قال محمد مصطفى والد الشاب الذي لقى مصرعه على يد أمين شرطة بمنطقة الرحاب بالقاهرة، "مش هسيب حق ابني، ولو سابهولنا هنقطعه"، مطالبًا بإعدام الشرطي المتهم بالقتل. وروى عبدالعزيز محمد (27 سنة) شقيق القتيل، أن شقيقه كان يعمل بمشتل بمنطقة الرحاب، وبجواره صاحب نصبة شاي يدعى "علاء" وكان يجلس معه القتيل قبل الحادث، حيث حضر أمين الشرطة المتهم لتناول كوب من الشاي، ثم طالب صاحب النصبة بمبلغ مالي لكي يقوم بشراء علبة سجائر لنفسه، ورد عليه صاحب النصبة: "يا بيه إحنا لسه مسترزقناش قاله طيب ماشي يا علاء..هعورك.. وضربه بالنار من طبنجته" وأثناء محاولة القتيل التدخل لإنقاذ صديقه صاحب النصبة أطلق عليه الرصاص، مما أسفر عن الحادث. وقال شقيق القتيل، إن المتهم كان يفرض إتاوات على العاملين وأصحاب الحرف الصغيرة بالمنطقة، وأنه تم تقديم عدة شكاوى ضده قبل الحادث، مطالبًا اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بالقصاص من المتهم وتطبيق عقوبة الإعدام عليه، مشيرًا إلى أن شقيقه كان يسعى لكسب الرزق ومساعدة والده في نفقات الأسرة، خاصة أن والدتهما تعاني من تليف كبدي، وحالتها الصحية متدهورة، وتحتاج إلى أدوية بمبالغ مالية كبيرة، وتنقل لأكثر من عمل لتحسين دخل الأسرة. وتساءل شقيق الضحية:"إذا كان يومية العامل 40 جنيهًا، بيصرف 15 جنيهًا في الطعام، و10 جنيهات أخرى للسجائر، هيتبقى إيه علشان ييجي أمين الشطة ياخده منى وهبعت فلوس لبيتي إزاي؟!". وعبر العشرات من جيران القتيل، بمسقط رأسه بقرية "طحا الأعمدة" التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا، عن حزنهم الشديد من الحادث، خاصة أن الضحية يتمتع بسمعة طيبة، وكان يساعد أهالى القرية بما يملك، رغم حالة أسرته المادية الصعبة. كان المئات من أهالى قرية "طحا الأعمدة" والقرى المجاورة، قد شيعوا جثمان مصطفى محمد مصطفى فجر اليوم الأربعاء، الذي قتله أمين شرطة بمنطقة الرحاب بالقاهرة، وتم دفن الجثمان بمقابر أسرته بالقرية، وأمام منزل متهالك مبني من الطوب اللبن، تستقبل أسرة الضحية العزاء.