد من القتل والدمار والعمل على تحقيق تطلعاتهم في الحرية والاستقرار منتقدا خذلان المجتمع الدولي وتقاعسه إزاء الأزمة السورية، وحمله المسئولية الأخلاقية والقانونية إزاء المأساة السورية، الأمر الذي أدى لدخولها نفقا مسدودا، محذرا من تداعياتها الخطيرة على سوريا والأمن الإقليمي برمته.