عقد مؤسسو حزب المستقلين الجدد مؤتمرهم الأول بمدينة المنصورة مساء أمس, وناقش المؤتمر أهداف الحزب وما أطلقوا عليه مبادرة "خارطة الطريق", التي تقدموا بها للمجلس العسكري ومجلس الوزراء, من أجل إنهاء الصراع الدائر بين أصحاب وجهتي النظر حول الدستور أولا أم الانتخابات أولا. جدير بالذكر أن حزب المستقلين الجدد "تحت التأسيس", مكون من مجلس رئاسي لتسيير شئونه يضم كلا من الدكتور هشام عناني وكيل المؤسسين, والدكتور مجدي مرشد, ومحمود عبد الكريم, بالإضافة إلى 12 عضوا آخرين من أساتذة الجامعات. وعرض أعضاء الحزب مبادرتهم والتي أوردت أن تلاقي فريقي الدستور أولا والانتخابات أولا في الرأي أمر صعب خاصة بأن هناك من يزيد حدة الخلاف بين الطرفين, مع محاولة كلاهما أن يثبت صحة موقفه من خلال شحن مؤيديه والدعوة لمليونيات قد تنذر بحدوث اصطدام بينهم مما يؤدي بالثورة والبلاد إلى كارثة. وأكد الدكتور هشام عناني, أن الخارطة تقترح على القوى السياسية الناشئة, أن تأخذ وقتا كافيا لبناء قواعدها وإعداد كوادرها مما يعتبر رقما أساسيا في معادلة الممارسة السياسية, وبالمثل فإنها تعطي للأحزاب القديمة الفرصة أن تعيد النظر في استراتيجياتها وتحالفاتها طبقا للمتغيرات في ما هو مطروح من نظام انتخابي مقترح. هذا بالإضافة إلى أن الخارطة المقترحة تعطي فرصة للمجلس العسكري ومؤسسات الدولة وصناع القرار بأن يتخذوا من الوسائل والتدابير بمختلف أشكالها والتي تضمن تنفيذ ما جاء من تعديلات جذرية بقانون مباشرة الحقوق السياسية وهو الأمر الذي يراه الجميع أحزابا وأفرادا ومنظمات مجتمع مدني حتى تستقر الطمأنينة بداخل كل مصري, بأن الانتخابات البرلمانية القادمة ستكون انتخابات نزيهة وتتناسب مع ضخامة الحدث بأنها ستأتي بأول برلمان منتخب بعد ثورة 25 يناير المباركة وتتلخص هذه المبادرة فيما يلي من بنود مقترحة.